لم يتوصل مجلس الأزمة الحكومي الألماني لمواجهة عواقب تفشي فيروس كورونا المستجد، إلى اتفاق حول إلزام عام للمسافرين جوا إلى الأراضي الألمانية القادمين من دول لا تنتمي للاتحاد الأوروبي بتطبيق الحجر الصحي المنزلي بعد دخولهم ألمانيا.
وعلمت وكالة الأنباء الألمانية "د. ب. أ" من دوائر حكومية أن اقتراحا بهذا المعنى قدمته وزارة الداخلية الألمانية لم يلق تأييدا كافيا من أعضاء المجلس ومن ثم لم يدرج على جدول أعمال اليوم.
كانت فكرة إبقاء المسافرين إلى ألمانيا من خارج دول الاتحاد الأوروبي بحجر منزلي لمدة أسبوعين لمكافحة تفشي فيروس كورونا المستجد طرحت من قبل.
وحيث إنه يحظر على معظم الأشخاص من خارج دول الاتحاد الأوروبي حاليا الدخول إلى ألمانيا كما أن مواطني دول الاتحاد لا يسمح لهم بدخول الأراضي الألمانية إلا عبورا لبلدانهم، فإن هذا الأمر لا ينطبق بصفة أساسية إلا على الألمان والأجانب الحائزين على تصريح ومقر إقامة داخل ألمانيا.
وكانت بعض الإدارات المحلية أصدرت لوائح بإلزام العائدين من المناطق التي تشهد تفشيا لفيروس كورونا المستجد بالخضوع للحجر الصحي.
وعلمت وكالة الأنباء الألمانية "د. ب. أ" أن كلا من وزارة الصحة الألمانية والخارجية الألمانية ومكتب المستشارية لا يرون هذا مناسبا في الوقت الراهن.
كما كانت الإشارة تمت إلى أعباء العمل الكبيرة التي يضطلع بها حاليا القطاع الصحي، وإلى اعتبار جهات عدة أن ألمانيا جهة عالية الخطورة للإصابة بكوفيد-19 حاليا.
كذلك لم تلق خطط وزارة الداخلية بشأن زيادة منع دخول العمال الموسميين من بولندا وغيرها منعا كاملا قبولا لدى المجلس.
وقال متحدث باسم الوزارة ردا على سؤال إن الحد من دخول العمال الموسميين والمتعاونين في مواسم الحصاد الذي كان يعمل خلاله عادة في الأونة الأخيرة قادمون من رومانيا وبلغاريا وعدة دول أخرى لا ينطبق على القادمين من بولندا والتشيك وسلوفاكيا.