شيخ الأزهر: لا يجوز إطلاق صفة على الله اعتمادا على العقل والقياس - بوابة الشروق
الجمعة 26 أبريل 2024 5:36 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

شيخ الأزهر: لا يجوز إطلاق صفة على الله اعتمادا على العقل والقياس

الإمام الأكبر الدكتور / أحمد الطيب - شيخ الأزهر
الإمام الأكبر الدكتور / أحمد الطيب - شيخ الأزهر
كتب ـ أحمد بدراوي:
نشر في: السبت 26 مايو 2018 - 4:44 م | آخر تحديث: السبت 26 مايو 2018 - 4:44 م

قال فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الشريف الدكتور أحمد الطيب، إنه إذا كان العقل قد انتهى إلى أن الله هو خالق هذا الكون، وفي هذا الكون صفات كمال متعددة تتمثل في العلم والغنى والرحمة والعدل؛ فيجب أن يتصف الله بهذه الكمالات -إجمالًا- وعلى وجه يليق بذاته المقدسة؛ لأنه لا يعقل أن يكون هو مصدر ما نراه من هذه الكمالات وواهبها ومعطيها، وهو خال منها ولا يتصف بها.

وأضاف فضيلته، خلال برنامج «الإمام الطيب» عبر قناة «سي بي سي»، اليوم، أن مذهب السلف في مسألة صفات الله تعالى هو أن نثبت لله تعالى كل صفة أثبتها لنفسه، وأن ننفي عنه كل صفة نفاها عن نفسه أو نفاها عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم، أي أن صفات الله تعالى وأسماءه الحسنى توقيفية؛ فلا يجوز إطلاق أي اسم على الله تعالى اعتمادًا على العقل والقياس، إلا إذا كان هذا الاسم قد ورد به الشرع، وتنقسم هذه الصفات إلى صفات سلبية وصفات ثبوتية.

وبين فضيلته أن الصفات السلبية، هي الصفات التي تنفي عن الله «معنًى» لا يليق بجلاله وكماله، مثل وصفه تعالى بأنه الواحد والأول والآخر، وأنه ليس كمثله شيء، ويقول المتكلمون: إن الصفات السلبية هي، الوحدانية، أي أنه تعالى واحد وحدةً مطلقةً، وتعني نفي التعدد في الذات والصفات والأفعال، وصفة القدم والبقاء، ومعنى القدم أنه سبحانه لا أول لوجوده، وأن وجوده لا يسبقه عدم، ومعنى البقاء أنه لا نهاية لوجوده؛ فهو أزلي أبدي، لا يسبقه عدم، ولا يلحقه عدم، والصفات الثبوتية هي الصفات التي تثبت لله معنًى من معاني الكمال، وترجع هذه الصفات إلى صفات سبع، وهي صفة العلم والعقل الصريح يحكم بوجوب صفة العلم للخالق؛ لأن الذي يخلق ويصنع ويدبر لا بد أن يكون عالمًا بخلقه وصنعه وتدبيره.

وأضاف الإمام الأكبر: أثبت الله في كتابه الكريم لذاته المقدسة صفات وأسماءً حسنى، وأمرنا أن ندعوه بها ونتقرب إليه بتدبرها وحفظها وترديدها، وقد حدد النبي هذه الأسماء في 99 اسمًا، ووعد من يحصيها حفظًا وتدبرًا أن يكون جزاؤه الجنة، يقول النبى صلى الله عليه وسلم: «إن لله تسعةً وتسعين اسمًا؛ مئةً إلا واحدًا، من أحصاها دخل الجنة».



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك