رصد فريق بحثي في جامعة بريطانية ظاهرة غريبة لنوع من الطحالب يقوم بمهاجمة الأجنة الخاصة بصياديها من العوالق البحرية بعد تناولها إياها في سلوك غريب عجز العلماء عن تفسيره إذ تبقى الطحالب الدقيقة حبيسة بطون مفترساتها وبنفس الوقت تعجز المفترسات نتيجة لعمل الطحالب عن التكاثر.
وتقول دانيا ألبيني، مشرفة الدراسة من جامعة سوانسا الويلزية البريطانية، لصحيفة نيو يورك تايمز، إن الأمر مذهل فهو متوقع أن تقوم به إحدى الطفيليات وليس نوع من الغذاء.
وأجرى الفريق تجربة بوضع طحالب كلوريلا أحادية الخلية بحوض تجريبي مع عوالق دافني ماجنا الحيوانية ولاحظ الفريق إنه بمجرد تناول العوالق للطحالب فإن جزءا من الطحالب يذهب لحجرات التكاثر داخل العوالق ليستعمرها ويستفيد من الأوكسجين والمياه بداخلها ليقتل الأجنة الموجودة وتتمكن الطحالب من التكاثر بدلا منها داخل المفترس.
ويقول كام تانغ أحد المشاركين بالدراسة إن الطحالب المستعمرة تقوم بإفراز مادة صمغية تبقيها ملتسقة بجدار الحجرة ما يمنع تكون أية أجنة للمفترس مستقبلا.
ويرجح الفريق أن الطحالب الدقيقة تقوم بتلك الهجمات الفدائية لإعاقة عملية تكاثر العوالق من أجل حماية بقية الطحالب.
ويذكر أن الطحالب أحادية الخلية الطافية على سطح المياه تعد فريسة سهلة لصغر حجمها ولكن بعضها لديه طرق دفاعية مثل إطلاق السموم أو تضخيم حجمها مقارنة بالصياد أو باستخدام أشواك للدفاع عن نفسها ولكن أسلوب دفاع الكلوريلا جديد من نوعه.
ويؤكد ديتر أيبيرت عالم التطور البيئي من جامعة بازل السويسرية غير المشارك بالدراسة على صعوبة أو استحالة خروج الطحالب من أجسام صياديها إذ ستبقي حبيستها للأبد.
ويدرس الفريق إمكانية خروج الطحالب من جسد مفترستها بعد موتها من عدمه.