نيوزويك: روسيا تبني جيشا من الأسلحة الروبوتية بمساعدة الذكاء الاصطناعي الصيني - بوابة الشروق
الجمعة 26 أبريل 2024 6:49 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

نيوزويك: روسيا تبني جيشا من الأسلحة الروبوتية بمساعدة الذكاء الاصطناعي الصيني

أ ش أ
نشر في: الثلاثاء 25 مايو 2021 - 3:51 م | آخر تحديث: الثلاثاء 25 مايو 2021 - 3:51 م

ذكرت مجلة نيوزويك الأمريكية، اليوم الثلاثاء، أن روسيا تعمل على تطوير مجموعة من منصات الأسلحة "الروبوتية" التي تعمل بالذكاء الاصطناعي كجزء من دفعة طموحة يدعمها تعاون في مجال التكنولوجيا الفائقة مع الصين المجاورة.

وقالت المجلة إن الأولوية التي أعطتها روسيا للذكاء الاصطناعي في تحديث جيشها ظهر في تقرير بعنوان "الذكاء الاصطناعي وذاتية التحكم في روسيا"، والذي نشرته مجموعة "سي.إن.أيه" للبحث والتحليل غير الربحية التي تتخذ من أرلينجتون بفيرجينيا مقرا لها.

وقالت المجلة إن مؤلفي التقرير عملوا عن كثب مع مركز الذكاء الاصطناعي وذاتية التحكم المُشترك التابع لوزارة الدفاع الأمريكية "بنتاجون" لإنتاج ما وصفته المجموعة بـ "أول قطعة رئيسية من الأبحاث الأمريكية التي توضح المبادرات والإنجازات الرئيسية لروسيا المُعاصرة في مجال الذكاء الاصطناعي".

وذكر التقرير أن الاستراتيجيين العسكريين الروس وضعوا علاوة على تأسيس ما يشيرون إليه على أنه "هيمنة المعلومات على ساحة المعركة واستغلال التقنيات المُعززة بالذكاء الاصطناعي في الاستفادة من البيانات المتاحة في ساحة المعركة الحديثة لحماية القوات الروسية ومنع الخصم من التمتع بتلك الميزة ".

وأضافت المجلة أنه في حين أن هناك تحديات كبيرة وبعض التحفظات على مسألة التنازل عن قدرات اتخاذ القرار الحاسمة للذكاء الاصطناعي بعيدًا عن العقول البشرية، تشير الاتجاهات بوضوح إلى أن الجهود الروسية لتقديم هذه القدرات المتقدمة جارية على قدم وساق.

وتأتي المُدخَلات الحاسمة في هذا الأمر من الصين التي حددها التقرير بأنها "الشريك الرئيسي لروسيا في مجال التكنولوجيا الفائقة بشكل عام والذكاء الاصطناعي بشكل خاص".

وقالت المجلة إن هذا التعاون - وهو جزء من شراكة استراتيجية أوسع نطاقا رعاها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الصيني شي جين بينغ - تعزز رغم الجهود التي تبذلها الولايات المتحدة لاستهداف المُنافسين القريبين منها بفرض عقوبات مختلفة.

وقال صامويل بينديت، الذي عمل مستشارًا للتقرير وعضوًا في مركز "سي.إن.إيه" إن الكثير من تعاون موسكو وبكين حدث خارج قطاع الدفاع لكن العلاقات العسكرية المتنامية بينهما فتحت الباب أمام المزيد من العمل الشامل معًا.

وأضاف بينديت: "تُرى معظم تأثيرات هذه العلاقة في المجال المدني - في قطاع التكنولوجيا الفائقة والتعاون الأكاديمي في مجال البحث والتطوير، وفي الوقت نفسه، هناك أدلة على تنامي الاتصالات بين جيشي البلدين بشكل عام، مثل المشاركة في تدريبات على المستوى الاستراتيجي مثل (فوستوك)".

واشتمل التقرير على قائمة تضم حوالي عشرين منصة يتم تطويرها من قبل الجيش الروسي تتضمن درجة معينة من الذكاء الاصطناعي أو التحكم الذاتي. وتشمل القائمة مركبات برية وبحرية وجوية وكذلك ألغام مُتخصصة وروبوتات مُجسمة قيل إنها قادرة على استخدام الأسلحة النارية وقيادة السيارات والسفر إلى الفضاء.

وقالت نيوزويك، إن التقرير جاء بعد أيام فقط من إعلان وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو أن البلاد بدأت في تصنيع روبوتات بقدرات عسكرية مُستقلة.

ونسبت وكالة تاس الرسمية الروسية إلى شويجو قوله "لقد بدأ الإنتاج المتسلسل للروبوتات القتالية، ما ظهر ليس تجريبيًا فحسب بل روبوتات كتلك الموجودة في أفلام الخيال العلمي قادرة على القتال بمفردها".

وقالت نيوزويك إن الوتيرة التي تتسابق بها روسيا والصين على اكتساب قدرات ذكاء اصطناعي جديدة أثارت قلق بعض صانعي السياسة في الولايات المتحدة. ففي عام 2018، تم إنشاء لجنة الأمن القومي للذكاء الاصطناعي من أجل فحص التهديدات عندما يتعلق الأمر بالمنافسين الذين يتسلحون بالذكاء الاصطناعي.

ووجد التقرير النهائي للجنة الذي صدر في مارس الماضي أن "البراعة الفنية للجيش الأمريكي تواجه تحديًا، لا سيما من جانب الصين وروسيا". وأوضح التقرير كيف يتسارع البلدان في سباق الذكاء الاصطناعي الذي يهدد بالتغلب على قدرات الذكاء الاصطناعي لدى البنتاجون دون جهد كاف.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك