حذر الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، اليوم الأربعاء، من الإجراءات الأحادية وانتهاج سياسة الابتزاز المائي لدول الجوار.
ودعا أبو الغيط، خلال مشاركته اليوم في أعمال الدورة 12 للمجلس الوزاري العربي للمياه عبر تقنية الفيديو كونفرانس، إلى تبني لغة الحلول الوسط والإدراك المتبادل لحاجات كل طرف، مشددا على أهمية التعاون والتنسيق المشترك لاقتسام المياه العابرة للحدود.
وقال مصدر مسؤول بالأمانة العامة، في بيان صحفي اليوم، إن أبو الغيط أشار في كلمته الافتتاحية، إلى أهمية موضوع المياه باعتباره ركيزة أساسية من ركائز الأمن القومي العربي، وإلى ارتباطه الوثيق بالأمن الغذائي للدول العربية، التي بسبب شح المياه فيها، تضطر إلى استيراد نصف ما تحتاجه لتغطية حاجاتها الغذائية الأساسية.
وأعرب أبو الغيط عن شكره للمجلس على حرصه لتنفيذ قرارات المجلس الوزاري العربي المشترك لوزراء المياه والزراعة، معتبرا هذا العمل المشترك نموذجا جيدا لمعالجة المواضيع المشتركة بين قطاعات المياه والغذاء والطاقة.
وحول سرقة إسرائيل للمياه الفلسطينية، نبه أبو الغيط إلى "خطورة ما تقوم به سلطات الاحتلال من الاستمرار في سرقة الموارد الفلسطينية"، مؤكدا أن المياه واحدة من قضايا الحل النهائي.
وأشاد أبو الغيط، في هذا الصدد، بالتقرير الفني الجيد الذي أعدته دولة فلسطين حول تأثير سياسة ضم الأراضي الفلسطينية على مصادر المياه.
وختم المصدر بالقول إن أبو الغيط رأى في تأجيل عقد المنتدي العالمي التاسع للمياه بالسنغال إلى عام 2022، فرصة سانحة يتعين على الجانب العربي اغتنامها لضمان مشاركة عربية فعالة في هذا الحدث العالمي الهام.