اقتحم أكثر من 2092 مستوطنا إسرائيليا المسجد الأقصى، الاثنين، في الذكرى السنوية لاحتلال القدس الشرقية وفق التقويم العبري.
وقالت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس في بيان قالت إن أكثر من 665 اقتحموا المسجد في فترة ما بعد صلاة الظهر.
وكانت الدائرة قالت صباح الاثنين، إن 1427 مستوطنا اقتحموا المسجد الأقصى بالفترة الصباحية، ما يرفع الإجمالي إلى 2092 مستوطن اقتحموا المسجد الأٌقصى اليوم.
يأتي ذلك في الذكرى السنوية لاحتلال القدس الشرقية عام 1967 الموافق 28 من الشهر الثامن وفق التقويم العبري.
يذكر أن الإسرائيليين يحتفلون الاثنين الموافق 28 من الشهر الثامن وفق التقويم العبري، بما يعرف "بيوم توحيد القدس"، الذي سيطرت فيه إسرائيل على القدس واحتلت الجزء الشرقي منها أثناء حرب يونيو 1967 المعروفة في العالم العربي "بالنكسة".
وأضافت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، في بيانها إن "الشرطة الإسرائيلية مددت الاقتحامات لمدة 20 دقيقة إضافية".
وذكرت أن من بين المقتحمين وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير ووزير النقب والجليل إسحاق فاسرلاوف، وعضو الكنيست من حزب "القوة اليهودية" إسحاق كرويزر.
إضافة لعضو الكنيست من "الصهيونية الدينية" تسفي سوكوت، وعضوي الكنيست من "الليكود" أرئيل كلنر وعميت ليفي.
وكان سوكوت نشر صورة له وهو يرفع العلم الإسرائيلي خلال اقتحامه للمسجد، كما قام مستوطنون آخرون برفع العلم الإسرائيلي خلال اقتحاماتهم.
من جهته، وجه عضو الكنيست الإسرائيلي المتدين موشيه جافني، انتقادات حادة لاقتحامات إسرائيليين متطرفين، بينهم وزراء ونواب للمسجد الأقصى.
وقال جافني، العضو من حزب "ديجل هتوراه" وهو جزء من تحالف "يهدوت هتوراه" الشريك في الحكومة، في منشور على منصة "إكس": "أدين بشدة واستنكر الصعود الاستفزازي إلى جبل الهيكل (المسجد الأقصى)".
وأضاف أن ذلك "ينطوي على تحريم صارم للصلاة فيه"، وأردف: "هذا يشكل انتهاكا خطيرا ضد الشعب اليهودي وأماكنه المقدسة ويسبب أضرارا لا يمكن إصلاحها".
وسبق لعضو الكنيست جافني أن وجه انتقادات لاقتحام وزراء ونواب للمسجد الأقصى.
ويؤمن المتدينون اليهود أن الهيكل المزعوم كان موجودا مكان المسجد الأقصى ولكنهم يشددون على أن ثمة شروط ينبغي توافرها قبل دخول المكان المقدس وعلى رأسها الطهارة.
ووفق هذا الحظر لعام 1967 "يُمنع دخول اليهود إلى جبل الهيكل (المسجد الأقصى)؛ لأنه يخالف قانون الطهارة؛ فطالما لم يُحدد موقع الهيكل الثاني بدقة، فمن الممكن أن يخطو أي يهودي يدخل المنطقة دون قصد فوق قدس الأقداس"، وهذا محرم حسب الشريعة اليهودية.
ويقول حاخامات إنه لا يجوز الصعود إلى المسجد الأقصى بوضعه الحالي، ويزعمون أنه على اليهود الانتظار لعودة "المسيح المنتظر"، وإن مَن يصعدون إنما يسعون لتحقيق مكاسب سياسية لا أكثر.
لكن جماعات يهودية متطرفة، تدعو لإقامة الهيكل المزعوم على أنقاض المسجد الأقصى، تشجع على الاقتحامات وتدعو للسماح لليهود بالصلاة في ساحاته.
وسمحت الشرطة الإسرائيلية أحاديا في العام 2003 لمتطرفين إسرائيليين باقتحام المسجد الأقصى بالفترة الصباحية ولفترة وجيزة بعد صلاة الظهر يوميا ما عدا يومي الجمعة والسبت.
وكانت السلطات الإسرائيلية فرضت قيودًا مشددة على وصول الفلسطينيين من الضفة إلى القدس الشرقية منذ اندلاع حرب الإبادة على قطاع غزة في 7 أكتوبر 2023.
ويعتبر الفلسطينيون هذه الإجراءات جزءا من محاولات إسرائيل لتهويد القدس الشرقية، بما في ذلك المسجد الأقصى، وطمس هويتها العربية والإسلامية.