«حرب غير ثقافية» في أروقة وزارة الثقافة - بوابة الشروق
الأربعاء 22 مايو 2024 12:58 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

«حرب غير ثقافية» في أروقة وزارة الثقافة

الشروق
نشر في: الخميس 23 يوليه 2015 - 3:00 م | آخر تحديث: الخميس 23 يوليه 2015 - 3:00 م

• أحد قيادات الوزارة: المتحدثون عن تفريغ وزارة الثقافة من الكفاءات يتجاهلون التجديد لحلمي النمنم

• بيانات تطالب بعد التجديد لأحمد مجاهد وأخرى تطالب بإقالة وزير الثقافة

قال أحد قيادات وزارة الثقافة، إن "ما يدور في أروقة وزارة الثقافة والهيئات التابعة لها «حرب غير ثقافية»".

وأوضح القيادي، في تصريحات لـ«الشروق»، أن "تلك الحرب بدأت بتسريبات أن وزير الثقافة الحالي الدكتور عبد الواحد النبوي يريد تفريغ هيئات وزارة الثقافة من قياداتها، وأنه يتصرف بهدوء لتنفيذ خطة الوزير الإخواني الأسبق علاء عبدالعزيز الذي أُقيم ضده الواقعة الشهيرة «اعتصام المثقفين» الذي سبق ثورة 30 يونيو، وهذا التفريغ جاء لأن النبوي لم يجدد انتداب الدكتور محمد عفيفي الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة، والدكتور أنور مغيث رئيس المركز القومي للترجمة".

وأشار إلى أن "الجدل أثير أكثر، وأشتدت الحرب بتوسع بعد أنباء بعدم نية الوزير التجديد للدكتور أحمد مجاهد رئيس الهيئة العامة المصرية للكتاب، وهنا ظهرت بيانات الإدانة والشجب والتنديد بعدم التجديد لمجاهد، واتهامه بأنه «إخواني»، غير أنه لم يلتفت أحد إلى أن الوزير جدد انتداب الكاتب حلمي النمنم المعروف بكتاباته الواضحة والجريئة ضد الإخوان المسلمين، وخاصة سيد قطب وحسن البنا رئيسا لدار الكتب والوثائق القومية في أول يوليو الجاري.

وأضاف قائلاً، إن "المعترضين على الوزير يعترضون على حق من حقوق منصبه وهو عدم التجديد لأي شخص يراه غير مناسبا الآن لإدارة هيئة من هيئات وزارة الثقافة، بل من حقه تجديد دماء هيئات وزارة الثقافة"، وأكمل: "من غير المعقول أو المقبول أن عدم التجديد لأحمد مجاهد يعني تدمير الثقافة أو وزارة الثقافة أو أن الوزير إخواني"، على حد قوله.

وبعد ترديد أنباء عن نية وزير الثقافة إنهاء انتداب الدكتور أحمد مجاهد؛ أصدر عدد من المثقفين بيانا يعلنون فيه رفضهم الكامل لسياسات الدكتور عبد الواحد النبوى وزير الثقافة، وطالبوا الرئيس عبدالفتاح السيسي ورئيس الوزراء المهندس إبراهيم محلب بإقالة وزير الثقافة فورًا، وفي الوقت نفسه قام العاملون بالهيئة المصرية العامة للكتاب، بإصدار بيان لمخالفات رئيسها وطالبوا برحيل مجاهد.

وقال البيان: «انطلاقًا من حرصنا على الإصلاح، وما يحدث في الهيئة المصرية العامة للكتاب من خلال هيمنة رئيسها أحمد مجاهد، ومواصلة الكشف عن الفساد الذي تفشى في فترة رئاسته، والذي أدى إلى غياب الرؤية وتراجع وانحطاط المستوى الثقافي».

وأضاف: «أدت هيمنة مجاهد إلى تفشى الفساد والاستبداد والتبعية، وتردى حال المثقف المصري إلى درجة غير مسبوقة من البؤس، وأدى إلى غياب رسالة ودور هيئة الكتاب، وتلك الهيمنة تكاد تكون شاملة للفوضى والعشوائية في الممارسة، وطغيان شبه تام للمحسوبية والشللية وحسابات المصالح على حساب رسالة ودور وأداء هيئة الكتاب».

وأكمل: «نطالب وزير الثقافة الدكتور عبد الواحد النبوي بعدم تجديد انتداب أحمد مجاهد لما وصل إليه حال هيئة الكتاب من مستوى متدني، جعلها غارقة في العشوائيات، وتدار بالأهواء الشخصية، وصارت عائمة على بركة من الفساد الإداري والمالي، وتم إقصاء أبنائها من الخبرات والكفاءات، والتي استحوذ تقريبا على كل مناصبها المعارف والمحسوبيات وأصحاب الثقة من الخارج، أدى إلى إضراب العمال الدائم».



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك