48 عاما على أحداث «أيلول الأسود».. تعرف عليها - بوابة الشروق
الخميس 25 أبريل 2024 1:32 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

48 عاما على أحداث «أيلول الأسود».. تعرف عليها

الرئيس جمال عبد الناصر يتوسط الملك حسين و ياسر عرفات أثناء قمة القاهرة
الرئيس جمال عبد الناصر يتوسط الملك حسين و ياسر عرفات أثناء قمة القاهرة
هيثم رضوان
نشر في: السبت 22 سبتمبر 2018 - 7:26 م | آخر تحديث: الأحد 23 سبتمبر 2018 - 8:12 م

«أيلول» مصطلح لشهر سبتمبر، يطلق في بلاد الشام، وسمي بالأسود، بسبب الصراع المسلح، الذي نشب في 16 سبتمبر 1970، وانتهى في27 من الشهر نفسه، بين القوات المسلحة الأردنية بقيادة الملك حسين الأول بن طلال، ومنظمة التحرير الفلسطينية «فتح» بقيادة الرئيس الفلسطيني فيما بعد ياسر عرفات، الذي كان يشغل رئيس اللجنة التنفيذية للمنظمة، وانتهى الخلاف بين الجانبين نهائيًا في 17 يوليو 1971.

• أسباب الصراع

في 22 مارس 1946، أعلنت بريطانيا فصل منطقة شرق الأردن عن فلسطين، وإقامة دولة مستقلة، تحت رئاسة الملك عبد الله الأول، إلا أن بعض الأطراف الفلسطينية اعتبرت المعاهدة غير شرعية، خاصة أن بريطانيا دولة محتلة للأراضي العربية.

وعقب حرب الأيام الستة، التي شنتها إسرائيل ضد مصر وسوريا، في 5 يونيو1967 ووقوع الضفة الغربية، تحت الاحتلال انتقل الفدائيون الفلسطينيون إلى بلدة «الكرامة» الأردنية، التي تقع على حدود الأراضي المحتلة، وركزوا هجماتهم ضد قوات الاحتلال الإسرائيلي، بمشاركة القوات الأردنية وحققوا عدة انتصارات على الكيان الصهيوني، ولاحقًا بدأت المنظمة المطالبة بالإطاحة بحكم الملك حسين.

قادة «فتح» ياسر عرفات، ونايف حواتمة، وكمال ناصر يتحدثون في مؤتمر صحفي عقد في عمّان

• بداية الأحداث (سبتمبر/ أيلول) الأسود

في مطلع شهر سبتمبر / أيلول عام 1970، حاول رجال الجبهة الفلسطينية اغتيال الملك حسين ولكن المحاولة فشلت.

وفي مطلع اليوم السادس من الشهر، خطف رجال الجبهة الفلسطينية، 3 طائرات مدنية أقلعن من هولندا وسويسرا وألمانيا، ووجهوا طائرتين للهبوط في مطار صحراء الأزرق بالأردن، فيما وجهوا الطائرة الثالثة إلى القاهرة، ودعت منظمة التحرير الفلسطينية إلى إقامة سلطة وطنية في الأردن.

وبدأ رجال الجبهة الفلسطينية، أعمال العنف المسلح، بسبب انتشار رجالها داخل الأردن ومساندة (فلسطينيو الأردن) لهم ووصولهم العاصمة الأردنية عمان.

في 17 سبتمبر، أعطى الملك حسين أوامره للجيش الأردني، فحاصر المدن التي يتواجد بها أفراد الجبهة الفلسطينية، وقصفهم بالمدفعية الثقيلة ومدفعية الدبابات، وخسر الطرف الأردني جراء الصراع فوق 500 قتيل، بينما خسرت الجبهة الفلسطينية 3500 قتيل خلاف أعداد الجرحى من الجانبين، وتدخلت الدول العربية؛ لإنهاء ذلك الصراع حتى لا تستغله قوات الاحتلال الإسرائيلي، خاصة بعد احتلالها الضفة الغربية ومنطقة الجولان السورية وسيناء المصرية.

الملك حسين اثناء تفقد القوات الاردنية

 

• الدور المصري في وقف الاقتتال

في 20 أيلول / سبتمر 1970، أرسل الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر، الفريق محمد صادق، رئيس أركان حرب القوات المسلحة المصرية، إلى العاصمة الأردنية «عمان» للاجتماع مع العاهل الأردني وياسر عرفات، رئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، وذلك للتفاوض معهما على وقف إطلاق النار، وحل الأزمة نهائيًا بين الطرفين، وبالفعل نجح «الفريق» في ذلك.

وعلى أثرها عقد الرئيس جمال عبد الناصر، عدة لقاءات مع زعماء الدول العربية، وتم تشكيل وفد برئاسة الرئيس السوداني جعفر نميري، وعضوية الشيخ سعد العبد الله الصباح‏،‏ وزير الدفاع الكويتي، والباهي الأدغم رئيس وزراء تونس‏، للسفر إلى الأردن لمقابلة الفريق محمد صادق، رئيس أركان حرب القوات المسلحة المصرية والتنسيق مع طرفي النزاع للحضور للقاهرة.

وبعدها عقد مؤتمر القاهرة برئاسة الرئيس جمال عبد الناصر، بحضور الملك حسين، وياسر عرفات، وقيادات منظمة التحرير الفلسطينية، وقادة الدول العربية، وتم الاتفاق على مغادرة جميع الفصائل الفلسطينية المدن الأردنية، والتوجه إلى خارجها وتسليم السلاح للجيش الأردني وخروج القيادات إلى خارج الأردن.

الرئيس جمال عبد الناصر يتوسط الملك حسين و ياسر عرفات أثناء قمة القاهرة

• ما بعد اتفاق القاهرة

قامت منظمة التحرير الفلسطينية (فتح)، بتأسيس منظمة «أيلول الأسود»، والتي كان هدفها الرئيسي تصفية الشخصيات المسئولة عن إفشال وجود المنظمة السياسي في الأردن، وأجرت عدة عمليات منها محاولة اغتيال زيد الرفاعي بلندن في 15 سبتمبر 1971، كما قامت في 28 نوفمبر 1971، باغتيال رئيس الوزراء الأردني وصفي التل في القاهرة على يد عزت رباح، كما قامت المنظمة عام 1973، بمحاولة احتجاز أعضاء الحكومة الأردنية ومحاولة فك أسر الخلية التي أرادت إسقاط النظام في الأردن.

فدائيو الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في الأردن



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك