ثمن النائب طلعت عبد القوي، رئيس الاتحاد العام للجمعيات الأهلية وعضو التحالف الوطني للعمل الأهلي، موقف الرئيس عبد الفتاح السيسي السياسي الواضح والثابت من رفض مخطط التهجير القسري للأشقاء الفلسطينيين بقطاع غزة والذي من شأنه تصفية القضية الفلسطينية.
وأشار خلال تصريحات لبرنامج «صالة التحرير» مع الإعلامية عزة مصطفى، المذاع عبر شاشة «صدى البلد» مساء الثلاثاء، إلى توجيه القيادة السياسية منذ اليوم الأول لاندلاع العدوان؛ مؤسسات المجتمع المدني والتحالف الوطني لتأدية دورها ودعم الأشقاء في غزة، قائلا: «في خلال 24 ساعة جهزنا 108 قاطرة محملة بـ 1000 طن من المواد الغذائية إلى معبر رفح».
ولفت إلى بلوغ إجمالي المساعدات الإنسانية المصرية إلى قطاع غزة 11.2 ألف طن إلى اليوم في حين بلغت إجمالي المساعدات دول الدولية 3 آلاف طن، موضحا أن المساهمة المصرية تقدر بنحو 80 % من إجمالي المساعدات الدولية إلى القطاع حتى الآن.
واستنكر الادعاءات الصهيونية حيال غلق معبر رفح، قائلا: «المعبر لم يغلق نهائيا من الجانب المصري؛ لكننا واجهنا صعوبات وتعنتا شديدا جدا من الجانب الإسرائيلي خلال المرحلة الأولى لإدخال المساعدات إلى القطاع»، مشيرا إلى استعداد التحالف لإطلاق قافلة مساعدات إنسانية «ضخمة غير مسبوقة» من أجل التوجه إلى معبر رفح خلال يومين من الآن.
وأكد استعداد التحالف لتقديم كافة أوجه الدعم والمساعدات إلى الأشقاء بغزة في إطار التنسيق مع الهلال الأحمر الفلسطيني، معقبا: «نركز اليوم في المساعدات على الملابس الشتوية والأغطية بالتزامن مع دخول فصل الشتاء».
وعقد مجلس النواب المصري، اليوم الثلاثاء، جلسة استثنائية لبحث التدابير والإجراءات الحكومية لمنع مخطط التهجير القسري للفلسطينيين من قطاع غزة إلى سيناء بحضور الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء.
وشدد «مدبولي» على رفض مصر القاطع لأية محاولات للتهجير القسري وتصفية القضية الفلسطينية، مؤكدا أن مصر لن تتوانى في استخدام كافة الإجراءات التي تضمن حماية وصون حدودها، مضيفا أنه في حال نزوح الفلسطينيين «سيكون لمصر رد حاسم وفق القانون الدولي» .
ووجه الرئيس السيسي رسالة بعد اجتماع مجلس النواب المصري مؤكدا خلالها «استمرار الدولة بكافة أجهزتها ومؤسساتها في تقديم الدعم اللازم للقضية الفلسطينية على كافة المستويات، والرفض بشكل قاطع أية محاولات لتصفية القضية الفلسطينية».