العالم يندفع نحو الذهب.. و4 أسباب تعجل بانهيار أسعاره - بوابة الشروق
الأحد 26 أكتوبر 2025 2:31 ص القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

برأيك.. هل تنجح خطة الـ21 بندًا لترامب في إنهاء حرب غزة؟

العالم يندفع نحو الذهب.. و4 أسباب تعجل بانهيار أسعاره

محمد عصام
نشر في: السبت 25 أكتوبر 2025 - 4:05 م | آخر تحديث: السبت 25 أكتوبر 2025 - 4:05 م

يندفع العالم نحو اقتناء الذهب والتخلي عن الدولار باعتباره الملاذ الآمن، في تحول لافت للاقتصاد العالمي بعد سنوات من لعب الدولار الأمريكي هذا الدور. لكن هذه الارتفاعات رآها البعض مهددة بالانهيار أمام 4 مخاطر.

زادت أسعار الذهب بوتيرة قوية منذ بداية عام 2025، ووصل سعر الأوقية عالميًا لأعلى مستوياته في العقود الفورية عند 4381 دولارًا يوم الاثنين الماضي، وهو الأعلى على الإطلاق.

قال محمد العريان، كبير مستشاري اليانز للتأمين، إن قضية الذهب بسيطة للغاية، رغم أن العالم يثق في القطاع الخاص الأمريكي، إلا أنهم قلقون بشأن الدولار.

تابع: "هذا يظهر في حجم التحوط الذي يتم على حجم التدفقات الداخلة إلى أسواقنا مقارنة ببقية العالم، ما يعني أن العالم يريد الاستثمار طويل الأجل في الشركات الأمريكية، لكنه يريد البيع على مكشوف للدولار، وهذا يعكس عدم ثقة العالم في الدولار مستقبلا".

أضاف العريان، أن فقدان الثقة في الدولار دفع العالم تدريجيًا للتخلص من الاعتماد عليه وشراء الذهب ببطء. فقد بدأت البنوك المركزية في الانتقال من الدولار إلى الذهب ببطء، كما أن المستثمرين المؤسسيين عززوا مخصصاتهم من الذهب في محافظهم، وهو ما أدى إلى الارتفاعات الأخيرة في المعدن الأصفر.

يخشى المستثمرون في المعدن الأصفر أن تكون تلك التراجعات بداية لسلة خسائر عنيفة، وليست مجرد عمليات تصحيح، خاصة في ظل عمليات مضاربية قوية.

تعرض المعدن الأصفر لخسائر هذا الأسبوع بنسبة 3%، وهي الخسارة الأولى لأول مرة منذ 9 أسابيع.

قال العريان إنه يخشى من أن تؤدي عمليات المضاربة إلى جعل المسار الصعودي لأسعار الذهب غير مستقيم، لكنه مستمر في الارتفاع.

وذكر تقرير أعدته شركة الأول كابيتال واطلعت عليه "الشروق"، أن هناك أربع مخاطر قد تدفع الذهب للدخول في خسائر عنيفة، وتشمل:
- هدوء التوترات الجيوسياسية العالمية، خاصة وأن تلك التوترات جزء هام من زيادة الطلب على شراء الذهب.
- حدوث اكتشافات ضخمة في مجال التنقيب عن المعدن الأصفر تعزز من وفرة المعروض العالمي من خام الذهب.
- عودة ثقة المتعاملين، خصوصًا البنوك المركزية في السندات الأمريكية وعدم استبدالها الدولار بالذهب.
- أما السبب الرابع فيتعلق باتجاه البنوك المركزية إلى خفض أسعار الفائدة أو تباطؤ وتيرة خفضها.

ففي حالة حدوث عمليات تصحيح عنيفة لأسعار المعدن الأصفر، رأى تقرير "الأول" أن الأوقية قد تستهدف مستويات 3500 دولار ثم 3300 دولار. واستمرار الهبوط عن تلك المستويات قد يعرض الذهب لفقدان مساره الصاعد.

لكن بالرغم من ذلك، توقع التقرير أن الذهب سيكون في مسار صاعد على المدى الطويل بدعم من الصراع العالمي بين القوى الكبرى على إيجاد نظام عالمي جديد بدلاً من النظام الحالي الذي تسيطر عليه أمريكا وعملتها الدولار، بالإضافة إلى محدودية المعروض من خام الذهب عالميًا حيث يقدر الاحتياطي المؤكد منه بـ 3000 طن ومن المتوقع نفاده بحلول 2050، فضلاً عن اتجاه الفيدرالي لخفض الفائدة.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك