الفيلم ينافس على الأسد الذهبى مع «قوة الكلب» لجين كامبيون
اختارت إدارة مهرجان فينيسيا السينمائى الدولى فيلم «أمهات موازية» Madres Paralelas للمخرج الإسبانى الكبير بيدرو ألمودوفار ليفتتح الدورة الـ78 من المهرجان والتى تقام فى الفترة من 1 إلى 11 سبتمبر.
الفيلم الذى يشارك فى المسابقة الرسمية أيضا ويقوم ببطولته بينلوبى كروز وإسرائيل إليجالدى وجوليتا سيرانو وروسى دى بالماوميلينا سميث.
يتناول «أمهات موازية» قصة امرأتين «جانيس وآنا» على وشك الولادة فى المستشفى.. كلتاهما عزباء وحملت بالصدفة، إحداهما «جانيس» أكبر سنا لا تشعر بالندم على ما حدث، وتواجه الأمر ببهجة بينما الأخرى «آنا» مراهقة وتشعر بالخوف والندم والصدمة، وتحاول جانيس تشجيعها ويدور بينهما حوار، وتخلق الكلمات القليلة التى تتبادلانها فى هذه الساعات رابطا وثيقا للغاية بين الاثنتين بحيث ستغير حياة كلتيهما.
ألمودوفار الذى حصل على وسام الأسد الذهبى الفخرى فى فينيسيا عام 2019 قال: «لقد ولدت كمخرج سينمائى عام 1983 فى فينيسيا فى قسم ميزوجيورنو ميزانوت. بعد ثمانية وثلاثين عاما، دُعيت لافتتاح المهرجان. لا أستطيع أن أعبر عن هذا الفرح والشرف، وكم يعنى هذا بالنسبة لى دون الوقوع فى الرضا عن النفس. أنا ممتن جدا للمهرجان على هذا التقدير وآمل أن أكون على مستوى ذلك».
فيما قال ألبرتو باربيرا مدير مهرجان فينيسيا: «أنا ممتن لبيدرو ألمودوفار لمنحنا امتياز افتتاح مهرجان الأفلام بفيلمه الجديد، وهو صورة مكثفة وحساسة لامرأتين وهما تتعاملان مع الحمل بعواقب لا يمكن التنبؤ بها، وتضامن المرأة، والجنس. يتم اختبارها بحرية كاملة وبدون رياء، كل ذلك على خلفية التفكير فى الحاجة التى لا مفر منها للحقيقة التى يجب متابعتها بلا هوادة. هذه عودة مرحب بها للغاية إلى فينيسيا فى المسابقة بعد جائزة الأسد الذهبى 2019 لإنجاز مدى الحياة، وبعد سنوات عديدة من نجاح فيلم «النساء على وشك الانهيار العصبى الذى يمثل انتصاره الكبير على الساحة الدولية».
وبعد أسابيع من التكهنات، أكدت إدارة المهرجان أن العرض الأول لفيلم المخرج دينيس فيلنوف «الكثبان» فى مسابقة هذا العام، الفيلم يعيد فيلنوف إلى مهرجان فينيسيا السينمائى بعد العرض الأول لفيلم «الوصول 2016» وهو فيلم خيال علمى أمريكى مقتبس من رواية تحمل نفس الاسم لفرانك هربرت وبطولة تيموثى شالامى وريبكا فيرجسون وزندايا، وتدور أحداثه حول ابن عائلة نبيلة مكلف بحماية العنصر الأكثر قيمة والأكثر حيوية فى المجرة.
وكذلك فيلم The Power Of The Dog «قوة الكلب»‏ هو فيلم دراما إنتاج دولى مشترك تأليف وإخراج جين كامبيون مبنى على رواية تحمل نفس الاسم للكاتب توماس سافاج. الفيلم من بطولة بيندكت كامبرباتش، كيرستين دانست، جيسى بليمنز، توماسن ماكنزى وكودى سميت ماكفى. وتتناول أحداثه زوجين من الإخوة يمتلكان مزرعة كبيرة فى «مونتانا» يواجهان بعضهما البعض عندما يتزوج أحدهما.
يمنح مهرجان فينيسيا هذا العام الممثلة الأمريكية جيمى لى كرتيس جائزة الأسد الذهبى الفخرية هذا العام تقديرا لمسيرتها الفنية والإنجاز مدى الحياة، كما سيتم منح المخرج والممثل الإيطالى روبيرتو بينينى جائزة الأسد الذهبى للإنجاز مدى الحياة.
يرأس لجنة تحكيم المسابقة الرسمية لمهرجان فينيسيا المخرج الكورى الجنوبى بونج جون صاحب Parasite الفائز بجائزة أوسكار ومعه المخرجة كلوى تشاو والمغنية البريطانية سينثيا أريفو، والممثلة الفرنسية فرجينيا إفيرا، والممثلة سارة جادون، والمخرج الإيطالى سافيريو كوستانزو، والرومانى ألكسندر ناناو.
وقال بونج: «مهرجان البندقية السينمائى الدولى يحمل معه تاريخا طويلا ومتنوعا، ويشرفنى أن أكون جزءا من تقاليده السينمائية الجميلة». «كرئيس للجنة التحكيم ــ والأهم من ذلك بصفتى عاشقا للسينما دائما ــ أنا مستعد للإعجاب والتصفيق لجميع الأفلام الرائعة التى اختارها المهرجان. أنا ملىء بالأمل الحقيقى والإثارة».
ووصف المدير الفنى للمهرجان ألبرتو باربيرا ببونج جون أنه «واحد من أكثر الأصوات أصالة فى السينما العالمية».
وقال باربيرا: «إن أول خبر سار فيما يتعلق بمهرجان البندقية السينمائى الثامن والسبعين هو أن بونج جون هو وافق بحماس على رئاسة لجنة التحكيم... نحن ممتنون له للغاية لموافقته على أن يضع شغفه كعضو سينمائى منتبه وفضولى وغير متحيز فى خدمة مهرجاننا. إنه لمن دواعى سرورى وشرف لى أن أكون قادرا على مشاركة فرحة هذه اللحظة مع عدد لا يحصى من المعجبين، فى جميع أنحاء العالم، بأفلامه الرائعة».
وكشف المهرجان الملصق الخاص للدورة الـ78 صممه المصور الإيطالى لورنزو ماتوتي.
الصورة التى تم اختيارها للملصق هذا العام تصور شخصين يصوران بعضهما البعض فى نوع من الرقص كمبارزة إنسانية مرحة.