رفضت إيطاليا دخول سفينة تحمل أكثر من 200 مهاجر في مياهها، وهي المرة الثانية خلال أسبوعين، التي ترفض فيها الحكومة الإيطالية الجديدة المناهضة للهجرة، دخول سفينة تحمل أشخاصا، تم إنقاذهم من الغرق في البحر المتوسط.
والسفينة، التي تحمل اسم "لايفلاين" وتشغلها جماعة "ميشن لايفلاين" الألمانية للإغاثة، توجد حاليا في مياه مالطا، وعلى متنها 224 شخصا، تم انتشالهم من البحر المتوسط.
وأشار وزير الداخلية الايطالي، ماتيو سالفيني إلى أن السفينة ربما لن ترسو في إيطاليا، ويتعين على مالطا استقبالها.
كان سالفيني قد رفض الأسبوع الماضي السماح للسفينة "أكواريوس"، التي انتشلت مئات الأشخاص، بالرسو في الموانئ الايطالية. وتوجهت في نهاية المطاف إلى إسبانيا.
وأكد موقفه الرافض لاستقبال المزيد من طالبي اللجوء في بلاده، وذلك قبل اجتماع رفيع المستوى بين عدد من دول الاتحاد الأوروبي لبحث قضايا الهجرة واللجوء.
وكان سالفيني أوضح في وقت سابق أن إيطاليا تتوقع تقدما في إصلاح ما يسمى باتفاقية دبلن- التي تنص على ضرورة إعادة اللاجئين إلى أول دولة في الاتحاد الأوروبي سجلوا فيها طلب اللجوء- وأنها لا تعتزم تقديم تنازلات.
كما رفض مقترحات بأنه يتعين على إيطاليا استقبال طالبي اللجوء الذين يتم إبعادهم عن الحدود الألمانية.
وقالت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أمس الخميس إن 220 شخصا غرقوا قبالة سواحل ليبيا في الأيام الأخيرة أثناء محاولتهم عبور البحر المتوسط إلى أوروبا.
وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة وليام سبيندلر في جنيف اليوم الجمعة إن هذا الرقم "تقدير متحفظ".
وردت منظمة الإنقاذ الألمانية (سي. آي) على هذه الأخبار عبر صحفتها على موقع "تويتر": (يموت 220 شخصًا في غضون ثلاثة أيام ويتحدث ماتيو سالفيني عن "اللحم البشري"، إنه لأمر مرعب).