معهد الفلك: اختفاء ظل الكعبة أول ذو الحجة بسبب ظاهرة تعامد الشمس عليها - بوابة الشروق
الثلاثاء 27 مايو 2025 10:32 م القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تتوقع نجاح اتفاق الهدنة في غزة؟

معهد الفلك: اختفاء ظل الكعبة أول ذو الحجة بسبب ظاهرة تعامد الشمس عليها

أ ش أ
نشر في: الأحد 25 مايو 2025 - 4:10 م | آخر تحديث: الأحد 25 مايو 2025 - 4:10 م

قال الدكتور ياسر عبدالهادي رئيس معمل أبحاث الشمس والفضاء بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية إن الشمس ستتعامد يوم الأربعاء المقبل، الأول من ذي الحجة، فوق الكعبة المشرفة في الساعة 12 و18 دقيقة صباحا بتوقيت القاهرة المحلي، وهو أحد تعامدين يحدثان للشمس فوق الكعبة المشرفة كل عام، وسيكون موعد حدوث التعامد الثاني يوم 15 يوليو المقبل.

واشار عبدالهادي، - في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم - ، إلى أنه في هذا التوقيت تتساوى إحداثيات الشمس الظاهرية في السماء مع إحداثيات الكعبة المشرفة (خطي العرض والطول) وستكون الشمس في لحظة التعامد ستكون بأقصى ارتفاع لها والذي يبلغ 89.89° (24ʺ 53ʹ 89°)، أي لا يفصلها عن زاوية التعامد المثلى (90°) سوى 5 دقائق و36 ثانية قوسية.

وأوضح أنه في تلك اللحظة سيختفي ظل الكعبة تماماً، ويمكن لأي راصد في أي بقعة ترى الشمس وقتها أن يحدد اتجاه القبلة أو يختبر دقته في مكانه باستخدام شاخص عمودي تماماً حيث سيشير الاتجاه المعاكس لظلها إلى اتجاه القبلة تماماً، أو على الأقل بالنظر إلى اتجاه الشمس أفقياً في هذه اللحظة ليكون هو اتجاه القبلة في هذا المكان.

وذكر أن هذا النوع من التعامد هو تعامد رأسي للشمس (ويسمى تسامتا لأن الشمس تكون فيه ظاهريا عند نقطة سمت الرأس تقريبا)، وهو يختلف عن دراسات التعامد الأفقي (سواء عند الشروق أو الغروب أو غيرها) على الأبنية ومنها المعابد الأثرية التي كانت بمثابة علامات تحدد مواعيد لفصول أو مواسم أو مناسبات بعينها.

وأوضح أن الفارق الفلكي بين هذين النوعين من التعامد يكمن في كون التعامد الرأسي لا يمكن أن يحدث إلا على المنطقة المحصورة بين خطي عرض مداري السرطان والجدي، لكون الشمس لا تخرج رأسياً خارج هذا الإطار طبقاً لميل محور الأرض على مستوى دورانها حول الشمس بحوالي 23.45°، بينما يمكن للتعامد الأفقي أو المائل أن يحدث لأي نقطة على سطح الأرض.

وأكد أنه من الممكن كذلك لهذه الظاهرة أن تفيد الهواة الذين يحبون القيام بأنشطة فلكية مثل قياس المسافة الهوائية (طول القوس) بين أماكنهم والكعبة المشرفة ، وكذلك التحقق من طول محيط الأرض مثلما فعل العالم الإغريقي إيراتوسثين، الذي أجرى هذه التجربة في مصر وقت تعامد الشمس على مدينة أسوان وقت الانقلاب الصيفي، وقام بحساب زاويتها على مدينة الإسكندرية، ومنها استنتج طول محيط الكرة الأرضية.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك