تضرر عدد من قرى مركز منيا القمح بمحافظة الشرقية من تصدعات 3 كبارى وانهيار طريق حيوي يربط بين محافظتي الشرقية والقليوبية، بسب مرور عدد من السيارات النقل الثقيل التي قد يزيد حمولة الواحدة عن 100 طن تقريبًا لإنشاء الطريق الدولي الجديد.
قال تهامي حسن الشهير بـ«تهامي الميت» من أهالي قرية سنهوت التابعة لمركز منيا القمح، إن عشرات السيارات النقل الثقيل تمر يوميًا عبر كوبري القرية الجديد، ما أسفر عن وجود تصدعات به قد تؤدي لسقوطه، مشيرًا إلى أن حمولة الكوبري لا تتعدى 30 طنًا بينما السيارات التي تعبر يزيد وزن الواحدة عن 100 طن بالسيارات التي يبلغ عدد إطارتها 10 عجلات، فيما يبلغ وزن السيارة التي لها 6 عجلات 70 طنًا.
وأضاف أن السيارات تتوجه لإنشاء الطريق الدولي الجديد الذي يخدم عدد كبير من محافظات مصر، طبقًا لبرنامج الرئيس السيسي، وطلبه إنشاء عدد من الطرق الحيوية التى تربط جميع محافظات مصر.
وأشار إلى أن "سيارات النقل الثقيل التي تحمل مئات الأطنان من مواد البناء وتشمل "الحديد والتربة والزلط والأسمنت"، أسفرت عن تصدعات بكوبري القرية الذي قد لا يحتمل حمولته زيادة عن 30 طنًا فقط، ورغم هذة التصدعات لازالت السيارات تعبر بكامل طاقتها علي نفس الكوبري، ما قد تؤدي حتما لانهياره مما قد يشكل خسارة كبيره لأهالي القرى والقرى التابعة لها".
أكد حسن الشيخ من أهالي قرية سنهوت، أن "جمعية الدنيا بخير، والقائم عليها عدد من شباب نفس قريتهم قاموا مؤخرًا بعمل صيانه للكوبري ودهانه وتعليق أعلام مصر وتشجيره، ولكننا لازلنا نستقبل نفس الحمولات الكبيرة".
وقال الشيخ إن "الطرق التي يمر عليها السيارات الثقيلة انهارت أيضًا، ولا نعرف إمكانية رصفها مجددًا أو إصلاح الكوبري من الشركات المنفذة للطريق الدولي".
بينما تشهد قرية الصنافين نفس الأضرار التى يعاني منها أهالي قرية سنهوت، حيث يمر نفس السيارات من كبري مدخل قريتهم للوصول لقرية شبلنجة التابعة لمحافظة القليوبية، التي يمر بالقرب منها الطريق الدولي.
قال عصام عبد الرؤوف الشافعي المسئول عن جمعية سواعد الإخاء بقرية الصنافين، إن الطريق الدائري للقرية انهار وسقط منه أجزاء كبيرة بالمصرف القليوبي، وتم إعادة صيانته بواسطة الأهالي والجمعيات الأهلية ومنها "لمسة خير"، وسط تجاهل تام لرئيس الوحدة المحلية والمسئوليين عن سلامة الطريق والكوبري.
وأضاف الشافعي، أن الأضرار لم تقتصر على الطريق الدائري فقط الذي انهارت طبقة الأرض به وتلاشت الطبقة الأسفلتية تمامًا ببعض المناطق، فيما أصبح الطريق غير صالح للاستخدام بسبب التعرجات والمنخفضات الكبيرة، بل تضرر كوبري القرية المجاور لمجزر الخواص، وكوبري عزبة أبوعبدالا وسقط حديد الكوبري تماما، دون تدخل حكومي لصيانته أو منع السيارات الحاملة حمولات لا يحتملها الطريق أو الكباري.
من جانبه، قال المهندس شادي عبدالله من إحدى الشركات المنفذة للطريق الدولي وهو أحد المسئولين عن العمال ومرور السيارات التي تصل للطريق الذي يشرف علي إنشاءه، إنه ليس لدية خيار بديل للمرور من هذه الكباري حتى يصل بالمواد للطريق الجديد، مشيرًا إلى أن أهالي قرية الصنافين سبق وأن تعدوا ومنعوا السائقين من المرور عبر قريتهم، بسبب انهيار جزئي بالطريق، مما دفع السيارات للمرور من خلال طريق قرية سنهوت، وليس لدينا بدائل أخرى.
وأضاف عبدالله، أن أهالي الصنافين وضعوا أحجارًا كبيرة تمنع مرور السيارات النقل وتم إزالتها والمرور، مشيرًا إلى إنهم يعانون من عدم توفير طرق جيدة تتحمل المشروع الكبير والحيوى والخادم للأهالي هذة القرى علي حد وصفه.