بعد تلويح بوتين بالنووي.. ما هو حجم وقدرات الترسانة النووية الروسية؟ - بوابة الشروق
الخميس 25 أبريل 2024 8:28 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

بعد تلويح بوتين بالنووي.. ما هو حجم وقدرات الترسانة النووية الروسية؟

سارة أحمد
نشر في: الخميس 22 سبتمبر 2022 - 9:53 م | آخر تحديث: الخميس 22 سبتمبر 2022 - 9:53 م
أثار إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين التعبئة الجزئية للجيش الروسي لأول مرة منذ الحرب العالمية الثانية وتلويحه باستخدام السلاح النووي، في ظل التطورات الميدانية في جبهة القتال في شرق أوكرانيا، مخاوف العديد من الدول والمراقبين الغربيين من إمكانية اندلاع حرب عالمية ثالثة، كما أثار تساؤلات حول حجم الترسانة النووية الروسية وقدراتها.

وفي هذا الإطار، قالت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، لا يستطيع بدء الحرب العالمية الثالثة بمجرد النقر على الزر الأحمر على مكتبه في الكرملين، مشيرة إلى أنه إذا قرر شن هجوما نوويا، فيجب أن يمر هذا الأمر بثلاث مستويات على الأقل من عمليات التدقيق الموضوعة لمنع الإطلاق العرضي أو غير المصرح به للصواريخ النووية.

وأوضحت الصحيفة البريطانية أنه قبل الوصول إلى المستودعات النووية ومواقع الإطلاق المتنقلة والغواصات، لابد أن يمر قرار بوتين بموافقة ثلاث قيادات: وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو، رئيس هيئة الأركان العامة للجيش الروسي فاليري جيراسيموف، وقائد قوات الصواريخ النووية الروسية، سيرجي كاراكاييف، قائلة إنه حتى بعد موافقة جميع القيادات، لن تتم عمليات الإطلاق النووي على الفور.

وأضافت: "ما لم يكن هناك تغيير في البروتوكولات القياسية منذ غزو روسيا لأوكرانيا، ستكون هناك فجوة مدتها 20 دقيقة بين كل إرسال من تشجت (حقيبة نووية) والتي تحتوي على الرموز المطلوبة لإرسال أمر الإطلاق ومعلومات الاستهداف، إلى السماح للقوات النووية بالتحقق من أنها مصرح بها حقا".

وتابعت الصحيفة: "هذه التدابير الاحترازية ضرورية بالنظر إلى حجم المخزون النووي الروسي. وتشير التقديرات إلى أن 5977 رأسا نوويا (الأكبر في العالم) مخزنة بشكل أساسي في 12 مستودعا في جميع أنحاء روسيا، يعتقد أن 1500 من تلك الرؤوس جاهزة للانطلاق".

وأشارت إلى أنه قبل حرب أوكرانيا، تفاخر بوتين بأن نظام الدفاع الصاروخي سيكون عاجزا عن إيقاف صواريخه الجديدة التي تفوق سرعتها سرعة الصوت، لكن من الناحية العملية، فإن الأسلحة المرجح استخدامها هي صواريخ تكتيكية أصغر قادرة على ضرب الدول المجاورة لروسيا مثل أوكرانيا أو غيرها من دول الجوار الأعضاء في حلف شمال الأطلسي "الناتو".

وأوضحت الصحيفة أن هذه الصواريخ يتم تخزينها إلى حد كبير في روسيا "الأوروبية" (المناطق الغربية من روسيا والتي تقع داخل قارة أوروبا)، ومدينة كالينينجراد، بين بولندا وليتوانيا، مشيرة إلى أنه من بين تلك الصواريخ صاروخ كروز بعيد المدى كاليبر، والذي يمكن أن يصل إلى لندن.

ورجحت الصحيفة أن يفاجئ بوتين الغرب باستخدام صواريخ إسكندر قصيرة المدى لإطلاق صواريخ برأس حربي نووي، فإذا تم إطلاقها من قاذفة محمولة على شاحنة في الأراضي الروسية، لافتة إلى أن صواريخ إسكندر يمكن أن تضرب العاصمة البولندية وارسو أو العاصمة السويددية ستوكهولم برأس حربي أكثر تدميراً بثماني مرات من قنبلة هيروشيما.

كما نوهت الصحيفة بأن بوتين يمتلك أيضا صواريخ الباليستية الكلاسيكية العابرة للقارات، موجودة في صوامع بغرب سيبيريا، ويمكنها الوصول بسهولة إلى لندن أو واشنطن. وتابعت: "ما لا نعرفه هو ما إذا كانت الرؤوس النووية الروسية القديمة لا تزال تعمل".

ولفتت إلى أنه "نظرا لتطور قدرات التجسس التي تتمتع بها الأجهزة الأمنية الغربية، لن يأتي أي هجوم نووي روسي فجأة"، مشيرة إلى أنه لإطلاق آلاف الصواريخ والقاذفات سيتطلب عاصفة من الأوامر الإلكترونية وسيتم اعتراضها من قبل جواسيس الغرب.

ومضت قائلة: "بالإضافة إلى ذلك، فإن صور الأقمار الصناعية التجسسية للأغطية الخرسانية والفولاذية لمخابئ التخزين النووية الضخمة تحت الأرض التي يتم سحبها، والغواصات التي تنطلق في البحر والقاذفات الاستراتيجية الروسية ستمنحنا جميعا تحذيرا مسبقًا بشن هجوم".

ورأت "ديلي ميل" أن "الغرب سيكون لديه، تحذيرا مدته عشر دقائق وربما تصل إلى ساعة للاستعداد"، مشيرة إلى أن هذا لايعني أن هناك الكثير الذي يمكن القيام به للاستفادة من التحذير فيما يتعلق بإنقاذ الأرواح.

وخلصت الصحيفة إلى أنه "حتى لو كانت لدينا شبكة من المخابئ تحت الأرض، إذا انتظرت السلطات، حتى يكون هناك دليل واضح على إطلاق روسيا للصواريخ، سيكون قد فات الأوان بشأن انتشار الأشخاص في المخابئ".


قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك