داعية: الصدقة الجارية في رمضان استثمار لحسنات المسلم بعد موته - بوابة الشروق
الثلاثاء 30 أبريل 2024 9:02 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

داعية: الصدقة الجارية في رمضان استثمار لحسنات المسلم بعد موته


نشر في: السبت 24 أبريل 2021 - 10:53 م | آخر تحديث: السبت 24 أبريل 2021 - 10:53 م

قال الدكتور محمد علي، الداعية الإسلامي، إن الصدقة الجارية في رمضان هي كل عمل يستمر أجره وثوابه حتى بعد موت الإنسان، وانتقاله إلى جوار ربه، وهي استثمار صالح في الحسنات، وباب أجر مفتوح لتكثير من الأعمال الصالحة في الميزان حتى بعد الموت.
وأضاف خلال حواره لبرنامج «البيه والهانم» مع الإعلاميين ممدوح الشناوي ورنا عرفة، المذاع على فضائية «صدى البلد»، مساء السبت، أن الصدقة الجارية هي من أحب الأعمال إلى الله سبحانه وتعالى خاصة في شهر رمضان، ومن فضل الله سبحانه وتعالى على عباده المؤمنين أن جعل لهم أبواب أجرٍ كثيرة، كالصدقة الجارية. ‏
وذكر أنه يتضاعف أَجر بَذل الصدقات في شهر رمضان عن غيره من الشهور؛ فهو موسم الخيرات والبركات ولذلك كان النبي -عليه الصلاة والسلام- أجود الناس عطاء بالخير، وكان أكثر جوده في رمضان، ويُضاف أن الرحمة التي جعلها الله في شهر رمضان رحمة مضاعفة عن غيره من الشهور.
وأوضح أن فضل الصدقة في رمضان يتجلى في أنها تأتي في زمان مخصوص فضل الله فيه الأعمال الصالحة والعبادات، ورتب عليها الأجور المضاعفة؛ ولذلك أجاز بعض العلماء تقديم موعد دفع الزكاة المُستحقة، وبذلها في شهر رمضان؛ لفضل الزمان وأهميته.
وأشار إلى أن الصدقة تنقسم إلى نوعين صدقة النافلة، والصدقة المفروضة وهي الزكاة الواجبة، وصدقة النافلة تشمل أوجه الإحسان إلى الفقراء والمساكين من أموال غير الزكاة، حيث حث الإسلام على البذل والعطاء لذا فرض الله تعالى الزكاة في العام الثاني للهجرة، وثبت وجوب الزكاة في القرآن الكريم، والسنة النبوية، وإجماع الأمة.
ولفت إلى أن صدقة التطوع لا تقتصر على نوعٍ واحدٍ من أعمال الخير، وإنما تشمل الكثير من الأعمال، فكل معروفٍ صدقة، مشيرًا الى أن الصدقة الواجبة وهي الزكاة المفروضة لها شروط خاصة، ومصارف معينة شرعا، كما في قول الله تعالى «إِنَّمَا الصَّدَقاتُ لِلفُقَراءِ وَالمَساكينِ وَالعامِلينَ عَلَيها وَالمُؤَلَّفَةِ قُلوبُهُم وَفِي الرِّقابِ وَالغارِمينَ وَفي سَبيلِ اللَّـهِ وَابنِ السَّبيلِ فَريضَةً مِنَ اللَّـهِ وَاللَّـهُ عَليمٌ حَكيمٌ».
وأفاد بأن الصدقة تدل على صدق النية، وتُبين أن ما يبذله المسلم ما هو إلا وسيلة لنَيل رضا الله -سبحانه-، حيث أن الصدقة تشمل عدة صور، منها إطعام الطعام، حيث قال تعالى «وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا*إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّـهِ لَا نُرِيدُ مِنكُمْ جَزَاءً وَلَا شُكُورًا»، مشيرًا إلى أن الصدقة في رمضان تطهير للمال والنفس، وتحقيق النماء والزيادة في المال.
واستطرد أنه يُستحب من المسلم بذل الصدقات في شهر رمضان، ويتأكد الاستحباب في العشر الأواخر منه، للعديد من الثمرات المترتبة على ذلك، حيث أنها تعد سببًا من أسباب طَرد وساوس الشيطان، حيث قال النبيّ -عليه الصلاة والسلام: «ما يُخرجُ رجلٌ شيئًا منَ الصدقةِ حتى يَفُكَّ عنها لَحْيَيْ سبعينَ شيطانًا».
ونوه بأن الصدقة تدفع المصائب والكروب والشدائد، وترفع البلايا والآفات والأمراض، حيث يربي الله تعالى الصدقات، ويضاعف لأصحابها المثوبات، ويُعلي الدرجات، وجاء الأمر الإلهي للرسول صلى الله عليه وسلم بأخذ الصدقات والحث عليها، حيث قال تعالى: «خذ من أموالهم صدقةً تطهرهم وتزكيهم بها».
واستكمل أن الصدقة الفاضلة إذا صادفت زمنا فاضلاً ومكاناً فاضلاً، وشهر رمضان مما يرغب فيه في دفع الصدقات وتتنوع الصدقات سواء كانت من تفطير لصيام أو كسوة لعار أو سد خلة مسكين لقول النبي صلى الله عليه وسلم حين سئل: أي الصدقة أفضل فقال صدقة في رمضان؛ مما يدل على فضل التصدق في رمضان وأوجه البر والخيرات متوفرة في رمضان، حيث قول الله تعالى: «إنما الصدقات للفقراء والمساكين والعاملين عليها والمؤلفة قلوبهم وفي الرقاب والغارمين وفي سبيل الله وابن السبيل فريضة من الله والله عليم حكيم».



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك