أفادت وسائل إعلام رسمية والمرصد السوري لحقوق الإنسان، بأن 10 مدنيين على الأقل قتلوا اليوم الإثنين، وأصيب أكثر من عشرة آخرون في انفجارين لغمين منفصلين من الألغام التي خلفها وراءه تنظيم "داعش" وسط سوريا.
وقالت الوكالة العربية السورية للأنباء (سانا)، إن المدنيين لقوا حتفهم في محيط منطقة تل سلمة بريف حماة الشرقي.
وأضافت سانا، أنه أثناء توجه مجموعة من المواطنين لجمع فطر الكمأة في منطقة تابعة لقرية المستريحة بريف السلمية الشرقي، انفجر لغم كان تنظيم "داعش" تركه ما أدى إلى مقتل تسعة مواطنين وإصابة اثنين آخرين.
وأضافت الوكالة، أن انفجارا ثانيا وقع في المنطقة ذاتها ما أدى إلى مقتل شخص وإصابة 10 آخرين.
وقال المرصد، الذي يراقب العنف في سوريا، منذ اندلاع الحرب في عام 2011، إن 10 أشخاص على الأقل قتلوا وأصيب 14 آخرون.
وبحسب المرصد، لقي 42 شخصا، بينهم 18 طفلًا، حتفهم هذا العام وحده نتيجة تفجير متفجرات من مخلفات الحرب، فيما أصيب 82 آخرون.
وقال المرصد، إنه في الوقت ذاته، أصيب مدني واحد على الأقل شمال غربي سوريا جراء القصف المدفعي والصاروخي من مواقع تابعة للقوات الحكومية السورية في ريف إدلب.
وأوضح أن القصف، أتى من القوات الحكومية المتمركزة على مشارف بلدة كفر تعال بريف حلب الغربي.
وأضاف أن نحو 20 صاروخا سقطوا على مخيم كفريا للاجئين السوريين شمالي إدلب والطريق بين معرة مصرين وإدلب ما أدى إلى إصابة شخص مدني.
وكان 65 شخصًا قتلوا قبل أسبوعين على يد مسلحين، قالت مصادر أمنية سورية، إنهم ينتمون لتنظيم "داعش" خلال توجههم لجمع فطر الكمأة في ريف مدينة السخنة بريف حمص الشرقي.
وسقط خلال السنوات الأربعة الماضية عشرات القتلى والجرحى من المدنيين جراء انفجار ألغام في ريفي حمص وحماة بوسط سوريا خلال توجههم لرعي أغنامهم، أو البحث عن فطر الكمأة.
ويبلغ سعر كيلو فطر الكمأة في الأسواق السورية حوالي 100 الف ليرة، أي ما يعادل 14 دولار، وهو نبات ينبت بشكل طبيعي خلال شهر فبراير ومارس ويقبل عليه السوريون، ويعتبر مصدر دخل مهم لسكان مناطق البادية الفقيرة.