• 9 فرق مصرية للفنون الشعبية و8 فرق أجنبية تشارك باحتفالية تعامد الشمس بساحة معبد أبو سمبل
تعامدت الشمس على وجه رمسيس الثاني بمعبده الكبير «قدس الأقداس»، صباح اليوم الأربعاء، لتعلن بداية موسم الحصاد عند القدماء المصريين.

وحضر التعامد يحيى راشد وزير السياحة، وحلمي النمنم وزير الثقافة، وخالد العناني وزير الآثار، ومجدي حجازي محافظ أسوان، بالإضافة إلى العديد من المصريين والسائحين الأجانب.

وشارك 17 فريقًا للفنون الشعبية، بينهم 9 فرق من مصر: «أسوان للفنون الشعبية، والحرية من الإسكندرية، وتوشكى للفنون التلقائية، وفرقة قصر ثقافة كركر»، بالإضافة إلى فرق من محافظات: «بورسعيد، وقنا، والمنوفية، وأسيوط، والمنيا،»، فضلاً عن مشاركة 8 فرق من دول أجنبية: «تايلاند، والسودان، والهند، والصين، واليونان، وأرمينا، ونيجيريا، وكوريا»، بتقديم عروضًا فنية في ساحة المعبد.

ويأتي ذلك فيما شهدت قاعة كبار الزوار بالمعبد معرضًا ضم 50 لوحة نادرة من أرشيف وزارة الآثار، تشرح مراحل كيفية اكتشاف معبد أبو سمبل؛ للتنويه على مرور 200 عام على اكتشاف المعبد.

وقال الأثري حسام عبود مدير معبد أبو سمبل، إن الشمس تعامدت على وجه رمسيس الثاني في معبده الكبير قدس الأقداس في 6:22 صباحًا، واستمرت 20 دقيقة لتعلن بداية موسم الحصاد عند القدماء المصريين.

وأضاف «عبود» أن ظاهرة تعامد الشمس على وجه الملك رمسيس الثاني تعد فريدة من نوعها، ويبلغ عمرها 33 قرنًا من الزمان، جسدت التقدم العلمي الذي توصل له القدماء المصريون في علم الفلك والنحت والتخطيط والهندسة والتصوير، مشيراً إلى أن هذه الآثار كانت شاهدة على الحضارة العريقة التي خلدها المصري القديم في هذه البقعة الخالدة من العالم.

ومن جانبه، قال خالد العناني وزير الآثار، إن ظاهرة تعامد الشمس تتم مرتين خلال العام، إحداهما يوم 22 أكتوبر احتفالاً بموسم الفيضان والزراعة، والأخرى يوم 22 فبراير احتفالاً ببدء موسم الحصاد، وتحدث الظاهرة بتعامد شعاع الشمس على تمثال الملك رمسيس الثاني، وتماثيل الآلهة «أمون، ورع، حور وبتاح»، وتخترق الشمس صالات معبد رمسيس الثاني التي ترتفع بطول 60 مترًا داخل قدس الأقداس، كما أن تلك الظاهرة والمعجزة الفلكية كانت لاعتقاد عند المصريين القدماء بوجود علاقة بين الملك رمسيس الثاني و«رع» إله الشمس.

وأعلن حلمي النمنم وزير الثقافة، عن أن احتفالية تعامد الشمس على وجه رمسيس بمعبد أبو سمبل تمت بالتعاون مع وزراء «الثقافة، والآثار، والسياحة»، الذين حضروا بأنفسهم لمشاركة الأهالي في مشاهدة الظاهرة.

مضيفًا: «هدفنا كوزارة للثقافة هو الوصول للمواطن في أي مكان وزمان، وليس حضوره بنفسه إلينا عبر قصور الثقافة».

وقال مجدي حجازي محافظ أسوان، إن احتفالية ظاهرة تعامد الشمس على وجه رمسيس توجه مجموعة من الرسائل إلى العالم، أهمها أن «مصر آمنة»، ورسالة أخرى عن الآثار المصرية التي لا يعلم قيمتها سوى الدارسين لموضوعاتها.

كما شمل مساء ليلة الاحتفالية، حضور عرض الصوت والضوء الذي يسرد تاريخيًا فترة حكم الملك رمسيس الثاني لمصر، وأهم المعارك التي خاضها للدفاع عن المملكة المصرية القديمة وحدودها الشاسعة، وقد ضم العرض إضاءة واجهة المعبد وخلفيات موسيقية، بجانب إسقاطات ضوئية على واجهات المعبد الكبيرة والصغيرة توضح تاريخها؛ وذلك بـ9 لغات مختلفة.

كما اقيمت احتفالية فنية بمنطقة السوق، حضرها أهالي أبو سمبل ومحافظ أسوان، وقام بإحيائها 17 فرقة مصرية وأجنبية.

وكان وزير الآثار الدكتور خالد العناني، يرافقه وزير الثقافة حلمي النمنم، قد قاموا على هامش الاحتفالات، بافتتاح متحف الحفائر «الإينكس»، والذي يضم 1788 قطعة أثرية من العصور القديمة؛ وذلك في إطار الاحتفالات بتعامد الشمس على وجه رمسيس الثاني.