انتفاضة «عربية - دولية» لمواجهة تصعيد الاحتلال فى القدس - بوابة الشروق
الجمعة 6 يونيو 2025 9:21 ص القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تتوقع نجاح اتفاق الهدنة في غزة؟

انتفاضة «عربية - دولية» لمواجهة تصعيد الاحتلال فى القدس


نشر في: الإثنين 24 يوليه 2017 - 9:22 ص | آخر تحديث: الإثنين 24 يوليه 2017 - 9:22 ص
مجلس الأمن يجتمع اليوم لبحث خفض التوتر.. و«الرباعية الدولية» تدعو لضبط النفس
أبوالغيط: القدس الشريف خط أحمر وإسرائيل تلعب بالنار.. وسلطات الاحتلال تنصب كاميرات مراقبة جديدة
شهدت الساعات القليلة الماضية تحركات عربية دولية مكثفة بهدف احتواء الأزمة المتصاعدة فى القدس المحتلة منذ نحو 10 أيام، وذلك على إثر نصب سلطات الاحتلال الإسرائيلى بوابات إلكترونية عند مداخل الحرم القدسى الشريف.
واليوم، من المقرر أن يجتمع مجلس الأمن الدولى، لبحث التصعيد الإسرائيلى فى القدس، بناء على طلب كل من مصر والسويد وفرنسا، فى وقت دعت فيه اللجنة الرباعية الدولية للشرق الأوسط إلى «ضبط النفس».
وقال مندوب السويد لدى مجلس الأمن الدولى، كارل سكو، إن السويد وفرنسا ومصر طلبت عقد الاجتماع «ليناقش بشكل عاجل كيف يمكن دعم النداءات التى تطالب بخفض التصعيد فى القدس».
فيما قالت الرباعية التى تتكون من الولايات المتحدة وروسيا والاتحاد الأوروبى والأمم المتحدة فى بيان: إنه «نظرا إلى الطابع الشديد الحساسية للمواقع الدينية المقدسة فى القدس وضرورة حفظ الأمن، فإن مبعوثى الرباعية يدعون الجميع إلى ممارسة ضبط النفس إلى أقصى حد وتجنب الأعمال الاستفزازية والعمل فى سبيل خفض مستوى التوتر».
كما دعت الرباعية إسرائيل والأردن إلى العمل معا من أجل الإبقاء على الوضع القائم فى باحة الأقصى والذى يتاح بموجبه للمسلمين دخول الموقع فى أى وقت ويتاح لليهود دخوله فى أوقات محددة من دون أن يتمكنوا من الصلاة فيه.
وفى القاهرة، قال الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، إن القدس خط أحمر لا يقبل العرب والمسلمون المساس به، متهما إسرائيل بـ«اللعب بالنار» وإدخال المنطقة «منحنى بالغ الخطورة»، وأن ما يحدث اليوم من قبل دولة الاحتلال هو محاولة لفرض واقع جديد فى المدينة المقدسة.
من جانبه، بحث وزير الخارجية الأردنى أيمن الصفدى مع عدد من نظرائه العرب والأمين العام لجامعة الدول العربية، جهود وقف التصعيد فى مدينة القدس بإلغاء إسرائيل كل الإجراءات أحادية الجانب فى المسجد الأقصى.
كما دعت المرجعيات الدينية فى القدس المجتمع الدولى لتحمل المسئولية لوقف العدوان الإسرائيلى فى المدينة. وأعرب العلماء عن الرفض القاطع للبوابات الإلكترونية ومحاولة إسرائيل تغيير الواقع التاريخى والدينى فى المقدسات.
فى المقابل، أعربت إسرائيل عن استعدادها للتفكير فى بدائل للبوابات الإلكترونية التى نصبتها على مداخل المسجد الأقصى، حسبما ذكر مسئول إسرائيلى رفيع.
ودعا اللواء فى الجيش الإسرائيلى، يواف موردخاى، العالم الإسلامى إلى تقديم اقتراحات أخرى، قائلا: «نأمل فى أن تتمكن الأردن وغيرها من الدول العربية من تقديم حلول أمنية أخرى لهذه (المشكلة)»، بحسب شبكة «بى بى سى» البريطانية.
وأضاف: «أى حل، سواء أكان إلكترونيا أو عبر وسائل التكنولوجيا أو الإنترنت، فإسرائيل مستعدة لأى حل، نحن بحاجة إلى حل أمنى لا سياسى أو دينى».
يأتى هذا فيما أفادت وكالة أنباء «وفا» الفلسطينية بأن قوات إسرائيلية نصبت فجر أمس كاميرات مراقبة ذكية عند باب الأسباط المؤدى إلى الحرم القدسى.
وأوضحت الوكالة الفلسطينية أن قوات الشرطة الإسرائيلية وطواقم مختلفة عملت بعد منتصف الليلة الماضية على نصب كاميرات وأجهزة مراقبة وأخرى كاشفة للمعادن تعمل بالأشعة السينية وتحت الحمراء.
بدوره، أعرب المفتى العام للقدس والديار الفلسطينية الشيخ محمد حسين، رفضه والمرجعيات الدينية والوطنية فى القدس، لهذه الإجراءات الجديدة، مشددا على ضرورة عودة الأوضاع إلى ما قبل الرابع عشر من يوليو.
وكانت إسرائيل اتخذت إجراءات تصعيدية فى القدس منذ 14 يوليو الحالى، حيث أغلقت المسجد الأقصى أمام المصلين لأول مرة منذ عام 1969، وذلك فى أعقاب عملية إطلاق نار أدت إلى مقتل ثلاثة فلسطينيين وشرطيين إسرائيليين.
ويواصل المقدسيون رفضهم الدخول عبر تلك البوابات، ويؤدون جميع الصلوات فى الشوارع، فيما خرجت احتجاجات على مدى الأيام الماضية فى مختلف مدن الضفة رفضا لهذه الإجراءات، ما أدى إلى اندلاع مواجهات أسفرت عن مقتل أربعة فلسطينيين وإصابة المئات.


قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك