مايكل موريل: بن لادن كان مقربًا من الإخوان ولم يعمل لحساب الأمريكان.. «الحلقة الثالثة» - بوابة الشروق
الثلاثاء 30 أبريل 2024 12:54 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

مايكل موريل: بن لادن كان مقربًا من الإخوان ولم يعمل لحساب الأمريكان.. «الحلقة الثالثة»

بن لادن
بن لادن
إعداد ــ عمرو عوض وهشام محمد:
نشر في: الأربعاء 27 مايو 2015 - 12:23 م | آخر تحديث: الأربعاء 27 مايو 2015 - 12:33 م

• نائب رئيس الـ«سى أى إيه» السابق: وثيقة «نحن فى حرب» أعدها تينيت وأصبحت الموجه لذراع العمليات الخاص للوكالة فى حربها ضد القاعدة

• موريل: زعيم القاعدة الراحل كان متابعاً للدورى الإنجليزى

• غالبية الملخصات اليومية التى قدمت للرئيس الأسبق بوش الابن 2001 تركزت على بن لادن.. وتوقعنا مزيدا من العمليات ضد المصالح الأمريكية

المال والكاريزما الشخصية وراء نجاح زعيم تنظيم القاعدة

• «سى آى إيه» رفضت خطة للقبض على بن لادن والخروج به حيا من أفغانستان عام 1997.. وواشنطن فشلت فى وضع خطة بعد تفجيرى كينيا وتنزانيا

• وكالة المخابرات المركزية لا تقوم بعمليات سرية من تلقاء نفسها ولكن وفقا لإجراءات مسبقة وضوابط قانونية

• جورج تينت تمكن من اعتقال عشرات الإرهابيين من 20 دولة حول العالم.. وأحبط خطط لتفجير مرافق دبلوماسية أمريكية بالشرق الأوسط


بعد كشفه مراسلات رئيس المخابرات المصرية الراحل، عمر سليمان مع الـ«سى آى إيه»، ثم كشفه لتطور العلاقات المخابراتية مع نظام العقيد الليبى الراحل قبل الثورة الليبية والإطاحة به، تواصل«الشروق» فى الحلقة الثالثة، عرض التفاصيل التى كشف عنها، مايكل موريل، النائب السابق لمدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية، فى كتابه المعنون بـ«الحرب العظمى فى زمننا.. حرب المخابرات المركزية ضد الإرهاب من القاعدة إلى داعش»، حول ما جرى فى كواليس المخابرات الأمريكية فى التعامل مع تنظيم القاعدة وزعيمها السابق، أسامة بن لادن، فى أعقاب التفجيرين اللذين استهدفا سفارتى الولايات المتحدة بكينيا وتنزانيا، عام 1998.

استهل موريل كتابه بالحديث عن مكافحة الإرهاب، والتى قال إن ساحتها شملت آنذاك: حزب الله فى لبنان، والجماعة الإسلامية وتنظيم الجهاد فى مصر، مشيرا إلى أن الأخير هو المسئول عن قتل الرئيس الراحل أنور السادات، فضلا عن الجماعات المسلحة الفلسطينية، وآخرين خارج الشرق الأوسط، من الجيش الجمهورى الأيرلندى إلى الممر اللامع فى بيرو، وأهمها كان تنظيم القاعدة.

وأفرد موريل مساحة كبرى للحديث عن بن لادن، فيقول إنه كان مقربا من جماعة الإخوان المسلمين، وقت أن كان فى المدرسة، وكان متابعا للدورى الإنجليزى، نافيا بشكل قاطع أن يكون بن لادن عمل لحساب المخابرات الأمريكية لمواجهة السوفييت فى أفغانستان كما يزعم البعض.

وأشار موريل، إلى أن عاملين ساعدا زعيم القاعدة السابق فى مشواره؛ الأول هو أموال عائلته التى مكنته من الاعتماد عليها فى سنواته الأولى، والثانى تمثل فى الكاريزما التى كان يتمتع بها، موضحا أنه كان لطيفا فى تعامله وحديثه ويتصرف على طريقة رسول الله.

كما أوضح أن بن لادن كان مهتما بالحصول على أسلحة دمار شامل، لافتا إلى أن وكالة المخابرات المركزية الأمريكية شكلت عام 1996 لجنة لمعرفة من هو بن لادن، حيث انتهت عام 1997 إلى أنه زعيم تنظيم القاعدة الذى يهدف إلى خلافة عالمية، وتمثل الولايات المتحدة هدفه البعيد، و«حكام المنطقة التابعين لهم» يمثلون هدفه القريب.

ويفيد موريل بأن المجتمع الأمريكى لم يكن واعيا بشكل كامل ببن لادن والقاعدة قبل تفجيرات السفارة الأمريكية فى كينيا وتنزانيا، مشيرا إلى أن الحكومة الامريكية لم تتحرك فعليا للقبض عليه أو تجنيد جواسيس داخل التنظيم إلا بعد ذلك الحدث.

كما يكشف أن الوكالة رفضت خطة تم وضعها عام 1997 لإرسال قوة للقبض على بن لادن، والاختباء به فى أحد الكهوف لمدة قد تصل لشهر حتى تتمكن القوات الجوية الأمريكية من التدخل خفية والخروج به حيا من أفغانستان، وكان رفض الخطة لصعوبة تنفيذها. كما فشلت واشنطن بعد التفجيرات فى وضع خطة يمكن تنفيذها فعليا لذلك الهدف.

ويُظهر حديث موريل حول رد الرئيس الأمريكى الأسبق، بيل كلينتون، على تفجيرات عام 1998، عقلية الإدارة الأمريكية فى التعامل مع القاعدة فى السنوات الأولى للنزاع. حيث يقول موريل: «أراد كلينتون بعد التفجيرات الرد بقوة على القاعدة، وكان لدينا معسكرات واضحة للقاعدة بأفغانستان، وأفادت معلومات لنا بقرب وقوع اجتماع لـ«بن لادن» وعدد من قيادات التنظيم بأحد هذه المعسكرات بالقرب من مدينة «خوست» الأفغانية.

ويوضح ضابط المخابرات الذى عدته بعض وسائل الإعلام الأمريكية الأكثر اطلاعا على ملف الإرهاب فى تاريخ الولايات المتحدة، أن«الرئيس الأمريكى الأسبق بيل كلينتون أراد ضرب هدف آخر بجانب المعسكر نظرا لأن الهجوم كان على سفارتين وليست واحدة، كما أراد تنفيذ هجوم خارج أفغانستان لإثبات قدرة واشنطن للذهاب أبعد من مجرد ضرب المعقل. ومن بين قائمة من المواقع، تم اختيار مصنع «الشفاء» للأدوية بمدينة الخرطوم السودانية، حيث كان مشكوكا فى قيامه بدعم القاعدة بأسلحة كيماوية».

ويؤكد موريل أن تينيت أبدى للرئيس كلينتون، فى ليلة التنفيذ، عدم اقتناعه بالعمليتين، وكان رد كلينتون: «حسنا، أريد القاعدة إذا أرادوا أن يهاجمونا أن يعرفوا كيف سأقوم بالرد».

وأوضح موريل أن الهجوم على معسكر القاعدة فى افغانستان فى 20 أغسطس، كان أول ضربة لواشنطن فى حربها مع القاعدة، واصفا إياها بأنها «لم تكن ناجحة.. فلم يسفر الهجوم الذى استُخدم فيه 75 صاروخ كروز على معسكر القاعدة المذكور إلا عن مقتل القليل من الإرهابيين، حيث كان بن لادن وبقية القيادات غادروا الموقع قبل الهجوم بقليل».

واستطرد: «أشك بقوة أن أحدا ما قام بإخباره، رغم أنى لا أملك دليلا على ذلك. وربما يكون ذلك أحد المتعاطفين معه من داخل الحكومة الباكستانية، التى تم إخبارها قبل العملية بعبور الصواريخ للمجال الجوى الباكستانى فى طريقها لأفغانستان».

أما عن الهجوم على مصنع «الشفاء» للأدوية، فكان، حسب موريل، أكثر سوءا، حيث ثبت عدم تورط المصنع فى إنتاج أسلحة كيماوية، وكان ذلك الاعتقاد قائما على عينة تم أخذها من تربة الأرض المحيطة بالمصنع والتى احتوت على مادة «إمبتا»، (مادة كيميائية عضوية تستخدم فى صناعة الأدوية والمبيدات)، كما ثبت عدم وجود علاقة بين صاحب المصنع وبن لادن كما كنا نعتقد».

وعن تبعات الهجومين، قال موريل: «أعتقد أن بن لادن والمقربين منه رأوا هجومينا كانتصار لهم، فالهجوم الذى هرب منه بن لادن رفع مكانته بين المتطرفين، كما كان مقتنعا بارتباكنا وشعورنا بالحرج أمام العالم، خصوصا مع قيامنا بضرب ما سماه المنتقدون «مصنع أسبرين». بلا شك، كان لهذه العملية أثر مشجع له».

وينتقل موريل بعدها إلى نقطة تحول أخرى فى تعامل واشنطن مع القاعدة، فيقول: «فى ديسمبر عام 1998، كنا عائدين أنا وتينيت من اجتماع مع نظرائنا البريطانيين للنقاش حول سبل مكافحة القاعدة.. قام تينيت بكتابة بعض الأوراق وتسليمها لى، وفوجئت بلهجة الخطاب الذى أُطلق عليه فيما بعد «مذكرة نحن فى حرب».

وعن مضمون المذكرة، أوضح ضابط المخابرات الأمريكى المخضرم «قال تينيت فيها إنه من الضرورى اعتبار أنفسنا فى حرب مع القاعدة، ولا ينبغى إضاعة أى جهد أو مورد فى هذه الحرب». ولفت موريل إلى أن هذه الوثيقة أصبحت فى عام 1999 هى الموجّه لذراع العمليات الخاص بالوكالة فيما يخص إعادة النظر فى استراتيجية الولايات المتحدة الخاصة بالقاعدة لتحسينها».

مشيرا إلى أن «التعديلات الكبرى فى نظام مكافحة الإرهاب الأمريكى نجحت فى منع العديد من الهجمات الإرهابية داخل وخارج الولايات المتحدة، إلا أنها لم تساعد فى الوصول إلى بن لادن»، وتابع: «بعد تفجيرات كينيا وتنزانيا تم منح الوكالة المزيد السلطات والصلاحيات، كما تم السماح للوكالة بقتل بن لادن حال تعذر أسره».

ثم يدير موريل دفة الحديث إلى محور اهتمام الكثيرين فى سياسة عمل الوكالة وعلاقتها بالسلطات الأمريكية الأخرى، حيث يؤكد أن «وكالة المخابرات المركزية لا تقوم بعمليات سرية من تلقاء نفسها كما يظن الكثيرون».

ويوضح: «هذه العمليات يتم اقتراحها فقط بواسطة الوكالة ثم إرسالها للبيت الأبيض، الذى يحدد أهدافا لها فنضع خطتنا وفقا لهذه الأهداف، ونحدد السلطات والصلاحيات المطلوبة للتنفيذ، ويتم إرسالها للموافقة عليها من خلال جهات أخرى كوزارة الدفاع، ثم تُرسل للرئيس للتوقيع، ثم يتم إبلاغ قيادة الكونجرس ومجلس الشيوخ ولجان المخابرات فى الكونجرس، وذلك تماشيا مع التزامنا القانونى».

وعن التسريبات التى تحدث لهذه العمليات، أكد موريل أنها تتم ــ بخلاف المنطق ــ فى الغالب من خلال البيت الأبيض وليس من الكونجرس، رغم وجود بعض الاستثناءات فى ذلك»، مرجعا ذلك إلى«رغبة بعض المسئولين، لأسباب سياسية، فى إظهار أنهم يعملون جيدا لصد المخاطر التى يتعرض لها الأمن القومى، أو رغبة بعض المسئولين فى استخدام بعض هذه المعلومات لترجيح كفتهم فى جدل حول سياسة ما».

واختتم موريل الفصل بقوله إن «قتل 12 أمريكيا فى تفجيرات شرق أفريقيا لم يكن كافيا للوصول بالأمريكيين إلى الوجهة التى تجعلهم يؤيدون عملا شاملا، انتظر لعامين ونصف العام بعدها».

وفى الفصل الثانى من كتابه، الذى يحمل عنوان «الرئيس والشيخ»، يصف موريل ذكرياته فى الفترة التى سبقت هجمات 11 سبتمبر، موضحا أنها وقعت بعد مرور أقل من عام على تسلم مهام عمله كـ«مقدم للملخص اليومى» للرئيس الأمريكى السابق جورج بوش الابن، فى ديسمبر 2000.

وتشمل مهمة مقدم الملخص أن يجمع كل التحليلات التى يكتبها مختصون بوكالة المخابرات المركزية الأمريكية، حول أهم القضايا الدولية خلال الـ24 ساعة المقبلة، لعرضها صباح كل يوم على الرئيس وعدد محدود من مستشاريه أبرزهم نائب الرئيس آنذاك ديك تشينى، ومستشارة الأمن القومى كوندليزا رايس، ورئيس فريق العاملين فى البيت الأبيض اندى كارد.

ويروى الكاتب أن بوش كان يحفز جميع العاملين دوما لبذل أقصى طاقتهم، ويدلل على ذلك بموقف حدث خلال عرض إحدى الملخصات اليومية عندما رفض الرئيس تقريرا تمت كتابته اعتمادا على ما قاله «قائد شرق أوسطى» لرئيس المخابرات الأمريكية، واعتبر بوش أن «هذا التقرير مثير للاهتمام، ولكن ما أرغب فى معرفته ليس ما يود هذا القائد قوله لى عن طريق المخابرات، ولكن ما يقوله من ورائى لصدام حسين».

ويشير رجل المخابرات الأمريكية الذى تقاعد فى أغسطس 2013 إلى أن معظم الملخصات اليومية فى بدايات عام 2001 لم تكن تخلو من اسم زعيم تنظيم القاعدة اسامة بن لادن، لسببين أولهما أن الشبهات كانت قد بدأت تحوم حول مسئولية قيادات التنظيم فى أفغانستان فى تفجير المدمرة الأمريكية كول فى سواحل عدن باليمن والذى راح ضحيته 17 من طاقم السفينة، إضافة إلى جرح 39 شخص. والسبب الآخر هو زيادة معرفة الرئيس بالجماعة وطرق تدريبها ومعسكراتها فى أفغانستان، وعلاقتها المعقدة بحركة طالبان.

وأكد الكاتب أنه خلال الشهور الثلاثة الأولى من عام 2001، لم تكن هناك تقارير تذكر عن أى مخططات للقاعدة لاستهداف مصالح أمريكية، سواء داخل او خارج البلاد، إلا أن هذا الأمر تغير تماما خلال الربيع وبداية الصيف، إذ تزايدت تقارير المخابرات التى تحذر من تهديدات القاعدة، وأشارت أغلب تلك التقارير ــ التى كتبت منذ أواخر إبريل وحتى بدايات يوليو ــ إلى أن أعضاء القاعدة كانوا يثرثرون فيما بينهم عن أن«أنباء جيدة فى الطريق» وأن هناك«انتصار عظيم» يلوح فى الأفق، إلا أن أيا من تلك التقارير لم يكن يشير بدقة إلى الموقع أو التوقيت أو طريقة الهجوم.

ومع تواصل التقارير، التى بدأ بعضها يحمل اسم «هجوم بن لادن وشيك» و«بن لادن يخطط لهجمات كبيرة»، بدأ بعض أعضاء الإدارة الأمريكية، ومن ضمنهم نائب الرئيس، يشككون فى صحة هذه التقارير، وانها يمكن أن تكون خدعة من القاعدة لجذب الانتباه ودفع واشنطن لزيادة النفقات بلا فائدة حقيقية.

ويضيف موريل أن هذه التقارير «بدأت فى الجفاف» منذ منتصف شهر يوليو، بعد ورود أنباء أن الهجمات الرئيسية التى تخطط لها القاعدة قد تم تأجيلها. وعلى الرغم من عدم قدرة الإدارة الأمريكية على معرفة سبب هذا«الهدوء المؤقت»، فإن بن لادن، الذى يعرف بين أنصاره بـ«الشيخ»، ظل يتنقل بين معسكرات التنظيم فى أفغانستان مبشرا بأنهم سيسمعون «أنباء طيبة» وأنهم بصدد «تحضيرات للهجوم على الطاغوت الأكبر».

ويرى موريل أنه من الصعب ــ حتى الآن ــ معرفة لماذا توقفت هذه التصريحات فجأة، إلا أنه يخمن أن السبب الرئيسى يرجع إلى أن «المختطفين» انتقلوا إلى أماكنهم، وبدأوا فى عملية التخفى، لضمان ألا يعيق أى شىء خططهم الدموية. ويضيف الكاتب: «هناك حالتان ينبغى أن تشعر بالقلق فيهما من الإرهابيين: عندما تلتقط ثرثرتهم، وعندما لا تلتقطها.. مما يعنى أنك يجب أن تظل قلقا طوال الوقت».

ويوضح موريل أن مؤشر القلق من التهديدات ارتفع مرة آخرى خلال الشهرين التاليين، ما دفع قائد المخابرات الأمريكية فى هذا الوقت، جورج تينت، إلى رفض الاكتفاء بأن تلعب الوكالة فقط دور جامع المعلومات لنقلها إلى صناع القرار، وقام «بالاتصال بالعشرات من نظرائه الأجانب، وهو ما أسهم فى اعتقال إرهابيين فى أكثر من عشرين دولة، وأسهمت هذه العملية فى منع وأعاقة خطط للهجوم على مرافق دبلوماسية أمريكية فى الشرق الأوسط وأوروبا» إلا أنها لم تكشف عما سيحدث فى وقت لاحق هذا العام، الذى شهد تفجيرات 11 سبتمبر.

مزحات تينيت فى الـ«سى آى إيه»
أشار موريل على صدر الصفحات الأولى من الفصل الأول لكتابة لعدد من المواقف الطريفة جمعته بمدير المخابرات آنذاك، جورج تينيت؛ حيث يقول عنه إنه كان يهوى تقليد الشخصيات، لاسيما الرئيس الفلسطينى السابق، ياسر عرفات، الذى كان يقلده «بشكل لا يصدق».

ومن تلك الطرائف، روى موريل أنه فى أحد الاجتماعات طلب أحد قادة الدول الأجنبية 6 طائرات هليوكوبتر نظير عملية تؤديها دولته لصالح الوكالة، فرد تينيت: «ماذا لو أعطيناكم 3 طائرات وموريل؟»، فانفجرت القاعة فى الضحك.

فيما كان أبرز الطرائف فى أحد اجتماعات القيادات العليا للـ«سى آى إيه» أمام وفد من مجلس الشيوخ لمناقشة فشل الوكالة فى التنبؤ بنتيجة الاختبار النووى للهند، حيث طلب تينيت نصائح المتواجدين وكان موريل آخرهم، ولاحظ أن جرار بنطاله ليس مرفوعا، وعندما سألنا تينيت: «أية أفكار؟» قال له «ارفع جرار البنطال»، فرد تينيت: «أخيرا سمعت نصيحة مفيدة فى ذلك اليوم».

«بوش» يخشى زوجته لورا
أكد مايكل موريل أن الرئيس الأسبق جورج بوش الابن كان شخصا ودودا ولا يتعامل بشكل رسمى، مدللا على ذلك بواقعة جرت خلال أحد الاجتماعات، فى مزرعته بكروفورد، فى ولاية تكساس، حيث اتصلت به زوجته لورا لتطلب منه إحضار بعض المصابيح لمنزل جديد يبنى فى المزرعة، حينها قال بوش لـ«موريل»: إن «أهم ما يجب أن أفعله هذا اليوم هو ألا أنسى إحضار تلك المصابيح».

وفى موقف آخر، يروى موريل أنه دخل منزل الرئيس فى المزرعة فوجده يرتب المنزل ويلتقط الصحف، ويعدل ترتيب الوسائد، فقال له موريل: «من الجيد معرفة أنه حتى الرؤساء يجب أن يقوموا بواجباتهم المنزلية»، فرد بوش عليه قائلا: «إنك لا تعرف زوجتى!».

 

اقرأ أيضا

المراسلات السرية بين عمر سليمان وأمريكا أثناء ثورة 25 يناير.. «الحلقة الأولى»

العلاقات المتأرجحة بين القذافى وواشنطن.. والاتصالات السرية مع السنوسى «الحلقة الثانية»

 



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك