وصل جان إيف لودريان الوزير الفرنسي السابق والممثل الشخصي لرئيس الجمهورية الفرنسية إلى لبنان، بعد ظهر اليوم الثلاثاء، في زيارة تستمر حتى 27 يوليو حالي، يلتقي خلالها مع عدد من المسؤولين اللبنانيين، بهدف استكمال مهمته في إيجاد حل لانتخاب رئيس جديد للجمهورية.
وكانت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الفرنسية قد أعلنت، في بيان وزعته السفارة الفرنسية في بيروت أمس الاثنين، أنّ لودريان سيقوم "بزيارة ثانية إلى لبنان في الفترة الممتدة من 25 إلى 27 يوليو".
وأشارت إلى أن "هذه الرحلة الثانية له إلى لبنان هي جزء من مهمته للمساعي الحميدة التي يقوم بها، بهدف أن يهيئ جميع أصحاب المصلحة المعنيين الظروف المواتية لإيجاد حل توافقي لانتخاب رئيس الجمهورية الذي هو خطوة أساسية لإعادة سير المؤسسات السياسية التي يحتاجها لبنان بشكل عاجل للشروع في طريق الانتعاش".
يذكر أن لودريان كان قد زار لبنان في 21 يونيو الماضي، والتقى ممثلين عن جميع الأحزاب السياسية الممثلة في مجلس النواب اللبناني. كما التقى مسؤولين سياسيين ودينيين وعسكريين، للمساهمة في إيجاد حلّ لانتخاب رئيس جديد للجمهورية.
وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قد عيّن في يونيو الماضي الوزير السابق جان إيف لودريان، ممثلا شخصيا له لإجراء مباحثات، داخل لبنان وخارجه، للمساهمة في الخروج من الأزمة التي يعاني منها لبنان، على أن يقدّم لودريان مقترحات في هذا الشأن إلى وزيرة أوروبا والشؤون الخارجية الفرنسية ورئيس الجمهورية الفرنسية.
ويعاني لبنان من أزمات سياسية واقتصادية، حيث تعثر انتخاب رئيس جديد للجمهورية منذ انتهاء ولاية رئيس الجمهورية السابق ميشال عون في 31 أكتوبر الماضي.
ودخل لبنان مرحلة الشغور الرئاسي منذ ذلك الحين. ولم يتمكن المسؤولون اللبنانيون من إجراء الإصلاحات المطلوبة للوصول إلى التعافي الاقتصادي.