انطلق المؤتمر البيطري المجتمعي الثالث، احتفالا باليوم العالمي للسعار "داء الكلب"، والذي تقيمه جمعية حماية البيئة والحيوان، بمشاركة النقابة العامة للأطباء البيطريين.

وقال الدكتور خالد سليم، النقيب العام للأطباء البيطريين: "نحتفل باليوم العالمي للسعار الذى يعد من الأمراض الوبائية، ولا تكمن الخطورة فى أن السعار مرض قاتل، لكن الخطورة تكمن فى الحيوانات الضالة والتى تنقل كثيرا من الأمراض وقد تصل إلى مرحلة الوبائيات فى بعض الأمراض بعد انتقالها للإنسان".

وأوضح سليم أنه انطلاقا من الدور الوقائى للطب البيطرى، يقى الحيوان ويقى الانسان بالتبعية ويقى المواطن المصري مما يخدم الأهداف التنموية للدولة المصرية بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسى الذي يولي ملف الإنتاج الحيواني بكل فروعه اهتماما كبيرا، وهناك الكثير من المشروعات للثروة الحيوانية والتى يعطيه الرئيس رعايته الشخصية واهتمامه وكذلك صحة المواطن المصرى وهي من أهم أولويات الرئيس، وكذلك الدعم لصحة واحدة بدعم وزارة الصحة والجهات المعنية.

وأضاف أننا لا نحتاج إلى تعاون البيئة والمحليات فقط ولكن هناك دور هام للإعلام ودور توعوى يوجه للمواطنين ونساهم فيه، حتى نستطيع نقل الرسالة وتوضحيها للمواطن، ويجب تعاون المواطن مع الأجهزة الرسمية للتخلص من هذه المشكلة.

وأشار إلى أن عدد الكلاب الضالة حسب آخر الإحصائيات 15 مليون كلب ضال أو شوارع، والتوازان البيئى فى مصر يقتضى أن يكون العدد من 6 إلى 7 ملايين، وهذا يوضح أن هناك فرق شاسع بين المفروض والواقع وذلك يتطلب منا جهودات كبيرة، كما أن آخر إحصائية تقول إن حالات العقر تقترب من 400 ألف حالة سنوية، و100 حالة وفاة للإنسان وهذا نذير خطر، ونحن مهنة تحمي الإنسان.

وتابع: "لسنا قتلة، لكننا مهنة إنسانية بالدرجة الأولى، وليس كما يصور البعض بأننا قتلة، ولكن نحمي الإنسان بالدرجة الأولى ونحافظ على صحة الحيوان، وهو من صميم مهنتنا".

ورحب نقيب البيطريين بالدكتور عبدالحكيم محمود رئيس الهيئة العامة للخدمات البيطرية، والدكتور ممتاز شاهين رئيس معهد بحوث وحماية الحيوان، والدكتورة منى محرز نائب وزير الزراعة الأسبق.

وقال الدكتور الحسينى محمد عوض عضو مجلس النقابة العامة للأطباء البيطريين، ومقرر لجنة حماية الحيوان والحياة البرية، إن المؤتمر يقام هذا العام تحت شعار "معا ضد السعار"، مشيرا إلى أن الاحتفالية تأتي حرصا من النقابة العامة على مكافحة الأمراض الخاصة بالحيوان، والحفاظ على صحة المواطن من الأمراض المشتركة.

وأكد أن الاحتفالية تهدف للتوعية والحد من خطورة مرض السعار (داء الكلب)، وما يسببه من خسائر في الحيوانات والأرواح البشرية، وأيضا تأثيره على الاقتصاد القومى، وأهم الوسائل والآليات الخاصة بمكافحة هذا المرض الخطير.