• شعراوي: محافظة الشرقية نفذت أعمال ترميم شاملة للمنطقة المحيطة بالمسار
قال وزير التنمية المحلية، اللواء محمود شعراوي، إنه يتواجد اليوم في محافظة الشرقية، في منطقة تل بسطا، هذه المنطقة التاريخية التي شهدت وعاصرت تاريخًا مجيدًا لمصر الفرعونية بمعابدها المنتشرة عبر ربوع هذه الأرض المباركة، التي كرمتها العائلة المقدسة عندما لجأت إلى مصر أرض الأمن والأمان، من بطش هريدوس، ملك الرومان، ودخلت العائلة الأرض الشرقية أولى المحطات الآهلة بالسكان بعد عبورها من "الفرما" بشمال سيناء.
وأشار شعراوي، خلال كلمته في افتتاح تطوير نقطة مشروع إحياء مسار العائلة المقدسة في منطقة آثار تل بسطا، بحضور وزير السياحة والآثار خالد العناني، ومحافظ الشرقية ممدوح غراب، إلى أن تلك المنطقة واحدة من أهم مناطق المسار، الذي نأمل أن تكون نقطة جذب جديدة للسياحة وفي نفس الوقت تقديرًا منا لهذا التراث التاريخي والديني والثقافي الهام والذي يستحق منا جميعًا كل اهتمام، ولعل الجهد المبذول من محافظة الشرقية، وخلال 7 أشهر من العمل الجاد لتحويل هذا المسار إلى مزار سياحي وتراثي وديني عالميًا لمحل تقدير منا جميعًا.
وتابع: "نشاهد هذا المشروع الوطني العملاق الذي يرعاه الرئيس عبدالفتاح السيسي، ويحظى باهتمام كامل من أجهزة الدولة ورئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي"، لافتًا إلى أنه سعيد بالوقوف بجانب وزير السياحة والآثار الدكتور خالد العناني، لإعلان افتتاح نقطة مسار تل بسطا بمحافظة الشرقية.
وأشار إلى أن المشروع حظي باهتمام رئيس الجمهورية منذ البداية، ونحن الآن نقف جنبًا إلى جنب، في وزارة التنمية المحلية ووزارة السياحة والكنيسة القبطية والمحافظات؛ لنحتفي معًا بهذا الإنجاز، ونقدمه للشعب المصري وشعوب العالم والإنسانية جميعًا.
وتابع أن محافظة الشرقية نفذت أعمال ترميم شاملة للمنطقة المحيطة بالمسار وأنشأت البرجولات وتورت الحمامات وقاعات العرض، علاوة على أعمال الصيانة للأسطح المكشوفة وإنشاء مسار الحركة نحو البئر الذي لجأت إليه العائلة المقدسة وشربت من مائه، وزراعة النخيل وإنشاء غرف للأمن والآثار والسياحة وإنشاء اللافتات الإرشادية داخل الموقع والمعلوماتية بالطرق.
ولفت إلى أن المحافظة تعمل يدًا بيد مع وزارة السياحة والكنيسة القبطية وكذلك المسئولين، وعلى رأسهم هيئة التنسيق الحضاري، التي لعبت دورًا هامًا واستشاريًا لكل نقاط المسار ولم تألوا جهدًا للنهوض بكل نقطة من نقاط المسار بما يتفق مع وضعها المكاني والتاريخي والثقافي في وحدة معمارية وتنسيقية تتفق مع جلال المشهد الديني وتتلاءم مع البيئة المحيطة.