جدد الدكتور أسامة الغزالي حرب، الكاتب والمفكر السياسي ووزير الثقافة الأسبق؛ اعتذاره عن دعمه التطبيع مع إسرائيل في السابق تحت مسوغ السلام، قائلا إن رد الفعل الإسرائيلي في أعقاب عملية طوفان الأقصى كشفت كارثة العدوانية الإسرائيلية ووضاعة المحتل.
وأبدى خلال تصريحات لبرنامج «في المساء مع قصواء» المذاع عبر شاشة «CBC» مساء الإثنين، اعتذاره حيال حسن الظن الذي خانه تجاه الدولة الصهيونية، قائلا: «اعتذر لأني اكتشفت العنصرية الإسرائيلية الأسوأ بكثير من كل التصورات، أنا لا أستطيع النوم ليلا بسبب مشاهد قتل الأطفال الفلسطينيين».
وأشار إلى متابعته انتهاكات وجرائم الاحتلال الوحشية وأوضاع الشعب الفلسطيني مع استمرار القصف الإسرائيلي المتواصل على مدار اليوم عبر وسائل الإعلام والمحطات الأجنبية، معقبا: «مسألة قتل الأطفال بالنسبة لي قاتلة، لا أستطيع أن أتحمل مشاهد الآباء وهم يحملون أشلاء أطفالهم على أيديهم كل يوم».
وأضاف أن الشعب الفلسطيني بقطاع غزة يدفع ثمن محرقة الهولوكست التي ارتكبت في حق اليهود القرن الماضي، قائلا: «إسرائيل تنتقم لمحرقة الهولوكست في عرب فلسطين، دون أي إنسانية»، مدينا جرائم وزراء حكومة الاحتلال-«القذر»- بحسب وصفه بالقضاء على الشعب تحت ذريعة حماس.
وأعرب عن استيائه إزاء الموقف العربي من دعم فلسطين، قائلا: «التخاذل العربي مقيت، أنا لا أصدق نفسي، لم أشاهد بلدا عربيا بها مظاهرة عربية واحدة داعمة لفلسطين، أين قضية العرب الأولى ماذا يحدث؟!».