تعالت المطالب في الأقصر بإعادة مقتنيات الملك توت عنخ آمون، التي تم نقلها من متحف المدينة إلى القاهرة، وذلك بعد أن كشف البرلماني عبدالرازق زنط عضو مجلس النواب عن محافظة الأقصر، عن قيام وزارة الآثار، بتفريغ متحف الأقصر من محتوياته، ونقل قرابة 200 قطعة أثرية نادرة من المتحف إلى القاهرة؛ لعرضها بالمتحف الكبير، كما تم نقل 122 قطعة من المقتنيات الأثرية للفرعون الذهبي الملك توت عنخ آمون.
وأشار «زنط» إلى، أنه طلب إحاطة عاجل تقدم به إلى وزير الآثار الدكتور خالد العناني، مؤكدًا أن الأقصر لم يتبق بها من آثار توت عنخ آمون سوى تابوته وموميائه، الأمر الذي يؤثر بالسلب على مستقبل حركة السياحة الثقافية بالمحافظة.
ومن جانبه طالب البرلماني أحمد إدريس عضو مجلس النواب بمحافظة الأقصر، بإعادة ما تم نقله من قطع أثرية من متحف الأقصر، إلى المدينة مجددًا، منتقدًا سعي وزارة الآثار لتفريغ المحافظات من آثارها.
وحذرت اللجنة الشعبية لدعم ومناصرة القضايا الوطنية في الأقصر، وأمانات أحزاب الوفد والشعب الجمهوري والعربي الناصري والتجمع بالمحافظة، وغرفة شركات السياحة، من المساس بمومياء الملك توت عنخ آمون، وذلك بعد تردد أنباء عن وجود مساع لنقلها إلى المتحف الكبير بالقاهرة.
وكانت وزارة الآثار، قد أعلنت في أبريل الماضي، أن المتحف المصري الكبير بالقاهرة، قد استقبل العجلة الحربية والسرير الجنائزي الثالث للملك توت عنخ آمون، وذلك في إطار المشروع المصري الياباني؛ لنقل 72 قطعة أثرية؛ تمهيدًا لعرضها ضمن مجموعته المتكاملة داخل المتحف عند افتتاح المرحلة الأولى له أواخر هذا العام.
كما أن من بين تلك المقتنيات التي وصلت للمتحف الكبير، هي العجلة الحربية والسرير الجنائزي الثالث، الذي يعد من أهم الأسرة الخاصة بالملك توت عنخ أمون، لأنه يمثل شكل بقرة سماوية، عرفت سابقا باسم «محت ورت» أي تعني الفيضان العظيم، وكانت تلك البقرة، بحسب معتقدات قدماء المصريين، هي التي تحمي الإله رع عندما كان يعيش على الأرض.