صرحت رئيس الكتلة البرلمانية لحزب البديل من أجل ألمانيا (إيه إف دي) اليميني المعارض بأنها لا ترى خطا واضحا لدى حزب المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل المسيحي الديمقراطي في مسألة التعاون مع حزبها.
وقالت أليس فايدل لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) اليوم الاثنين: "الحزب المسيحي الديمقراطي لا يعد بالنسبة لنا معيارا، حتى بعد الإجراء الأخير من جانب (رئيسة الحزب أنيجريت) كرامب-كارنباور. إنها تقسم الحزب المسيحي بذلك أيضا".
يذكر أن كرامب-كارنباور كانت أعلنت أنها تعتزم فحص كل وسيلة من أجل الحيلولة دون أي تعاون أو تقارب بين حزبها وحزب البديل، وأضافت أن حزب البديل هو "حزب لا يضع أي خطوط واضحة تجاه التطرف اليميني والراديكاليين اليمينيين".
وأشارت كرامب-كارنباور إلى أن حزب البديل اليميني تسبب جزئيا في ظهور المناخ الفكري الذي تم فيه مقتل حاكم مقاطعة كاسل، فالتر لوبكه.
يذكر أن حاكم مقاطعة كاسل قُتل في مطلع شهر يونيو الجاري بطلق ناري في الرأس.
ويقبع شتيفان إيه /45 عاما/ في الحبس الاحتياطي على خلفية اشتباه قوي ضده بارتكاب الجريمة. ويفترض المحققون وجود دافع يميني متطرف وراء الجريمة
وفي سياق متصل، دافعت فايدل عن السياسية السابقة بالحزب المسيحي الديمقراطي إريكا شتاينباخ التي دعمت مؤخرا حزب البديل، في مواجهة انتقادها من جانب الأمين العام السابق للحزب المسيحي الديمقراطي بيتر تاوبر.
يذكر أن تاوبر اتهم شتاينباخ التي ترأس حاليا مؤسسة قريبة من حزب البديل، بالمشاركة في مسؤولية مقتل لوبكه بسبب تصريحاتها على مواقع التواصل الاجتماعي.
وقالت رئيسة الكتلة البرلمانية لحزب البديل ردا على ذلك: "تصريحات تاوبر مثيرة للجدل بأقصى درجة، يتعين على السيد تاوبر أن يسأل نفسه أيضا إذا ما كان ما قاله –بشأن تقييد حرية الرأي والتجمع لمعاديين الدستور- يعد أيضا معاديا للدستور أم لا".
يذكر أن تاوبر دعا إلى "سحب" حقوق أساسية معينة مثل حرية التعبير عن الرأي وحرية التجمع من معاديين الدستور.