وباء كورونا يفاقم المخاطر البيئة لنهر التايمز الإنجليزي - بوابة الشروق
الخميس 23 مايو 2024 12:02 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

وباء كورونا يفاقم المخاطر البيئة لنهر التايمز الإنجليزي

الاصابة بالكورونا - ارشيفية
الاصابة بالكورونا - ارشيفية
الشيماء أحمد فاروق
نشر في: الخميس 23 يوليه 2020 - 3:42 م | آخر تحديث: الخميس 23 يوليه 2020 - 3:42 م
بعد مرور ما يزيد عن 60 عامًا على إعلان أن نهر التايمز الإنجليزي "مات بيولوجيًا"، استعاد النهر الشهير مؤخراً مرة أخرى حيويته مرة أخرى بعد نجاح بيئي وفق خبراء، حيث اختفت من النهر كثير من النفايات السائلة والكيميائية والمعادن الثقيلة.

غير أن باحثين يخشون من أن يؤدي التخلص من المواد ذات الاستخدام الفردي خلال جائحة فيروس كورونا إلى تفاقم مشكلة البلاستيك في النهر، حيث لوحظ زيادة نسبته، وفق تقرير بيئي نشر في "إن بي سي نيوز" التابع الإذاعة الوطنية الأمريكية.

وتتعرض الثدييات في النهر وأكثر من 100 نوع من الأسماك لخطر كبير، وذلك وفق سلسلة من الدراسات التي أجراها باحثون من جامعة هولواي الملكية في لندن قررت أن نهر التايمز، الذي يتدفق عبر لندن، يوجد به أعلى كثافة من البلاستيك أكثر من أي نهر في العالم.

قالت كاثرين رول، أحد الباحثين من جامعة هولواي، إنه بالمقارنة مع التقديرات العالمية للتلوث بالبلاستيك فإن نهر التايمز لديه مستويات عالية جداً، وذلك يحدث المزيد من المخاطر على الحياة البرية والنظم البيئية وصحة الانسان، ودعت إلى أهمية تقليل إدخال البلاستيك في بيئات المياة البحرية والعذبة.

وفي بحث منفصل آخر، أجرته طالبة الماجستير كاثرين ماكوي، تم العثور على كميات كبيرة من مناديل التنظيف، والتي تحتوي على ألياف بلاستيكية - على شاطئ نهر التايمز.

وجدت دراسات أن 94 ألف مادة بلاستيكية دقيقة تتدفق عبر بعض أقسام نهر التايمز كل ثانية بكثافة أعلى من الأنهار الحضرية المماثلة، بما في ذلك نهر شيكاغو ونهر الراين في ألمانيا ودانوب في رومانيا.

وذكرت الدراسات أن أنواع البلاستيك المتدفقة في الماء تتنوع بين عبوات بلاستيكية والأدوات المنزلية ومنتجات التنظيف وأشياء أخرى مثل بقايا الملابس الصناعية المصنوعة من البولستر والنايلون، وتتحلل هذه العناصر الكبيرة في النهاية إلى شظايا صغيرة تعرف باسم اللدائن الدقيقة.

ويخشى الباحثون من أن الطفرة في استخدام المواد البلاستيكية خلال جائحة كورونا مثل القفازات، ومناديل التنظيف والأقنعة، قد تؤدي إلى تضخم المشكلة.
وفي دراسة أخرى أجراها أليكس ماجكوران، في ذات الجامعة، وجد أن كائن السرطان الذي يعيش في النهر كان يحتوي على ما يصل إلى 100 قطعة بلاستيكية في معدته عند فحصه، وأشارت الدراسة إلى أن أكثر من 95 % من سرطان القفاز الصيني الذي تم فحصه كان به بلاستيك.

وعلقت آنا كاكنيل، مديرة مشروع التايمز في جمعية علم الحيوان بلندن، قائلة: "مصدومة بالنتائج التي وصل إليها النهر ومصب النهر الذي يضم الآن أكثر من 100 نوع من الأسماك وفرس البحر وغيرها، يجب ألا ندع التلوث البلاستيكي يهدد بقائهم".

وقال وديف موريت، أستاذ العلوم البيولوجية في جامعة رويال هولواي، إن زيادة استخدام منتجات التنظيف مثل المناديل، فضلا عن التخلص غير السليم من الأقنعة/الكمامات والقفازات، خلال الوباء يهدد بمشاكل أكثر في المستقبل.

للمزيد اضغط هنا


قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك