إضافة 3 مقاعد للأقليات والنساء
صحيفة أمريكية: 94% من أعضاء الأكاديمية من البيض و77% رجال
لم تكن هذه هى المرة الأولى التى تخلو فيها قائمة المرشحين لجائزة أوسكار أفضل ممثل من النجوم السود، لكنها المرة الأولى التى ينتفض فيها هؤلاء النجوم ضد ما يعتبرونها «عنصرية» من جانب مانحى جوائز الأوسكار ضد السود، وتصاعد الأمر ليصل إعلان عدد كبير منهم مقاطعة حفل توزيع الجوائز المقرر الشهر المقبل.
وأمام موجة الغضب غير المسبوقة من جانب النجوم السود، وعدد كبير من النجوم البيض الذين تضامنوا معهم، وجد مانحو الجوائز أنفسهم مضطرون للتنازل لأول مرة، حيث تعهدت أكاديمية العلوم والفنون السينمائية الأمريكية، التى تنظم حفل الجوائز، بمضاعفة عدد أفرادها من النساء والمنتمين للأقليات بحلول عام 2020.
وقالت الأكاديمية، فى بيان لها، إنه بموجب معاييرها الجديدة سيسحب حق التصويت لتحديد الفائزين بجوائز الأوسكار من الأعضاء الذين لم يعملوا بنشاط فى صناعة السينما فى العقود القليلة الماضية.
وأعلنت الأكاديمية، أنها «ستتخذ إجراءات فورية لزيادة التنوع» عبر إضافة ثلاثة مقاعد فى مجلسها مخصصة للنساء والأقليات ممن ليسوا بعد من مجلس حكام الأكاديمية.
وأوضحت أن التعديل فى نظامها لن يؤثر على التصويت على جوائز الأوسكار لهذا العام التى ستعلن فى 28 فبراير المقبل.
ولم يعرف أبدا من هم أعضاء الأكاديمية، الذين يبلغ عددهم ستة آلاف أو نحو ذلك، على الرغم من أن دراسة أجرتها صحيفة «لوس أنجلس تايمز» خلصت إلى أن الأعضاء هم تقريبا 94% من البيض و77% رجال.
وتعرضت رئيسة الأكاديمية «شيريل بون أيزاكز»، وهى من أصول أفريقية، لضغوط كبيرة من الممثلين والمخرجين من غير البيض.
وجاء موقف الأكاديمية بعد ساعات من اتساع دائرة مقاطعى حفل الأوسكار وكان آخرهم النجم ويل سميث، الذى انضم لزوجته جادا بينكت – سميث والمخرج سبايك لى فى قرار عدم حضور حفل أوسكار.
وكان سميث، الذى يلعب دور نجم كرة قدم فى فيلم «كونكشن»، من أبرز الممثلين ذوى البشرة السوداء المرجح دخولهم قائمة الترشيحات قبل إعلان القوائم النهائية الأسبوع الماضى.
وقال سميث لبرنامج «جود مورنينج أمريكا» على قناة «إيه. بى. ى» التليفزيونية: «زوجتى لن تحضر.. ناقشنا الأمر. نحن جزء من المجتمع لكن فى الوقت الحاضر لا نشعر بالارتياح للوقوف هناك وقول إن الأمور على ما يرام».
وأضاف: «رشحت مرتين من قبل لجوائز الأكاديمية ولم أخسر أبدا أمام شخص أبيض البشرة. أول مرة خسرت لصالح دنزل واشنطن وفى الثانية خسرت لصالح فورست ويتكر».
وتابع قائلا: «عندما أرى هذه القائمة وسلسلة الترشيحات التى أعلنت بينما الجميع مستمتع ــ وهو ما يعقد الأمر ــ والجميع رائعون ويستحقون الترشيح هنا تبدأ فى الشعور أن الأمر يسير بالاتجاه الخطأ».
وقال المخرج «سبايك لى»، الذى حصل على جائزة أوسكار شرفية عن مشواره الفنى هذا الموسم، وبينكت ــ سميث إنها لن يحضرا الحفل فى 28 فبراير بعد عدم ترشيح أى شخص ملون ضمن 20 اسما ضمتهم قوائم التمثيل.
وكتب «لى» على تويتر: «كيف يمكن للعام الثانى على التوالى أن يكون جميع المتنافسين العشرين فى فئة الممثلين من البيض؟ «40 ممثلا أبيض فى عامين ولا يوجد بينهم واحد أسود على الإطلاق!».
ولى وسميث وبينكت ــ سميث ومخرج الأفلام الوثائقية مايكل مور هم أبرز النجوم الذين أعلنوا حتى الآن غيابهم عن الليلة الكبرى بصناعة السينما.
وأثار احتجاجهم جدلا كبيرا بشأن غياب التنوع سواء عن جوائز أكاديمية علوم وفنون السينما ــ التى تسود البشرة البيضاء معظم محكميها ــ أو هوليوود بشكل عام.