رئيس هيئة الانتخابات: هناك فئة غيرت مراكز اقتراعها لإحداث شوشرة خلال التصويت
يتوجه التونسيون، اليوم، إلى صناديق الاقتراع للاستفتاء حول مشروع دستور جديد من شأنه أن يمنح صلاحيات واسعة للرئيس ويقلص سلطات البرلمان.
وسجلت هيئة الانتخابات أكثر من 9,3 ملايين ناخب، وسيكون اليوم الإثنين عطلة رسمية، وفقا لوكالة الصحافة الفرنسية.
وطرح الرئيس التونسى قيس سعيد مشروع دستور فى نسخة أولية ثم قام بأكثر من 40 تعديلا تخص «أخطاء تسربت» سواء على مستوى تحرير البنود لغويا أو لإضافة مفردات جديدة.
كما يثير مشروع الدستور الجديد مخاوف لدى الخبراء بتأسيسه لنظام رئاسى ويقطع مع النظام البرلمانى الذى جاء به دستور ما بعد ثورة 2011 فى تونس.
من جهتها، كشفت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات عن نسبة متدنية للمشاركة فى الاستفتاء على الدستور فى أول أيام الاقتراع، أمس الأول، بالنسبة للتونسيين المقيمين بالخارج.
ولم تتعد نسبة المشاركة فى ثلاث دول تضم أكبر جاليات تونسية حتى الساعة السابعة مساء، 1.9% فى فرنسا بينما بلغت فى ألمانيا 4.5%و 1.2% فى إيطاليا.
فى سياق متصل، قال بوعسكر، إن «هناك فئة من الناخبين غيرت مراكز اقتراعها بأنفسها عمدا لتتوجه إلى مراكز الاقتراع يوم الاستفتاء على مشروع الدستور الجديد، لإحداث نوع من الشوشرة على سير العملية الانتخابية، ولكن لدى النظام المعلوماتى للهيئة ما يثبت من غيروا مراكز اقتراعهم وفى أى وقت قاموا بذلك، وننصح هؤلاء بتفادى القيام بذلك».
وكانت غالبية أحزاب المعارضة أعلنت مقاطعتها للاستفتاء واتهمت سعيد بالتأسيس لحكم فردى بسبب الصلاحيات الواسعة التى يتمتع بها الرئيس فى مشروع الدستور الجديد.