سادت حالة من الجدل في الأوساط الفرنسية، اليوم، حول هوية، ألكسندر بينالا الحارس الشخصي للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والذي يواجه اتهامات بالاعتداء على متظاهرين خلال احتجاجات عيد العمال، حيث كشف حزب التجمع الوطني «اليميني المتطرف»، أنه من أصول مغربية، كما اتهم أعضاء بالحزب «ماكرون» بالكذب وتزوير هوية حارسه.
وقال الموقع الرسمي لحزب التجمع الوطني «اليميني المتطرف» في فرنسا، إن «بينالا» ينحدر من أصول مغربية ومعروف لدى المؤسسات الإسلامية في فرنسا ويدعى «لحسين بنعاليا»، الأمر الذي أثار جدل حول تزوير هويته.
وذكرت إذاعة «20 مينيت» الفرنسية، أن تلك المعلومات حول تزوير هوية «بينالا»، ذكرها حزب التجمع الوطني وتداولها أعضاء الحزب على صفحات بوسائل التواصل الاجتماعي، تحت هاشتاج #لحسين بنعاليا، مفترضين نظرية المؤامرة بأن «بينالا» عميل سري مغربي، زور هويته للاقتراب من الدائرة السياسية الفرنسية.
من جانبها، قالت كريستيان ليشيفالييه، المستشار الإقليمي لحزب التجمع الوطني في إقليم «بروتاني» على صفحتها بموقع «تويتر»: «الأفضل ألا نقول ألكسندر بينالا، إنما لحسين بنعاليا»، متهمة الرئيس الفرنسي بالكذب وتزوير هوية حارسه الشخصي.
إلى ذلك، أكدت صحيفة «لوباريزيان» الفرنسية، تلك المعلومات في تقرير عن هوية «بينالا»، قائلة: «إنه ولد في سبتمبر 1991، في إحدى الضواحي الباريسية الحضرية، وينحدر من أصول مغربية، وقام بفرنسة اسمه».
في المقابل، قال مصدر في الإليزيه، لإذاعة «20 مينيت»: «ليس لدينا معلومات حول أي هوية أخرى سوى ألكسندر بينالا، وجاء ذلك وسط اتهامات من قبل المعارضة الفرنسية عن وجود جهاز أمني مواز لقمع المتظاهرين».
ونشرت صحيفة «لوموند» الفرنسية، مقطع فيديو الأسبوع الماضي، يظهر «بينالا» في احتجاجات عيد العمال، وهو يرتدي خوذة مكافحة الشغب وشعار الشرطة وهو يعتدي على أحد المتظاهرين بالضرب، وإثر ذلك فصله «ماكرون» من وظيفته، كما خضع وزير الداخلية الفرنسي، جيرار كولومب للاستجواب أمام البرلمان بشأن تلك الواقعة، أمس، فيما طالب أحد نواب حزب «فرنسا الأبية» «يسار متطرف» باستجواب الرئيس الفرنسي.