قال الدكتور مصطفى الفقي، مدير مكتبة الإسكندرية، إن ما يعيب ثورة 25 يناير، أنها كانت بلا رأس أو قيادة وبلا برنامج حقيقي، كما أنها لم تتمخض عن حزب سياسي، وهو ما عرضها للأذى.
وأضاف «الفقي»، خلال لقائه ببرنامج «يحدث في مصر»، المذاع عبر فضائية «MBC مصر»، مساء الأربعاء، أن التجمع عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي، يستطيع حشد الناس في الميدان ولكنه سيكون تجمعًا بلا قيادة، موضحًا أن الثورات يصنعها الأبطال ولكن يتلقفها من هو جاهز للتلقف، وجماعة الإخوان كانوا الأكثر جاهزية، لذلك استغلوا الثورة وقفزوا عليها بعدما ضمنوا نجاحها.
وأوضح أن ثورة يناير نجحت نجاحًا معطلًا، حيث رسخت في الذهن المصري القدرة على التغيير حتى لو لم تكن هناك قوة لذلك، مشيرًا إلى تسبب منع المعارضة من دخول برلمان عام 2010 بشكل كبير في خروجهم إلى الميادين.
وتابع: «عندما عطلت المعارضة في البرلمان طلعت في ميدان التحرير، ومنعهم من البرلمان لم يكن قرارًا حصيفًا، لأنه يجب ترك متنفس».
وأشار إلى وجود مساحة من الحرية قبل ثورة 25 يناير، كان يتركها النظام كمتنفس للمعارض، وكان يهمل الرد عليها عملًا بمقولة «سيبهم يتسلوا»، مؤكدًا أن هذا كان خطأ كبيرًا.
وأكد أنه كان هناك شعور في السنوات الأخيرة من حكم الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، بأن هناك شيء ما قادم، مضيفًا أن «مبارك» لم يكن طاغيًا أو دمويًا وكان يمكن تغييره بلا ثورة.