نعى خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، المشير محمد حسين طنطاوي، رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع والإنتاج الحربي، القائد العام للقوات المسلحة سابقا، الذي وافته المنية صباح اليوم الثلاثاء، عن عمر ناهز 85 عامًا.
وقال الجندي، خلال تقديمه لبرنامج «لعلهم يفقهون»، المذاع عبر فضائية «DMC»، مساء الثلاثاء، إن الله جعل «طنطاوي» سببًا في إنقاذ مصر وسببًا لنجاة البلد في أحلك أوقاتها وأسوأ ظروفها ومراحلها، واصفًا الراحل بأنه «طوق النجاة الذي أرسله الله في الوقت العصيب الذي انهار فيه الكثيرون».
وأشار إلى أن الراحل اتسم بثبات انفعالي وقوة ورباطة جأش وإيمان وحب للدولة واحترام لكل مواطن، متابعًا: «كان من أطهر وأزكى الناس وأكثرهم صبرا وتحملا وتسليما لله، اتسم بإيمان قوي وعقيدة راسخة ومحبة للوطن وشرف ونزاهة ونظافة يد، ما باع بلد ولا تخابر مع أعدائه، أحد الرجال الذين ضحوا بحياتهم ووقفوا سدا منيعا ضد محاولات التسلل للوطن وسلامة أراضيه».
واستشهد عضو المجلس الأعلى بالآية القرآنية: «مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ ۖ فَمِنْهُم مَّن قَضَىٰ نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ» في وصف الراحل، مضيفًا: «كانت عليه سحائب الرحمة ووقف أمام خفافيش الظلام وتجار الأديان والسفاحين الذين ينتمون لجماعات مارقة ويريدون الكيد للدولة بمنتهى الشجاعة والصلابة والقوة».
ولفت إلى أن المشير طنطاوي بمثابة علامة فارقة في تاريخ الوطن وتخرج من مدرسته الرئيس عبدالفتاح السيسي وقادة القوات المسلحة، مؤكدًا أن دوره الوطني لا يقل عن الزعماء أحمد عرابي وسعد زغلول ومصطفى كامل.
وناشد تدريس المشير طنطاوي للطلاب، مختتمًا: «أنقذ مصر بالكامل ولا يقل دوره عن زعماء مصر الذين حفروا في الذاكرة كأحمد عرابي وسعد زغلول، ولا بد أن يدرس في كتب التاريخ وإضافته لهؤلاء الزعماء».
ورحل عن عالمنا المشير محمد حسين طنطاوي، رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع والإنتاج الحربي، القائد العام للقوات المسلحة سابقا، صباح اليوم الثلاثاء، عن عمر ناهز 86 عاما.