أكد السيناتور الأمريكي أنجوس كينج، خلال لقائه اليوم الاثنين مع الرئيس اللبناني جوزف عون مواصلة الدعم الأمريكي للجيش اللبناني.
من جانبه طالب عون بانسحاب إسرائيلي كامل ليتمكن الجيش اللبناني من الانتشار حتى الحدود الجنوبية وحمايتها.
واستقبل عون قبل ظهر اليوم وفدا من الكونجرس الأمريكي برئاسة السيناتور أنجوس كينج في حضور السفيرة الأمريكية في بيروت ليزا جونسون، بحسب بيان صادر عن الرئاسة اللبنانية.
وأكد السيناتور كينج، أن "الدعم الأمريكي سيتواصل للجيش اللبناني وفق الرغبة التي أبداها الرئيس عون في أكثر من مناسبة، خصوصاً في مجال التجهيزات الحديثة والآليات".
وأشاد كينج بالجهود التي يبذلها الرئيس عون "من أجل النهوض بلبنان من جديد"، منوها "بالإنجازات التي حققها الجيش على مختلف الصعد، لاسيما في مجال ضبط الوضع في الجنوب، إضافة الى كل المهمات التي يقوم بها على مستوى الوطن".
من جهته، أكد الرئيس عون لوفد الكونجرس أن "استمرار الاحتلال الإسرائيلي يعقد الأمور وينتهك الاتفاق الذي وقعت عليه إسرائيل، وما يطلبه لبنان هو انسحاب إسرائيلي كامل حتى يتمكن الجيش اللبناني من الانتشار حتى الحدود الجنوبية وحمايتها وهذا المطلب ليس فقط مطلب الدولة اللبنانية، بل مطلب الشعب اللبناني عموماً والجنوبيين خصوصا الذين يعتبرون أن الجيش قادر على حمايتهم وتأمين سلامتهم".
وأبلغ رئيس لبنان وفد الكونجرس أن لبنان "ملتزم بتطبيق قرار مجلس الأمن الدولي الرقم 1701 وأن الجيش اللبناني انتشر في جنوب الليطاني ويقوم بدوره كاملا في تطبيق ما اتفق عليه في نوفمبر الماضي".
وأشار إلى أن إسرائيل "لا تزال تواصل أعمالها العدائية ضد لبنان وتحتل التلال الخمسة ولم تُعد بعد الأسرى اللبنانيين على رغم المراجعات المتعددة التي يقوم بها لبنان لاسيما مع الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا راعيتي الاتفاق الذي مدد العمل به حتى 18 فبراير 2025 من دون أن تفي إسرائيل بما التزمت به".
وأوضح الرئيس عون ردا على أسئلة أعضاء الوفد أن "الجيش اللبناني يتعاون مع قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان "اليونيفيل" تعاوناً كاملا ويسيّر معها دوريات مشتركة، كما تقدم "اليونيفيل" خدمات اجتماعية وإنسانية للأهالي في مختلف القرى الجنوبية، وبالتالي فإن دور القوات الدولية مهم وأساسي ولهذا طلب لبنان التمديد لهذه القوة سنة إضافية."
وشدّد رئيس لبنان على أن "الجيش سيواصل انتشاره حتى يبلغ عدده نحو عشرة آلاف عسكري مع الإشارة إلى اتساع المساحة في الجنوب والواقع الجغرافي والطبيعي فيه."
وعن الحوار مع الفلسطينيين في لبنان، أبلغ الرئيس عون أعضاء الوفد أن "المحادثات التي أجراها مع رئيس دولة فلسطين محمود عباس كانت جيدة وأسفرت عن اتفاق على تطبيق مبدأ حصرية السلاح على المخيمات الفلسطينية أيضا وتم تشكيل لجان مشتركة لتنفيذ ما تم الاتفاق عليه وان تسليم السلاح سوف يبدأ في منتصف الشهر المقبل في 3 مخيمات فلسطينية في بيروت".
وأشار إلى أن "الرئيس الفلسطيني قدم كل الدعم للدولة اللبنانية وللجيش، وستتم متابعة مراحل تطبيق الاتفاق مع الفلسطينيين لأن القرار متخذ ولا رجوع عنه"، لافتاً إلى أنه "تم تفكيك 3 معسكرات فلسطينية في الشمال والجبل والجنوب".
وعن العلاقة بين لبنان وسوريا، أبلغ الرئيس عون الوفد أن "التواصل مستمر بين الحكومتين اللبنانية والسورية لمعالجة المسائل العالقة بين البلدين، لاسيما الوضع الأمني على الحدود".
ولفت إلى أن "القرار الأمريكي برفع العقوبات الأمريكية عن سوريا هو خيار جيد ومن شأنه أن يحسن الاقتصاد في سوريا"، معتبراً أن "عودة النازحين ضرورية لاسيما بعد زوال الأسباب التي أدت إلى نزوحهم وعلى الأمم المتحدة أن تقدم المساعدات للنازحين في سوريا وذلك لتشجيعهم على العودة".