• ثروة بيل جيتس ستتحول إلى ألفى دولار فى يد كل فقير بأمريكا

• ثروة ناصف ساويرس تتحول إلى 349 دولارًا لكل مصرى فقير

•  الهند الأقل نصيبا من ثروة الأغنى.. وقبرص والسويد الأعلى

أعدت وكالة بلومبرج الإخبارية، تقريرا تخيليا عن مدى تغير أوضاع الفقراء فى 42 دولة تختلف جذريا فيما بينها من حيث التركيبة السكانية وقوة الاقتصاد، فى حال تبرع أغنى رجل فى كل بلد بماله للفقراء فى دولته، وللمفارقة ليس كل أغنى الأغنياء رجال.. الأشخاص الأغنى فى كل من تشيلى وهولندا وفرنسا واستراليا سيدات.

واستخدم التقرير مؤشرا يوضح حجم صافى ثروة الشخص الأغنى فى كل بلد، وحساب عدد الدولارات التى سيحصل عليها كل فقير فى نفس الدولة وفقا لما يكفى احتياجاته الأساسية، حال تسييل أصول أغنى مواطن وتوزيعها بين الفقراء، واعتمد التقرير فى حساباته على مؤشر بلومبرج للمليارديرات، وكتاب حقائق العالم وهو تقرير سنوى تصدره وكالة الاستخبارات الأمريكية سى آى ايه.

وعلى سبيل المثال، فى مصر، ستكفى ثروة رجل الأعمال ناصف ساويرس والمقدرة بنحو 7 مليارات دولار، لإعطاء كل فقير فى الدولة 349 دولارا (ما يعادل 2800 جنيه)، لمرة واحدة.
وفى السعودية، سيعنى منح الوليد بن طلال ثروته البالغة 31 مليار دولار، إعطاء كل فقير فى المملكة الغنية أصلا نحو 8261 دولارا.

أما فى الإمارات، ويتصدر أغنياؤها رجل الأعمال الشهير ماجد الفطيم، فستكفى ثروته البالغة 9 مليارات دولار لمنح كل فقير 4928 دولارا، أخذا فى الاعتبار أن نصيب الفرد من الناتج المحلى الإجمالى فى الإمارات يبلغ نحو 43180 دولارا.

ستتحول صافى ثروة رجل الأعمال الأمريكى بيل جيتس إلى 1.736 دولار تدفع لمرة واحده فى يد 15% من مواطنى الولايات المتحدة الأكثر احتياجا.

الهند صاحبة التعداد السكانى الكبير، ستتحول فيها ثروة رجل الأعمال موكيش امبانى التى تبلغ 22 مليار دولار إلى الأقل من حيث نصيب الأكثر فقرا فيها مقارنة ببقية الدول.

ثروة أمبانى تتجاوز نصيب الفرد من الناتج المحلى الإجمالى فى الهند بنحو 13.6 مليون مرة، ومع ذلك، ورغم أن نحو 30% من مواطنى الهند من المعدمين، ستكفى ثروة امبانى لإعطاء كل منهم نحو 59 دولارا، وهى كافية لتوفير 118 وجبة أساسية تتكلف كل وجبة منها نحو 35 روبية (50 سنتا)، وستتكون تلك الوجبات من الأرز وشوربة الدال الهندية ونوعين من الخضراوات ومخللات و3 قطع من الخبز.

فى قبرص والسويد، سيكون الأكثر احتياجا هم الأكثر حظا عالميا إذا ما تم توزيع ثروات أغنى شخص فى كل بلد منهما على الفقراء، إذ سيحصل الأكثر احتياجا فى قبرص على 45.987 دولارا، وأمثالهم فى السويد على 33.149 دولارا.

لكن هذين البلدين يعتبران حالة استثنائية، حيث تعد جزيرة قبرص من أكثر الدول انخفاضا فى عدد السكان (1.1 مليون نسمة) يعيش معظمهم فى مستويات مرتفعة إلى حد ما، وكذلك السويد التى يعد نصيب الفرد من الناتج المحلى الإجمالى فيها هو الأكبر على مستوى العالم.

فى الصين، صاحبة أعلى تعداد سكان فى العالم، سيتمكن الفقراء من الحصول على 243 دولارا، إذا ما تم توزيع ثروة الملياردير الصينى ان جاك ما والبالغة 19 مليار دولار.

فى النهاية، يعتبر قياس ما سيتم دفعه فى كل بلد صعبا شيئا ما، لأن الدولار سيشترى لك أشياء مختلفة فى كل دولة وفقا لعملتها المحلية، كذلك فإن مستوى الفقر يختلف من دولة إلى أخرى، ورغم ذلك يبدو أن لدى «روبن هود» العصر الحديث الكثير لفعله من أجل تحسين حياة المحتاجين فى كل بلدان العالم.