تعقد رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، اجتماعا مع حكومتها اليوم الثلاثاء، في وقت تسعى فيه لإنقاذ الاتفاق الذي توصلت إليه مع الاتحاد الأوروبي بشأن خروج بلادها من الاتحاد، وذلك قبل تصويتات سيجريها النواب على البدائل.
وتلقت ماي ضربة قوية الليلة الماضية باستقالة 3 من وزراء حكومتها بعدما انضموا لـ27 من المعارضين من داخل حزب المحافظين، بزعامة ماي، في التصويت مع المعارضة من أجل إجراء "تصويتات استرشادية" على اتفاقها. ومن المقرر أن تبدأ التصويتات غدا.
وكتب جيريمي كوربين، زعيم حزب العمال المعارض، اليوم على موقع تويتر: "أينما تفشل الحكومة، فأنا أعتقد أن البرلمان سيكون قادرا وسينجح".
إلا أن وزير الصحة مات هانكوك قال لهيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) إنه لا يزال يؤمن بأن "الطريق الوحيد للوصول إلى خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.. هو التصويت لصالح اتفاق رئيسة الوزراء".
ومن المتوقع أن تطرح ماي خطتها للتصويت عليها للمرة الثالثة هذا الأسبوع، بعدما رفضها البرلمان في تصويتين سابقين بهامش كبير في الأصوات.
وكانت ماي قالت للنواب أمس إنه "ليس هناك دعم كاف" لها لإجراء تصويت ثالث.
ومن المتوقع أن تتضمن عمليات التصويت الاسترشادية إجراء استفتاء ثان، واتفاقات من شأنها أن تجعل بريطانيا تحتفظ بعلاقات أوثق بكثير مع الاتحاد الأوروبي مقارنة بتلك التي تفاوضت عليها ماي.
وقالت ماي إنها لن تلزم الحكومة بالعمل وفقا لنتائج تلك التصويتات.