«السيسى»: رؤيتى الاستراتيجية هى «الحفاظ على مصر».. ولا نغزو أحدا - بوابة الشروق
السبت 27 أبريل 2024 2:20 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

«السيسى»: رؤيتى الاستراتيجية هى «الحفاظ على مصر».. ولا نغزو أحدا

كتب ــ محمد بصل:
نشر في: الإثنين 23 فبراير 2015 - 12:04 م | آخر تحديث: الإثنين 23 فبراير 2015 - 12:04 م

بدأ التليفزيون المصرى، مساء أمس، عرض برنامج مسجل باسم "حديث الرئيس" يتحدث الرئيس عبدالفتاح السيسى من خلاله إلى الشعب، بعيدا عن الصورة التقليدية للخطابات الرئاسية، والذى أكد فى بدايته أنه "سيكون شهريا أو بدورية أقصر من ذلك".

وقال الرئيس إن الضربة الجوية التى وجهها الجيش المصرى فى ليبيا رد فعل على ذبح المصريين الأبرياء، وأنه تم توجيهها لـ13 هدفا تم استطلاعها ودراستها والتأكد من طبيعتها بدقة، ولم نستهدف المدنيين، مستشهدا بتأجيل ضرب مجموعة من الإرهابيين فى رمضان الماضى، لوجود نساء وأطفال بينهم، وأضاف: "لم أكن لأؤدى واجب العزاء بالكاتدرائية المرقسية فى اليوم التالى لإعلان قتل المصريين الأبرياء، إلا بعد الثأر"، مؤكدا أن الجيش المصرى ليس غازيا ولا يؤذى أحدا، ويدافع عن حدود مصر وشعبها وحدودها، والمنطقة إذا تطلب الأمر مع أشقائها فى الدول العربية.

وأشاد السيسى باتصالات العاهل الأردنى الملك عبدالله، والشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، أمير دبى، وعرضهما مساعدة مصر بالقوات والسلاح ضد "داعش ليبيا"، مشددا على أن الحاجة أصبحت ماسة وتزداد لتشكيل قوة عربية موحدة تتصدى لما يواجه الأمة العربية والمنطقة من أخطار محدقة.

وانتقل الرئيس للحديث عن محاسبة المسئولين المقصرين، مكررا ما ذكره بشأن حادثى قتل المواطنة شيماء الصباغ وملعب الدفاع الجوى، موضحا أنهما متداولان أمام النيابة العامة، وأنه سيتم اتخاذ الإجراءات الضرورية بشأنهما، فور انتهاء التحقيقات، وطالب الجميع بألاّ يفقدوا الثقة فى المؤسسات.

وأوضح السيسى أنه اتصل بالنائب العام المستشار هشام بركات، للعزاء فى شقيقته منذ عدة أيام، فقال له: "يافندم محدش هيكون معانا واحنا بنتحاسب قدام ربنا"، ما يدل على مدى استقلال القضاء المصرى.

وقال الرئيس إن مصر نجحت فى رفع تجميد عضويتها بالاتحاد الأفريقى، مضيفا أن العلاقة مع إثيوبيا تشهد تطورا كبيرا، وبدأنا عهدا جديدا فى العلاقات مع الدول الأفريقية، مما جعلها تتوافق تماما على ترشيح مصر لمقعد غير دائم بمجلس الأمن.

وأكد أن مصر تعاملت مع الدول الأوروبية بصبر، وأعطتهم الفرصة لتفهم التغير السياسى فيها، لافتا إلى أن مصر حققت إنجازا فى صفقة الطائرات الفرنسية "رافال"، ووجه الشكر والتقدير للرئيس الفرنسى وحكومته على تلبية مطالب مصر وسرعة توريد الطائرات.

وأوضح السيسى أن زيارة الرئيس الروسى فلاديمير بوتين، تطرقت إلى موضوع مفاعل الطاقة النووية للأغراض السلمية، مشددا على أنها أصبحت ضرورة لاحتياج إلى التنوع فى مصادر الطاقة، خاصة أنها تعتبر أرخص نوع طاقة على المدى الطويل، ولفت إلى أن مصر متمسكة بتوقيعها على اتفاقية منع انتشار الأسلحة النووية.

ووصف الرئيس علاقة القاهرة بواشنطن بالاستراتيجية دائما، لأن مصر فى حاجة إلى الانفتاح والتعاون مع كل دول العالم، والحفاظ على علاقات إيجابية معها، مضيفا أنه سيستقبل الرئيس الصينى فى القاهرة أبريل المقبل، للبناء على الاتفاقيات التى توصل لها الطرفان خلال زيارته بكين.

ونوه الرئيس إلى الجهد الكبير للجيش المصرى للسيطرة على سيناء، موضحا أن الرؤية الاستراتيجية التى بدأ بها حكمه هى "الحفاظ على مصر" من الإرهاب، ورغم وجود الإرهاب فإن الدولة باقية والمؤسسات صامدة.

وعن الانتخابات البرلمانية المقبلة، قال السيسى إنه طلب من الأحزاب التفكير فى الاندماج بقائمة واحدة دون اختلاف أو خلاف، وأن الهدف الأسمى لأى تحرك سياسى هو وحدة المصريين جميعا، لافتا إلى أن ثورة 30 يونيو نجحت بوحدة المصريين كافة.

وتحدث الرئيس لأول مرة عن التسجيلات المزعومة المنسوبة له، وقال إن "الجيل الرابع للحروب" أحد أخطر ما يمر بالمنطقة من منظومة متكاملة يتجاور فيها الإرهاب مع الشائعات والمعلومات والحروب النفسية، للنيل من مقدرات الأمم، وأضاف أنه تحدث نحو ألف ساعة خلال لقاءاته بجميع طوائف وفئات المجتمع منذ توليه الحكم، لم يتجاوز فيها ضد أى طرف أو دولة.

واستطرد: "حرب المعلومات تسمح بأخذ أى كلام واستخدامه لإثارة الخلاف والشقاق، وعلى أشقائنا بالخليج أن يعرفوا كم التقدير لهم فى مصر، فلولا دعم السعودية والإمارات والكويت بعد 30 يونيو، لم نكن لنصمد أمام كل التحديات، ولا يمكن أن نسىء لهم، فنحن حتى من أساءوا لنا لم نسئ لهم، فما بالنا بمن وقفوا بجوارنا"، ووجه حديثه لدول الخليج الثلاث قائلاً: "نحن واقفون معكم فى كل التحديات التى تواجهكم".

وفيما يخص الفلاحين، أوضح السيسى أنه تم تخفيض غرامات خاصة بزراعة الأرز والقطن، وتم إسقاط الديون عن صغار الفلاحين، وجارٍ تطوير عمل بنك التنمية والائتمان الزراعى وحل مشاكل المحاصيل الرئيسية، مضيفا: "تم تخصيص 1.6 مليار جنيه للقرى الأكثر احتياجا، و100 مليون جنيه لإيواء ورعاية أطفال الشوارع، فى إطار العدالة الاجتماعية".

وحول إنشاء 4 قرى لذوى الاحتياجات الخاصة، أشار إلى أنه تبين للمجلس التخصصى التابع للرئاسة، أن الدول المتقدمة لا تعزل ذوى الاحتياجات وتعمل على دمجهم، ما سيكون تحت عين مصر وهى تنفذ هذا المشروع.

وحول المؤتمر الاقتصادى، قال إنه سيصدق على مشروع قانون الاستثمار الموحد فور انتهاء مجلس الوزراء من إعداده، متبنيا نظام الشباك الواحد، موضحا أن التحضير للمؤتمر يشهد مشاركة الحكومة بعدة مشروعات وتجهيز هيئة قناة السويس لمشروعات خاصة بها، لتقديمها ضمن مشروعات الدولة بالمؤتمر.

وأعلن الرئيس عن تبنى الرئاسة برنامجا قوميا لتدريب وتأهيل الشباب، بمعدل من 500 إلى ألف شاب وفتاة فى الدورة الواحدة، ودعم الحكومة للشباب بمشروعات متناهية الصغر تساهم فى القضاء على البطالة وتحسين مستوى محدودى الدخل.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك