أعلن المجلس الانتقالي الجنوبي اليوم الأربعاء تعليق مشاركته في المشاورات الجارية لتنفيذ "اتفاق الرياض" د، بينه وبين الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا.
وقال المجلس في بيان صحفي، إنه بعث رسالة رسمية إلى المملكة العربية السعودية بصفتها راعي اتفاق الرياض، بينه وبين الحكومة اليمنية، مؤكدا تعليق مشاركته في المشاورات الجارية لتنفيذ الاتفاق.
وأوضح المجلس أن قرار التعليق جاء لعدة أسباب، منها "استمرار وتزايد وتيرة عمليات التصعيد العسكري من قبل القوات المحسوبة على الحكومة اليمنية في محافظة أبين (جنوب البلاد)، وعدم التزامها بوقف إطلاق النار المتفق عليه".
وقال المجلس :"نفذت تلك القوات أكثر من 350 خرقاً موثقاً، أسفر عن سقوط أكثر من 75 بين شهيد وجريح من رجال قواتنا المسلحة الجنوبية منذ إعلان وقف إطلاق النار يوم الاثنين الموافق 22 (حزيران) يونيو الماضي".
وأضاف أن من بين الأسباب كذلك "استمرار عمليات التحشيد العسكري باتجاه الجنوب بمشاركة كبيرة لعناصر من تنظيمي القاعدة وداعش في إطار القوات المحسوبة على الحكومة اليمنية في أبين".
كما تحدث البيان عن :"عدم رعاية أسر الشهداء وعلاج الجرحى الذين بذلوا أرواحهم ودماءهم من أجل قضية الجنوب والمشروع العربي وعدم صرف المعاشات والمرتبات الشهرية لأشهر عدة، لاسيما مخصصات القطاعات العسكرية والأمنية، وتسوية أوضاع المتقاعدين العسكريين والمدنيين، وكذلك موظفي القطاع المدني وفي مقدمتهم المعلمين".
واتهم المجلس، القوات الحكومية بـ"الاستمرار باستهداف المدنيين بمحافظة شبوه ووادي حضرموت والمهرة (شرقي البلاد) بالتصفيات الجسدية، والقمع والاعتقالات والإخفاء القسري والتعذيب داخل السجون".
كما لفت إلى "انهيار الخدمات العامة في محافظات الجنوب وعدم إيجاد أية معالجات حقيقية تلامس احتياجات المواطن".
وأفاد بأن استمرار انهيار العملة، وعدم توفير سيولة نقدية في محافظات الجنوب، وتضخم أسعار السلع والخدمات، وما ترتب على ذلك من انعكاسات مأساوية على كاهل المواطن، هي أيضا من ضمن الأسباب في تعليق مشاركته في الاتفاق.
وكان التحالف العربي الذي تقوده السعودية قد أعلن نهاية تموز/يوليو الماضي آلية تسريع تنفيذ اتفاق الرياض، تتضمن تخلي المجلس الانتقالي الجنوبي عن الإدارة الذاتية للجنوب، وتشكيل حكومة كفاءات مناصفة بين الشمال والجنوب، وخروج القوات العسكرية من عدن، فضلا عن فصل قوات المجلس والقوات الحكومية في أبين وإعادتها إلى مواقعها السابقة.