صرحت النيابة العامة في الإسكندرية، بدفن جثه "س.ر.ر"، 21 عاما، من محافظة الجيزة، وذلك بعد أن عثرت قوات الإنقاذ النهري، مدعومة بغواصين الخير، عليه عالقًا بين الصخور، وذلك بعد أن غرق في مياه شاطئ النخيل، منذ الخميس الماضي.
وطلب النيابة، اليوم الأربعاء، تحريات المباحث الجنائية، وسؤال شهود العيان حول ملابسات الواقعة، مع مدها بتقرير الصفة التشريحية لجثة الشاب، والتصريح عقب ذلك بتسليمها لأسرتها لمواراتها الثرى.
وتلقى مدير أمن الإسكندرية، اللواء خالد البروي، إخطارًا من إدارتي شرطة النجدة والحماية المدنية، يفيد ورود بلاغ من الأهالي بوقوع حالة غرق لشاب في العقد الثالث من العمر، من محافظة الجيزة، كان في رحلة اليوم الواحد مع أصدقائه.
وبانتقال الشرطة، رفقة سيارة إسعاف، وقوات الإنقاذ النهري التابعة لإدارة الحماية المدنية إلى موقع البلاغ، تبين من المعاينة والفحص الأولي صحة البلاغ، وأن الشاب قصد مياه البحر للاستمتاع بالسباحة رفقة أصدقائه لكن جرفته دومات البحر إلى داخله.
جرى البحث عن جثة الشاب لمدة 6 أيام متتالية، أملًا في العثور عليها وتم انتشالها، قبل أن تتلقفها الأمواج، وتلقي بها إلى مسافات بعيدة، لا سيما وأنه واقعة الغرق منذ مساء الخميس الماضي، وعلق بين الصخور.
ومن جانبه، أكد الكابتن إيهاب المالحي، قائد فريق غواصين الخير في نطاق الإسكندرية ومحافظات غرب الدلتا، "للشروق" بمشاركة 10 غواصين "بالتناوب" في أعمال البحث التي جرت في ظل حالة عدم الاستقرار في الأحوال الجوية، لا سيما مع تعرض الثغر لنوة "عودة برد العجوز" الممطرة، وذات الرياح الشرقية، ومدتها 6 أيام.
تم نقل الجثة إلى المشرحة، وتحرر محضر إداري بالواقعة، وجارٍ العرض على النيابة العامة؛ حيث تباشر التحقيق.
يذكر أن حالة الغرق تُعد الأولى في شاطئ النخيل المعروف بـ"شاطئ الموت" منذ بداية عام 2024 حيث سبق وأن تم غلقه لمدة عامين بقرار من النيابة العامة، ومجلس الوزراء، لتعدد حالات الغرق فيه، بعدها أعلنت محافظ الإسكندرية الصيف الماضي إعادة فتحه مجددًا بعد تسليمه لجهة متخصصة لإدارته، ووفق شروط محددة للحد من حالات الغرق.