محكمة ألمانية تقضي بإعادة نسخة أثرية من الكتاب المقدس إلى ناميبيا - بوابة الشروق
الإثنين 29 أبريل 2024 3:45 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

محكمة ألمانية تقضي بإعادة نسخة أثرية من الكتاب المقدس إلى ناميبيا

فيندهوك / شتوتجارت - (د ب أ)
نشر في: الجمعة 22 فبراير 2019 - 1:15 ص | آخر تحديث: الجمعة 22 فبراير 2019 - 1:15 ص

قضت المحكمة الدستورية لولاية بادن فيرتمبيرج من مقرها في شتوتجارت جنوب غربي ألمانيا، أمس الخميس، بأن تعيد الولاية نسخة من الكتاب المقدس تم السطو عليها خلال العهد الاستعماري ومعها سوط يعود إلى نفس الحقبة إلى حكومة ناميبيا.

بهذا رفضت المحكمة دعوى لجمعية "أقدم قبائل ناما" التي أرادت تعطيل إعادة هذين الأثرين في الموعد الذي قررته المحكمة في الأول من مارس المقبل.

ويتم حفظ نسخة الكتاب المقدس والسوط، اللذين كانا ملكا للبطل الوطني في ناميبيا هندريك ويتبوي، في متحف ليندن بشتوتجارت.

ومن المقرر أن يتوجه وفد من الولاية بقيادة وزيرة العلوم فيها، تيريزا باور، الأسبوع المقبل لرد هذين الأثرين إلى ناميبيا.

وذكرت المحكمة أن الجمعية ترى أنها صاحبة الحق في هذه المقتنيات وليس الحكومة في ناميبيا.

وفضلا عن ذلك، ترى الجمعية أنها لم تشترك بالصورة الكافية في المفاوضات بين ألمانيا والحكومة في ناميبيا.

ولم تأخذ المحكمة بمقتضى الدعوى التي قدمتها الجمعية بناء على مرسوم سابق بحقها في هذه الأشياء، ورأت أن الدعوى غير مقبولة.

أفادت المحكمة بأن الكثير من الأدلة تدعم القول بأن الدعوى تتعلق بنزاع لا علاقة له بدستور الولاية وإنما يتم الفصل فيه داخل ناميبيا نفسها.

وأضافت المحكمة أن نسخة الكتاب المقدس والسوط ينبغي أن تتولى أمرهما وفقا للخطط الموضوعة حاليا دولة ناميبيا، حتى يتمكن أحفاد ويتبويس من بناء متحف داخل مسقط رأسه جيبيون.

كانت القيصرية الألمانية احتلت مناطق واسعة مما يطلق عليه اليوم ناميبيا بين عامي 1884 و1915.

وكان المستعمرون الألمان قمعوا حركات المقاومة التي قامت بها جماعات شعبية من قبائل الهيريرو والناما بين أعوام 1904 و1908 فيما كان يطلق عليه وقتها جنوب غربي أفريقيا الألمانية.

وقتلت القوات الألمانية وفقا لأقوال المؤرخين خلال حرب الإبادة تلك حوالي 65 ألفا من بين 80 ألفا من الهيريرو وما لا يقل عن 10 آلاف من بين 20 ألفا من الناما.

ويرى المؤرخون أن هذه كانت أول حرب إبادة وقعت في القرن العشرين.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك