أقرت مجموعة "فولكس فاجن" الألمانية اليوم الثلاثاء بأن مشكلة حدة النقص في رقائق أشباه الموصلات اللازمة للتشغيل السليم للسيارات لا تزال قائمة ولم تبدأ في التراجع.
وأوضحت أن الوضع المحيط بالرقائق، شديدة الأهمية للصناعة، لا يزال "شديد التقلب"، مضيفة أنه من الصعب التنبؤ بتطورات المشكلات المرتبطة بسلاسل التوريد هذا العام.
ولم تتمكن الشركة في الربع الأول من استكمال الإنتاج المخطط لنحو مئة ألف مركبة.
ونقل تقرير لموقع "بيزنس إنسايدر" عن وثائق داخلية في المجموعة أن عدد المركبات المنتجة هذا العام قد يأتي أقل بـ800 ألف عما كان متوقعا.
ولم تؤكد فولكس فاجن هذا الرقم، وشددت على أنها لا تزال متمسكة بخططها الإجمالية لعام 2021.
وقالت المجموعة: "نتوقع أن يتحسن الوضع في الربع الثاني، وستبذل فولكس فاجن كل ما في وسعها لاستكمال المركبات التي لم يتم إنتاجها بسبب نقص الرقائق على مدار العام".
وتجدر الإشارة إلى أن مصنعي الرقائق تحولوا إلى إنتاج مكونات للاتصالات أو تكنولوجيا الترفيه أو المعدات الطبية بعد التراجع المؤقت الذي شهده العام الماضي في طلب شركات صناعة السيارات على الرقائق أثناء الجائحة.
كما أجبرت المشكلات في سلاسل التوريد العديد من شركات تصنيع السيارات على تسريح عمالهم، بما في ذلك فولكس فاجن ودايملر و"بي إم دبليو" في ألمانيا.
وتشير تقديرات لشركة" أليكس بارتنرز" المتخصصة في خدمات الاستشارات، في ميونخ، إلى أن نقص الرقائق قد يتسببت في تعطيل تصنيع نحو 9. 3 مليون مركبة حول العالم.