«الوزراء»: نزوح 118 أسرة قبطية لـ4 محافظات.. ووزير الداخلية: لم نطلب من أحد مغادرة العريش
وجهت الطائرات الحربية ضربات جوية متتالية فى مناطق بجنوب العريش، اليوم، يرجح اختباء خلايا استهداف الأسر القبطية بداخلها، فيما قالت غرفة عمليات مجلس الوزراء إن نحو 118 أسرة قبطية غادرت شمال سيناء، وتم تسكينهم في 4 محافظات هي "الإسماعيلية والقليوبية وأسيوط والقاهرة"، فيما أشارت عضو سابق في المجلس القومي للمرأة أن أسراً أخري رفضت الرحيل لوجودها فى مواقع آمنة.
وقالت مصادر وشهود العيان، إن طائرات "إف. 16" وجهت ضربات فى مناطق مزارع المسمى وأبو طبل وجنوب الطريق الدائري، وهو ما أحدث دوياً هائلاً تم سماعه من مسافات بعيدة.
من جهته، قال وزير الداخلية اللواء مجدي عبدالغفار إن الأجهزة الأمنية بالتعاون مع القوات المسلحة حققت نجاحات ملحوظة لتقويض قوى الإرهاب، نافياً خلال لقاءه بمساعديه، مساء أمس الأول، ما أثير بأن الأجهزة الأمنية طلبت من أقباط سيناء مغادرة منازلهم أو التوجه إلى محافظات أخرى.
في سياق الأزمة، أكدت وزيرة التضامن غادة والي أن الوزارة تصرف مساعدات خاصة بالإعاشة والإقامة والتسكين والأدوية لأسر الأقباط، وأضافت لـ"الشروق" أن إجمالي النازحين وصل إلى 235 شخصاً حتى الآن، وأن البعض سيعود إلى بيته بالعريش بعد يومين أو أكثر.
وأعلن وزير الصحة أحمد عماد خلال زيارته للإسماعيلية، اليوم، استخراج كروت للنازحين من مدينة العريش لتقديم الخدمة الطبية لهم بالمجان في مستشفي الإسماعيلية العام، إلي جانب توفير عيادات متنقلة لخدمة الأسر لمدة 3 أيام.
من جانبه، قرر وزير التربية والتعليم طارق شوقي استيعاب الطلاب الذين غادروا شمال سيناء في مدارس المحافظات، وتسليمهم كتب "التيرم الثانى"، إلي جانب قبول المعلمين النازحين بأي مديرية تعليمية، كما أعلن وزير الإسكان مصطفى مدبولي، توفير وحدات سكنية مؤقتة للأقباط النازحين بمشروع المستقبل في الإسماعيلية.
في السياق ذاته، قالت نبيلة فوزى، أرملة سعد حكيم حنا، الذى اغتيل ونجله فى الحادث الإرهابى الأخير بالعريش: "نتلقى أوراقاً من حين لآخر تحمل تهديدات مفادها امشوا من البلد وإلا هنقتلكم"، وأضافت لـ"الشروق": "منازلنا تقع فى أماكن عالية على منحدر صخرى وجبال، وهى غير مجهزة بكاميرات مراقبة، ومن يفتح الباب يقتل".
وفي السياق ذاته، قال رئيس لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب علاء عابد، إن استهداف الجماعات الإرهابية للأقباط فى شمال سيناء يأتى بعد قتل قيادة إرهابية وتطهير قوات الأمن لمنطقة جبل الحلال.
وأشار خلال اجتماع اللجنة، اليوم، إلى أن بعض الوثائق التي تم العثور عليها مع جثث الإرهابيين، تكشف انتماءهم لأجهزة مخابرات دول مجاورة.