قال الدكتور عطية لاشين، أستاذ الفقه بكلية الشريعة والقانون بجامعة الأزهر، إن فريضة الحج عبادة مالية وبدنية، مشددا أنها لا تجب سوى على من يملك المال الكافي لتغطية نفقات الحج.
وأوضح خلال تصريحاته لبرنامج "بالورقة والقلم" مع الإعلامي نشأت الديهي، المذاع عبر شاشة "TEN" مساء السبت، أن من أدى الحج هذا العام بتأشيرة زيارة بالمخالفة للقوانين السعودية، لم يوجب الله عليه الحج من الأساس؛ لعدم توافر القدرة المالية لديه.
وأضاف أن لجوء بعض الأشخاص إلى التحايل للحج بتأشيرة زيارة بدعوى الاشتياق لزيارة بيت الله الحرام، لن يجعل الحج واجبًا عليهم لانعدام شرط الاستطاعة، قائلا:"كونهم يوجبون الحج على أنفسهم بالحيل والتحايل والمكائد بحجة الاشتياق إلى زيارة بيت الله عز وجل؛ فهناك قاعدة تقول درء المفاسد مقدم على جلب المصالح".
وأوضح أن سفر هؤلاء الأشخاص دون تصاريح حج رسمية ترتب عليه "مفاسد كبيرة ومفاتن عظيمة؛ نتيجة الزحام ووقوع قتلى في أعظم عبادة وبقعة من أطهر بقاع الأرض".
ورأى أن من أدى الحج بتأشيرة زيارة آثم، وكذلك مكاتب السفر والسياحة التي سهلت حصولهم على هذه التأشيرات شريكة في الإثم، لا سيما وأن هذه المكاتب تعلم أن سفر هؤلاء الأشخاص في هذا الوقت من العام بنية أداء الحج دون تصاريح حج رسمية، وبالمخالفة لقوانين الدولة المنظمة.
وقال :" هذا كله يجعلني أقول إنهم آثمون.. ومكاتب السفر والسياحة أيضا هم آثمون".
وأكد أن أحدًا لم يطلب من الأزهر إصدار فتوى في هذه المسألة، مشددا أنهم يخرجون أنفسهم من أي مسؤولية تجاه ما حدث.