علماء «ناسا»: لقاء «الكائنات الفضائية» مسألة وقت - بوابة الشروق
الأحد 28 أبريل 2024 11:21 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

علماء «ناسا»: لقاء «الكائنات الفضائية» مسألة وقت

صورة تقارن نجم الراهب لشمسنا
صورة تقارن نجم الراهب لشمسنا
وكالات الأنباء:
نشر في: الخميس 23 فبراير 2017 - 10:16 م | آخر تحديث: الخميس 23 فبراير 2017 - 10:16 م

- لم نعد نسأل هل توجد حياة خارج الأرض؟ وإنما متى سنعثر عليها؟
- اكتشاف 7 كواكب تشبه الأرض على بعد 40 و44 سنة ضوئية وتدور حول النجم القزم راهب 
جاء إعلان وكالة الفضاء الأمريكية «ناسا» الفضائية عن تمكنها من اكتشاف سبعة كواكب مشابهة لكوكب الأرض وذلك فى مفاجأة من العيار الثقيل؛ لتفتح آمالا وآفاقا للعلماء فى التوصل إلى إمكان البشرية من الوصول إلى هذه الكواكب والعيش عليها، خاصة انها تبعد عن الأرض بما يتراوح بين 40 و44 سنة ضوئية.
ويعتقد العلماء بعد هذا الاكتشاف، أن مسالة العثور على الحياة خارج الكوكب الأرضى لم تعد مطروحة بصيغة «لو كانت هناك حياة» بل أصبحت الآن مسألة «متى سنعثر عليها» حسب تصريحات لطوماس زوربوخان، كبير العلماء فى وكالة الأبحاث الفضائية الأمريكية ناسا.
فى حين قال مايكل جيلون كبير الباحثين فى جامعة لييج البلجيكية: «إنها المرة الأولى التى نتمكن خلالها من اكتشاف سبعة كواكب بحجم الكرة الأرضية، تدور حول نجم واحد.
ووصف جيلون النظام الجديد بأنه «يشكل مجموعة مندمجة بطريقة جيدة، ويمكن أن يكون على سطحها الماء السائل، وربما الحياة، فهى كواكب تتموضع بطريقة جيدة تسمح بإمكانية وجود الماء على سطحها».
والنظام المكتشف حديثا يشبه نسخة مصغرة من نظامنا الشمسى، ويقع النجم (راهب ــ1) فى المركز وهو نجم قزم بارد وتدور الكواكب دائريا حوله ويستغرق أقربها إليه يوما ونصف اليوم لإكمال دورته، بينما يستغرق الأبعد 20 يوما.
ولو كان النجم (راهب ــ1) أكبر وأكثر إشراقا لكانت الكواكب احترقت؛ بسبب قصر المسافة بينها وبين النجم، ولكن وضعها الحالى يسمح لها بالحصول على الدفء والحرارة المناسبة لوجود الماء السائل على ظهرها وثلاثة من هذه الكواكب تحصل على كمية حرارة تماثل الزهرة والأرض والمريخ، وهى بذلك توجد فى المنطقة المعتدلة القابلة للسكنة ونمو الحياة.
ويقول العلماء إن مسافة 40 إلى 44 سنة ضوئية، حسب مبادئ علم الفلك، يمكن قطعها بالمركبات الفضائية فى المستقبل.
ويأتى الاكتشاف الجديد الذى نشر فى مجلة «نيتشر» العلمية، استكمالا لأبحاث فلكية سابقة أظهرت أن هناك ثلاثة كواكب تدور حول النجم راهب ــ1 وهى جزء من مجموعة من الكواكب يصل عددها إلى 3500 كوكب اكتشفت سابقا خارج النظام الشمسى.
والنظام الشمسى الذى أعلن عنه تفصيلا الأربعاء الماضى، ليس اكتشافا جديدا فى الواقع؛ إذ تم الإعلان عنه العام الماضى من قبل الباحثين أنفسهم، ولكن فى هذا الوقت كانوا قد اكتشفوا ضمنه 3 كواكب فقط، وبعد أن نظروا من قرب أكثر بتلسكوبات أكثر دقة؛ منها تلسكوب سبيتزر الفضائى التابع لناسا، وجدوا بقية الكواكب القريبة.
وأضاف العلماء أن قرب هذا النظام الشمسى، وحجم كواكبه السبعة بالمقارنة مع النجم الصغير الذى تدور حوله، يجعلها قابلة كى تكون محل دراسات متتابعة، ويأملون ــ حسب الدراسة ــ فى أن يستكشفوا إمكانية وجود أدلة كيمياوية على وجود الحياة على سطحها فى المستقبل.
وكان العلماء فى السابق يركزون فى أبحاثهم على العثور على كواكب صخرية، ذات درجة حرارة ملائمة، يمكن أن يكون ذلك دليلا على وجود الماء فيها فى شكله السائل، معتبرين أن ذلك شرطا لقبول فكرة إمكانية وجود الحياة على سطحها.
وقال أمورى تريود، العالم الفلكى فى جامعة كامبريدج البريطانية: «إننا حققنا خطوة مهمة للغاية فى مسالة إمكانية وجود الحياة خارج كوكب الأرض».
ويبلغ قطر النجم الراهب ــ1 نحو 8% من حجم الشمس، ما يجعل الكواكب السبعة التى تدور حوله تبدو بحجم كبير يماثل حجم الأرض.
وتعد الخطوة الأولى للعثور على حياة خارج كوكبنا، بحسب علماء ناسا، هى العثور على كوكب يشبهنا: صغير وصخرى ويوجد على المسافة الصحيحة من النجم بحيث يستقبل ضوءا وحرارة بالقدر الذى يسمح بوجود الماء على سطحه.
والنظام الشمسى المكتشف مختلف عن نظامنا كثيرا، فهو مكون من نجم بارد جدا؛ لأنه صغير (عشر حجم شمسنا تقريبا وواحد من الألف من لمعان شمسنا) وكتلته منخفضة بحيث تسمح للكواكب بأن تدور حوله من قرب وتبقى فى المنطقة القابلة للسكن حوله، وتتراوح درجات الحرارة فى الكواكب السبعة ما بين صفر درجة مئوية إومائة درجة، ثلاثة منها على الأقل من المتوقع أن يكون فيهم محيطات ومن المتوقع أن يكون فيها حياة حاليا، بحسب علماء ناسا، أحد الكواكب السبعة يحصل على نور من النجم القزم مثلما يحصل كوكب المريخ على إضاءه من الشمس، وكوكب آخر أكبر 13% من كوكب الأرض.
وحول كيفية اكتشاف النجم راهب ــ1، أشاروا إلى أن خفوت هذا النجم هو ما أدى إلى اكتشاف هذا النظام، فعندما يبحث الفلكيون عن الكواكب الخارجية فإنهم عادة ما يبحثون عن خفوت مؤقت لأحد النجوم ويعد ذلك مؤشرا على أن الكواكب قد مرت من أمامه، ولا ينجح هذا الأسلوب مع النجوم الساطعة الكبيرة التى لا تظهر بسببها الكواكب الصغيرة، ولكنه ينجح مع النجوم الصغيرة مثل راهب ــ 1.
المثير حقا فى هذا الاكتشاف، بحسب علماء ناسا، هو أن «هذه الكواكب السبعة مناسبة بشكل جيد جدا لدراسة غلافها الجوى»، كما يقول جيلون، وسوف يقوم تلسكوب جيمس ويب للفضاء المقرر إطلاقه فى عام 2018 ولديه القدرة على قياس التركيب الكيميائى لأجواء الكواكب، وإذا كانت تحتوى على غازات منبهة مثل الأوزون والأكسجين أو الميثان فسيكون هذا مؤشرا على وجود حياة هناك، «ونتوقع أنه فى غضون سنوات قليلة سوف نعرف الكثير عن هذه الكواكب السبعة».



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك