يعود يواخيم لوف إلى واحدة من أقل لحظاته كمدرب للمنتخب الألماني غدا الأحد، عندما يصطحب فريقه مرة أخرى إلى هولندا، حيث يأمل في الخروج بنتيجة أفضل من آخر مواجهة بين الفريقين.
وتأتي هذه المباراة، التي تقام ضمن منافسات المجموعة الثالثة بالتصفيات المؤهلة لبطولة أمم أوروبا (يورو 2020)، بعد خمسة أشهر فقط من خسارة المنتخب الألماني بثلاثية نظيفة أمام المنتخب الهولندي في دوري أمم اوروبا، والتي جاءت بعد خروج المنتخب الألماني، حامل اللقب، من كأس العالم التي أقيمت بروسيا من دور المجموعات.
المباراة التي أقيمت في أكتوبر الماضي، في أمستردام، جعلت لوف أخيرا يعيد التفكير في خططه، وشهدت مباراة المنتخب الألماني الودية أمام نظيره الصربي التي انتهت بالتعادل 1/1 أمس الأربعاء تواجد لاعب واحد من اللاعبين اللذين توجوا بكأس العالم 2014.
ورأى مانويل نوير، قائد المنتخب الألماني، لوف وهو يقوم باستبعاد زملائه في الفريق المتوج بمونديال 2014، توماس مولر وجيروم بواتينج وماتس هوميلز هذا الشهر، مع إبقاء توني كروس على مقاعد البدلاء في المباراة التي أقيمت بمدينة فولفسبورج.
ويتوقع أن يعود كروس للتشكيل الأساسي أمام المنتخب الهولندي، ولكنه سيكون محاطا بلاعبين صغار مثل ليروي ساني.
وينبغي أيضا أن يشارك ليون جوريتسكا، الذي سجل هدف التعادل أمام صربيا، في التشكيل الأساسي بجانب ماركو ريوس الذي شارك كبديل أيضا في مباراة الأربعاء.
وقال لوف عن ريوس :"بالتأكيد نضج، لأنه يتحمل المزيد من المسؤولية، و له مكانة جيدة جدا في الفريق ويحترم الأوامر".
وربما يدخل أنطونيو روديجر للعب في مركز قلب الدفاع.
وتأكد غياب مدافع لايبزج، لوكاس كولسترمان، الذي شارك كأساسي في مباراة الأربعاء الماضي، بسبب مشكلة عضلية ولم يسافر مع المنتخب الألماني إلى هولندا.
من خلال استبعاده لثلاثة لاعبين فائزين بكأس العالم، وتجاهل آخرين، يتبع لوف العملية التي اتبعتها هولندا منذ احتلالها المركز الثالث في مونديال 2014.
وفشل المنتخب الهولندي في التأهل لبطولتين متتاليتين، لذلك أصبح الفريق الذي يدربه رونالد كومان يضم أسماء جديدة.
ويجرب لوف شيئا مشابها مع لاعبين أمثال كاي هافيرتز (19 عاما)، لاعب باير ليفركوزن، وثيلو كيرير (22 عاما) لاعب باريس سان جيرمان.
ولكن التعادل مع منتخب صربيا أظهر أن هناك عملا جاريا مع سرعة التمرير وتظل مشكلة اهدار الفرص قائمة.
وقال إلكاي جوندوجان: "بوضوح المنتخب الهولندي في مستوى أفضل".
وتود ألمانيا أن يكون لديها قناص لإحراز الأهداف مثل جيرد مولر أو ميروسلاف كلوزه، ولكنها لا تملك مثلهم حتى الآن.
ومع ذلك، وبما أن صاحبي المركزين الأول والثاني في التصفيات سيتأهلان لنهائيات بطولة أمم أوروبا التي ستقام في عدة مدن أوروبية، ينبغي ألا يواجه المنتخب الألماني مشاكل في العبور للنهائيات بالنظر إلى تواجد منتخبات إيرلندا الشمالية وإستونيا وبيلاروس في المجموعة.
وبسؤاله عما إذا كان المنتخب الألماني سيتأهل لأمم أوروبا في النهاية، رد ريوس قائلا: " بالتأكيد بنسبة مئة بالمئة".
ولكن المنتخب الهولندي تغلب على نظيره البيلاروسي 4 / صفر في الجولة الأولى من التصفيات، أمس الأول الخميس، مما يعني انه يتقدم بخطوة على المنتخب الألماني، الذي خاض مباراة ودية أمام صربيا قبل خوض مباريات التصفيات.