قال وزير الخارجية الأسبق نبيل فهمي، إن مضمون كتابة "في قلب الأحداث" تركز على رؤيته الدبلوماسية كرد فعل على حالة السلام والحرب في المنطقة، وضرورة النظر إلى الأمام وإلى ما هو قادم، وأن حالة الحماس التي كانت تسيطر عليه حينها واستشعاره للمسؤولية ساعده في دراسة طبيعة المعطيات التي تجري حوله وجعلته يبحث من خلالها عن حلول أخرى، موضحا: كنت أتابع كافة الاحداث عن قرب، لست من موقع الباحث التاريخي، وإنما من موقع الشاهد على الأحداث.
جاء ذلك خلال ندوة المجلس المصري للشؤون الخارجية لمناقشة كتاب "في قلب الأحداث" للسفير نبيل فهمي وزير الخارجية السابق، وذلك في مقر المجلس بالمعادي، بحضور السفير منير زهران رئيس وفد مصر الدائم في الأمم المتحدة بجنيف سابقا، وعزت سعد مدير المجلس المصري للشؤون الخارجية، والسفير محمد العرابي وزير الخارجية الأسبق.
وأضاف: عند التطرق إلى حدث بأهمية انتصار 1973، فلم يكن مجرد نصر عسكري، وإنما نصر سياسي أعاد الاتزان على الأصعدة الداخلية والإقليمية والدولية، بينما كانت 1967 هي كارثة قومية وإقليمية هزت المجتمع المصري، ويمكن اعتبارها بداية النهاية للقومية العربية وصورة مصر التي تعرضت للأنكسار في العام 1967 .
يشار إلى أن كتاب "في قلب الأحداث" يستعرض نصف قرن من الأحداث الدولية والإقليمية والوطنية تابعها مؤلفه نبيل فهمي عن قرب؛ بصفته مواطنًا طموحًا وشاهدًا مباشرًا وممارسًا دبلوماسيًا ومسئولًا سياسيًّا، حيث يكشف تفاصيل نشأة نبيل فهمي؛ نظرًا إلى كونه نجلًا لدبلوماسي مخضرم ووزير خارجية مرموقًا في لحظات حرجة من تاريخ الأمة، ثم عضوًا في مكتب رئيس الجمهورية للإتصالات، ودبلوماسيًّا في بعثات وسفارات مصرية عديدة، ومستشارًا سياسيًّا لوزير الخارجية، ثم سفيرَا لمصر في اليابان والولايات المتحدة، ووزيرًا للخارجية.
وتناول الكتاب الذي يتم مناقشته في ندوة المجلس المصري للشؤون الخارجية، أحداث عقود حافلة، شهدت نجاحات وإخفاقات عملية السلام بين العرب وإسرائيل، وسباق تسلح مخيفًا في الشرق الأوسط، وانتهاء الحرب الباردة بين الدول الكبرى، والاجتياح العراقي للكويت، وكارثة سقوط طائرة مصر للطيران أمام السواحل الأمريكية، وتوغل الإرهاب في أنحاء مختلفة من العالم، وما أعقبها من أحداث في أفغانستان وتفجيرات 11 سبتمبر وغزو العراق.