بهدف الربح عبر شبكات التواصل.. مؤثرون من اليمين المتطرف يحرضون ضد المسلمين في ميشيجان - بوابة الشروق
الأربعاء 26 نوفمبر 2025 5:44 م القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

كمشجع زملكاوي.. برأيك في الأنسب للإدارة الفنية للفريق؟

بهدف الربح عبر شبكات التواصل.. مؤثرون من اليمين المتطرف يحرضون ضد المسلمين في ميشيجان

رقية السيسي
نشر في: الأربعاء 26 نوفمبر 2025 - 5:29 م | آخر تحديث: الأربعاء 26 نوفمبر 2025 - 5:29 م

شهدت مدينة ديربورن بولاية ميشيجان الأمريكية، تجمعا لمتطرفين قوميين بيض ومؤثرين يمينيين حاولوا خلاله إحراق نسخة من القرآن الكريم والترويج لخطاب معادٍ للمسلمين، في خطوة وصفها مسئولون محليون بأنها "استعراض رخيص" بهدف تحقيق مكاسب مالية ومشاهدات عبر الإنترنت.

ووفقا لتقرير نشرته صحيفة "جارديان" البريطانية، شارك في الفعالية مؤثرون بارزون مقربون من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. ورفع المحتجون لافتات كتب عليها "أمريكيون ضد الأسلمة"، فيما قام بعضهم بضرب مصحف بشرائح لحم الخنزير، وأطلقوا عبارات عنصرية مباشرة أثناء بث مباشر عبر منصاتهم.

وخلال بث من داخل اجتماع لمجلس المدينة ذي الأغلبية العربية الأمريكية، صرخ لانج في وجه الأعضاء قائلا: "اخرجوا من بلدي، لا نريدكم هنا"، مستغلا الحدث لجمع مشاهدات والترويج لترشحه لمجلس الشيوخ في ولاية فلوريدا.

وقال داوود وليد، مدير مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية في ميشيجان، إن "الكراهية ضد المسلمين أصبحت تجارة مربحة في أمريكا"، مضيفا أن المتطرفين "يكسبون المال عبر التحريض، من خلال المشاهدات والتبرعات".

وتأتي هذه الحملة في وقت تشهد فيه المدينة جدلا متصاعدا منذ أن صرح رئيس البلدية عبد الله حمود بأنه لا يرحب بقس يميني متطرف متورط لسنوات في محاولات استفزازية، لاستمالة أطفال مسلمين عبر أنشطة في الحدائق بهدف تغيير دينهم. إلا أن وسائل إعلام يمينية قدمت تصريحاته على أنه "مسلم يطرد مسيحيا من مدينة أمريكية".

وأكد حمود أن موقفه "موجه ضد الكراهية وليس ضد أي دين"، مشيرا إلى تاريخ طويل من الاستفزازات في المدينة، بدءا من محاولة إحراق القرآن الكريم عام 2010 وحتى مسيرات برؤوس خنازير في مهرجانات عربية محلية.

وتعرضت تلك المظاهرة لاستنكار واسع من السكان والمنظمات المحلية، ودعا قادة المجتمع إلى تجاهل المحرضين. وقال وليد: "هناك مثل عربي يقول: الأسد لا يلتفت إلى كلب صغير ينبح"، مطالبا الجمهوريين بإدانة هذه الممارسات، مؤكدا أن "الصمت تواطؤ".

ويأتي هذا التصعيد في وقت حساس سياسيا، بعدما شهدت ديربورن تحولات انتخابية لافتة في الانتخابات الرئاسية الأخيرة نتيجة الغضب من مواقف إدارة الرئيس جو بايدن المتعلقة بغزة، ما جعل المدينة ساحة مفتوحة للاستغلال السياسي والخطاب المتشدد.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك