مديحة دوس: لا أدعو لإحلال العامية بدلًا من الفصحى.. وتوفيق الحكيم كتب بالعامية المصرية - بوابة الشروق
الأحد 28 أبريل 2024 8:26 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

مديحة دوس: لا أدعو لإحلال العامية بدلًا من الفصحى.. وتوفيق الحكيم كتب بالعامية المصرية

الدكتورة مديحة دوس أستاذة اللغويات فى قسم الأدب الفرنسى بجامعة القاهرة
الدكتورة مديحة دوس أستاذة اللغويات فى قسم الأدب الفرنسى بجامعة القاهرة
كتبت ــ غادة عادل:
نشر في: السبت 23 مارس 2019 - 2:13 م | آخر تحديث: السبت 23 مارس 2019 - 2:27 م

«أنا لا أدعو لإحلال العامية بدلا من الفصحى، ولا توجد لغة قاصرة أو ضعيفة، فاللغات جميعها فى تطور مستمر» هكذا أعربت الدكتورة مديحة دوس أستاذة اللغويات فى قسم الأدب الفرنسى بجامعة القاهرة عن رؤيتها فى استخدام اللغة العامية فى الكتابات الأدبية، قائلة: «البعض يرى أن الفصحى والعامية لهما أصل واحد، وأنهما لغة واحدة ولا يوجد فرق بينهما، حيث بدأ ظهور تلك الفكرة فى بعض القواميس منذ نحو 100 عام تقريبا، بينما يرى آخرون وجود اختلاف شاسع بين الفصحى والعامية. وأضافت دوس أنه فى عام 1959 ظهرت نظرية الازدواجية بين الفصحى والعامية ــ على يد شارل فيرجسون ــ والتى تؤكد وجود اختلاف وفرق كبير بين العامية والفصحى، وتقر هذه النظرية بوجود 4 لغات مختلفة وهى اليونانى والعربى والهاييتى والسويسرى، تشترك جميعها فى فكرة الازدواجية فى المفردات، ففى العربية نلاحظ اختلاف بعض الكلمات فى الفصحى عنها فى العامية مثل «أذن» و«ودن»، و«أنف» و«مناخير»، وهنا تتضح الازدواجية الموجودة فى اللغات المذكورة، ومنها العربية كما أنها تكتسب فى المدرسة، وليس فى البيت.


وأشارت د. مديحة دوس، خلال سيمنار عقدته مدرسة العلوم الإنسانية «سكة معارف» بجمعية النهضة العلمية والثقافية إلى أن حصول رواية «المولودة» لنادية كامل على جائزة ساويرس فرع الكبار ــ مناصفة مع د. سحر الموجى عن روايتها «مسك التل» ــ أثار الكثير من الجدل والخلاف وذلك؛ لأنها كتبت باللغة العامية بدلا من الفصحى، موضحة أن الكثير من الكتَاب حاولوا معالجة مشكلة العامية فى كتاباتهم وأن يطوعوها فى الكتابات الأدبية، وظهر ذلك جليا فى مسرحية «الصفقة» لتوفيق الحكيم، حيث كان يرى أن جمهور المسرح مختلف من حيث الطبقات والأنواع، لافتة إلى أنه ظهرت الكثير من الكتابات التى كانت تتجنب الكتابة بالعامية وبالفصحى أيضا فى نفس الوقت مثل «بيت سرى» و«رحلة فى النيل» لعثمان صبرى حيث كانت اللغة عنده مخففة فى قواعدها مثل تخليه عن المثنى ونون النسوة، فلا تستطيع أن تنعتها بالفصحى كما أيضا لا تستطيع القول إنها عامية. وذكرت الدكتورة مديحة دوس أن للغة العامية قواعد محددة ومعروفة. لكنها لا يتم دراستها فهى تكتسب، وهذا أيضا يدحض كلام الذين يقولون:«إزاى أكتب بالعامية، وهى ملهاش قواعد»، ويتضح ذلك جليا فى بعض الكلمات والتعبيرات ونذكر منها «مش شفت» ــ والتى تقال على ألسنة البعض ونستغربها ــ بدلا من «مشفتش».


وأكدت صاحبة كتاب «العامية المصرية المكتوبة» الذى كتبته بالاشتراك مع همفرى ديفيز أن المزج بين مستويات اللغة المختلفة أصبح شائعا ــ فى الوقت الحالى بعكس ما كان فى القديم ــ خاصة فى الكتابات الأدبية، وخير شاهد على ذلك هو كتابة الروائية فتحية العسال لسيرتها الذاتية كاملة بالعامية فى 2003.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك