السيرة النبوية.. «النبي» يعتكف في رمضان - بوابة الشروق
الخميس 1 مايو 2025 10:50 ص القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تتوقع نجاح اتفاق الهدنة في غزة؟

السيرة النبوية.. «النبي» يعتكف في رمضان

خالد موسى
نشر في: الأحد 26 يونيو 2016 - 8:45 م | آخر تحديث: الأحد 26 يونيو 2016 - 8:45 م
سنة الاعتكاف من العبادات الجميلة والقربات الجليلة، وهى لزوم المسجد فى زمن معين بصفة مخصوصة؛ للتفرغ التام لعبادة الله تعالى وذكره وشكره وتسبيحه وتقديسه والثناء عليه تعالى وترتيل كتابه الكريم والإكثار من الصلاة والقيام؛ تلمسا لعطائه العظيم.


والاعتكاف عبادة قديمة؛ قال تعالى لإبراهيم: «وإذْ جعلْنا الْبيْت مثابة للناس وأمْنا واتخذوا منْ مقام إبْراهيم مصلى». [البقرة: 125].

وكان النبى يعتكف فى العشر الأواخر من شهر رمضان، ويحيى ليله، ويشد مئزره، ويحرص على إشراك أهله فى ذلك الموسم العظيم؛ فيوقظهن للصلاة، ويحثهن على البر. وكان أصحابه الكرام رضى الله عنهم يتنافسون فى اغتنام هذه الليالى المباركة.

وهذه مشاهد من هديه الشريف وسمته اللطيف فى اعتكافه:
عن ابن عمر رضى الله عنهما، قال: «كان رسول الله يعتكف العشر الأواخر من رمضان» [البخارى:2025، ومسلم: 1171].

وعن عائشة رضى الله عنها، أن النبى كان يعتكف العشـر الأواخر من رمضان حتى توفاه الله، ثم اعتكف أزواجه من بعده [البخارى:2026، ومسلم: 1172/5].

وعن أبى هريرة رضى الله عنه، قال: «كان النبى يعتكف فى كل رمضان عشرة أيام، فلما كان العام الذى قبض فيه اعتكف عشرين يوما» [البخارى: 2044].
ليلة خير من ألف شهر:

أخبر الله عز وجل أن ليلة من ليالى رمضان خير من ألف شهر، وهى ليلة القدر، الليلة المباركة التى أنزل فيها القرآن الكريم؛ قال تعالى «إنا أنْزلْناه فى ليْلة الْقدْر (1) وما أدْراك ما ليْلة الْقدْر (2) ليْلة الْقدْر خيْر منْ ألْف شهْر (3) تنزل الْملائكة والروح فيها بإذْن ربهمْ منْ كل أمْر (4) سلام هى حتى مطْلع الْفجْر (5)» [القدر: 1ــ5].

وكان النبى يعتكف ليالى العشر ويقومها؛ التماسا لهذه الليلة المباركة ولعظيم فضلها؛ عن عائشة رضى الله عنها، قالت: «كان النبى إذا دخل العشر شد مئزره، وأحيا ليله، وأيقظ أهله» [البخارى: 2024 واللفظ له، ومسلم: 1174].

وعنها رضى الله عنها، أن رسول الله قال: «تحروا ليلة القدر فى الوتر من العشر الأواخر من رمضان» [البخارى: 2017 واللفظ له، ومسلم: 1169].

وعن أبى سعيد الخدرى رعنه: أن رسول الله رصـلى كان يعتكف فى العشر الأوسط من رمضان، فاعتكف عاما حتى إذا كان ليلة إحدى وعشرين، وهى الليلة التى يخرج من صبيحتها من اعتكافه، قال: «من كان اعتكف معى فليعتكف العشر الأواخر، وقد أريت هذه الليلة ثم أنسيتها، وقد رأيتنى أسجد فى ماء وطين من صبيحتها، فالتمسوها فى العشـر الأواخر، والتمسوها فى كل وتر»، فمطرت السماء تلك الليلة، وكان المسجد على عريش، فوكف المسجد (تساقط الماء من سقفه)، فبصـرت عيناى رسول الله، على جبهته أثر الماء والطين من صبح إحدى وعشرين. [البخارى: 2027 واللفظ له ومسلم: 1167].

وعن أبى هريرة رضى الله عنه، عن النبى صلى الله عليه وسلم، قال: «من قام ليلة القدر إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه» [البخارى: 1901، ومسلم: 760].
عائشة رضى الله عنها ترجل شعر النبى فى المسجد:

عن عائشة، قالت: «وإن كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ليدخل على رأسه وهو فى المسجد فأرجله، وكان لا يدخل البيت إلا لحاجة إذا كان معتكفا». [البخارى: 2029، ومسلم: 297/7].

وفى رواية: «أنها كانت ترجل النبى (تمشيط الشعر وتسريحه) وهى حائض، وهو معتكف فى المسجد، وهى فى حجرتها يناولها رأسه. [البخارى:2046].

وفى رواية قالت: «كان النبى يصغى إلى رأسه وهو مجاور فى المسجد، فأرجله وأنا حائض» [البخارى: 2028].


قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك