قالت هند الروبي، والدة طفل البلكونة، إنها في يوم الواقعة ذهبت لشراء الخضار وحين عودتها للمنزل وجدت أبنائها يلعبون خارج الشقة بعدما خرجوا مع شقيقهم الأكبر «أسامة» الذي توجه وحده لأحد محال البقالة لشراء حلوى.
وأضافت، خلال لقائها ببرنامج «مساء دي إم سي»، المذاع عبر فضائية ««دي إم سي»، أمس السبت، أنها انتظرته منذ الساعة 10 صباحًا وحتى العصر حتى يفتح الباب، لتكتشف أنه أضاع المفتاح في طريقه للبقال، فذهبت للبحث عن المفتاح الضائع ولم تجده، فحاولت اقتراض مفك لفتح الباب الموصد وفشل الأمر.
وواصلت أن الطفل اقترح أن يتسلق من نافذة السلم إلى البلكونة حتى يفتح لهم، متابعة أن نجلها الأصغر فعل ذلك مرة من قبل دون علمها، لكنها وبخته على هذا لما فيه خطر على حياته، موضحة أنها لم تعارض فكرة «أسامة» كونه أكبر سنًا، واطمئنانها كونها بجواره.
وأوضحت أن الطفل أصيب بالخوف بعدما أمسك بحديد البلكونة وأفلتت قدمه من بين يدها، لكنها نجحت في التقاطه مرة أخرى وإدخاله من النافذة، مؤكدة أنها لم تتعرض له عقب سحبها إياه للداخل بقولها: «لم أضربه أو أؤذه ولو كنت فعلت لكان اعترف بذلك في النيابة».
وعبرت عن شعورها حيال الواقعة، قائلة: «أنا اتوجعت جامد جدًا عشان اللي حصل، وحزينة إني عملت كده في ابني، وحزينة إني تسببت في دخول ابني قسم الشرطة في هذا السن».
وأكدت أنها لم تفعل ذلك لتعاقب نجلها على فقدان المفتاح، متابعة: «وكيل النيابة سأل الطفل إن كنت عاقبته عشان ضيع المفتاح، والولد قاله لأ، وكان بيعيط بعد ما عرف إنهم هياخدوه مني عشان بيحبني أوي».
وكان مقطع فيديو انتشر على موقع «فيسبوك»، يظهر والدة تجبر طفلها على التسلق من نافذة الشقة إلى «البلكونة»، بعد أن أضاعت مفتاح باب الشقة، ليتقدم المجلس القومي للطفولة والأمومة، ببلاغ للنيابة العامة حول الواقعة، ليتم القبض على الأم.
وأخلت النيابة العامة، مساء أمس السبت، سبيل والدة طفل البلكونة، بعد تعهد الوالدين بحسن رعايته.