ووجود السفير الألمانى وكايرو ستيبس فى الافتتاح يؤكد أن مصر بخير
أكدت الدكتورة ايناس عبدالدايم، رئيس دار الاوبرا، رئيس مهرجان «القلعة للموسيقى والغناء» ان المهرجان يعد الاهم من بين المهرجانات التى تنظمها دار الاوبرا المصريه، ليس لكونه المهرجان الاقدم من بين مهرجاناتنا، ولكن هناك اسباب اخرى تضعه فى المقدمة، اولها ان المهرجان منذ انطلاقه لاول مرة وهو موجه للبسطاء من الناس حيث ان الدخول كان مجانا حتى عدة دورات قليله سابقه وحتى عندما قررنا ان يكون هناك قيمة للتذاكر كانت خمسة جنيهات، و هى ليس لشىء سوى عمل تحكم وسيطرة فى الاعداد التى ترغب فى الدخول، وهذه القيمة الرمزيه ليست القيمه الحقيقيه لسعر التذكرة لان ما تتحمله الدوله اكثر من ذلك، ثانى الاسباب التى جعلت المهرجان هو الاهم بين مهرجانات الاوبرا هو انه يقدم كل الوان الفنون التى نقدمها داخل جدران الاوبرا وهذا يعنى ان الاوبرا انتقلت إلى المواطن البسيط والاكثر فقرا والذى لا يستطيع ان يحظى بدخول دار الاوبرا، وبالتالى كنا مطالبين كاوبرا بان نذهب اليهم اينما كانوا ليسمع المواطن البسيط الموسيقى الكلاسيسكية ويستمع للاوركسترات التى عادة لا تقدم فنها الموسيقى الا داخل جدران الاوبرا، واعتقد ان اول خروج للاوركسترا من الاوبرا كان فى هذا المهرجان.
الى جانب ذلك، اصبحت فرق الموسيقى العربية متاحة للجميع وكذلك الباليه والتخت وفرق الشباب التى تقدم أنماطا مختلفه من الموسيقى والغناء، كل هذه الأعمال اصبحت متاحة للجميع، ولهذا حقق المهرجان على مدى فعالياته الاربعه والعشرين نجاحات لا يتخيلها احد. الى جانب ذلك بدأنا فى الدورات الاخيرة الاستعانة بفرق عالمية للمشاركة فيه والتى نعتبرها هديتنا لجمهور المهرجان وهو امر اسعد شرائح اخرى من الجمهور واخر تلك الفرق التى جاءت من الخارج «كايرو ستبس» وهى تضم عازفين مصريين مقيمين فى ألمانيا إلى جانب موسيقيين المان واتصور انهم قدموا تجربة مهمة وهى المزج بين الجاز والغناء والموسيقى الصوفية مع الترانيم القبطية وهى تجربة جيدة جدا سبق تقديمها على مسارح الاوبرا فى القاهرة والاسكندرية وحققت نجاحات كبيرة، كما تقدم فى الختام فرقة فلامنكو بيلا روزا حفلا تحت شعار «فلامنكو لمصر» بالتعاون مع الفنان ناصر النوبى وفرقة «جميزه». ويحرص المهرجان على الاستعانة بأصحاب التجارب الجادة من كبار المطربين مثل على الحجار ومحمد الحلو وايمان البحر درويش ومدت صالح وايهاب توفيق ونادية مصطفى وخالد سليم و مجد القاسم إلى جانب فرق اخرى لها تجارب جادة.
واضافت عبدالدايم «سعيدة جدا بمشهد وجود كم هائل من الشباب المصرى الواعد الذى جاء ليس لحضور المهرجان فقط ولكن لكى يقولوا للعالم إن مصر بخير وإن الامور تسير بشكل طبيعى و لا يوجد ما يدعونا للخوف، مشهد الشباب وهو متفاعل مع فريق كايرو ستيبس كان مشرفا، خاصة ان السفير الالمانى ومعه المستشار الثقافى حضرا الحفل إلى جانب الكاميرات الكثيرة التى رصدت المشهد كل هذا يمثل رساله للعالم ان مصر بخير بدليل اننا نغنى ونقدم الموسيقى فى وجود الاف من البشر فى اجمل بقعه من الممكن ان نراها وهى قلعة صلاح الدين الايوبى، الحمد لله المشهد كان سيمفونيه فعلا فى الافتتاح لان كل عناصره كانت موجودة الجمهور العظيم وفرقه معظمها المان والجو كان رائعا، وهنا لابد ان أشير إلى وجود فرقة بها اجانب أوروبيين فى الافتتاح رسالة كما ان هؤلاء العازفين يتحولون إلى سفراء لنا فى اوروبا لانهم سوف يتحدثون عما رأوه بأعينهم وهذا الامر لمن يعرف الاوروبيين مهم جدا فهم دائما يرحبون بما يرونه عمليا امامهم وليس بالكلام أو لغة الحكى، لذلك وجود الفرق الاجنبيه التى نحاول زيادة عددها فى مصر أمر اراه ضروريا ويساوى ملايين الدولارات لأن الفرق تتحول إلى شهود عيان عن الامن فى مصر وان الحياه تسير بشكل طبيعى، و اشادت ايناس بكلمة الوزير التى جاء بها أن مصر سوف تستعيد مجدها وتواجه أى محاولات للنيل من مصر بالابداع.
وقالت ايناس وهنا لابد ان اشكر كل العاملين فى الاوبرا لانهم بحق يقدمون جهدا رائعا ليس فى هذا المهرجان فقط لكن طوال العام، المهرجان ليس الفقرات الفنيه فقط التى تقدم على خشبة المسرح لكن هناك فنيين ومهندسين يعملون لساعات طويلة سواء لبناء المسرح قبل المهرجان أو ضبط الصوت والاضاءة وغيرها من الاعمال التى تتطلب جهدا كبيرا إلى جانب العاملين فى الامن والاستقبال لان عليهم ضغطا أكبر الا وهو التعامل مع تلك الاعداد الغفيرة من الجماهير التى تحرص على الحضور.
وقالت ايناس عبدالدايم إن هذا العام يعد بروفة قوية لاحتفال العام القادم إن شاء الله باليوبيل الفضى لهذا المهرجان العريق.
وانهت ايناس كلامها بان المهرجان عرس غنائى موسيقى يليق بمصرو بالفترة التى نعيشها والتى تؤكد اننا نسير فى الطريق الصحيح نحو دولة مستقرة ترعى الفنون الرفيعة، ولهذا اشكر كل المسئولين فى الدولة على توفيرهم هذا المناخ لاقامة مهرجانات الاوبرا فى موعدها ولا ننسى اننا والحمد لله قدمنا مهرجان الصيف للموسيقى والغناء فى الاسكندريه ودمنهور استمر اسبوعا كاملا وشارك فيه مجموعة من أهم مطربى مصر وحقق نجاحات كبيرة جدا وكان الحضور الجماهيرى يفوق الوصف.